"نحمل الموتى وليس الآيس كريم".. غزة تبدل مفاهيم الأشياء

طفلة فلسطينية مع عائلتها النازحة بمزرعة الدواجن
ميار مختار
غيرت الحرب المستمرة في قطاع غزة، مفاهيم الأشياء، من خلال خلق بدائل وإتاحة خيارات بديلة للعيش ولوازمه، مع ازدياد الأوضاع الإنسانية صعوبة، وصولا إلى شلل تام بكل المرافق ونقص في وسائل الحياة.
أقفاص الدواجن

لم تستخدم يومًا أقفاص الدواجن التي تصنع من أعمدة وأبواب حديدية وخرسانية، إلا لإحكام قبضتها على الدواجن خوفًا من الهرب والفرار، إلا أن الحرب في غزة حولتها إلى آسرة لنوم الأطفال، بعد أن دمرت منازلهم وأصبحوا لا يجدون مكانًا ولا مأوى، خصوصًا مع نزوح أكثر من 1.5 من منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي، بحثاً عن ملاذ آمن في خيام بلاستيكية متفرقة على الحدود وفي العراء وعلى الشواطئ.

سيارات المثلجات

العجز التام للأطقم الطبية والمجمعات وخروج المستشفيات بأكملها عن الخدمة في القطاع، بالتزامن مع وحشية قصف إسرائيل وسقوط عدد كبير من الشهداء، وتواجد الكثير من الجثث، قرر الأهالي هناك استخدام سيارات بيع وحفظ الأيس كريم كمبردات لحفظ الجثث حتى دفنها في مقابر جماعية تضم الواحدة أكثر من 100 شخص، بعد أن كانت تجوب القطاع تحمل رفاهية وسعادة إلى الأطفال، في صورة “آيس كريم”.

حقيبة المدرسة
لم تتغير مفاهيم الأشياء فقط، وإنما الأعمار تغيرت، وشاخ الأطفال في القطاع في صغرهم، والأمثلة على ذلك كثيرة، إلا أن طفلًا استخدم حقيبته المدرسية الصغيرة على ظهره، يحمل بها أشلاء أخيه الصغير، الذي لم يتخطى الرابعة، فيما لم يتجاوز هو العشر سنوات من عمره.

أكياس بلاستيكية
في المستشفيات وخارجها، حمل الفلسطينيون ذويهم وأبنائهم، أشلاءً ممزقة داخل أكياس بلاستيكية مع نقص في الأكفان وأكياس الموتى، واضطروا إلى تجميع الأشلاء والقطع المتبقية من الأجساد وجمعها في أكياس سوداء ودفنها في المقابر، كما فعل أب فلسطيني ظهر في فيديو قال فيه، “أولادي ماتوا.. هيهن كلن هون.. ماتوا جمعت أشلاءهم بأكياس”، دليل على ذلك.

عربات "الكارو"
“الكارو” تحول إلى سيارات إسعاف لنقل الجرحى، وسيلة مواصلات رئيسية لأهل لقطاع، أيضا لنقل الموتى للمقابر، بعد استهداف عربات الإسعاف المجهزة، ونفاذ الوقزد اللازم لتشغيل مركبات النقل.

الدراجات الهوائية
عانى القطاع ولا يزال من انقطاع الكهرباء، إلا أن سكان غزة حاولوا إيجاد البديل، وتوصل إلى توليدها من خلال الدرجات الهوائية، عبر أدوات بدائية واعتمادًا على المجهود البدني، عن طريق توصيل بطاريات تقليدية بدراجة هوائية، وتحريك "بدال" الدراجة في وضع الثبات لتوليد الطاقة لشحن هذه البطاريات ليستخدمونها في احتياجاتهم البسطية اليومية، وإنتاج الكهرباء.


الأكثر قراءة
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 للشهادة الإعدادية.. مؤشرات أولية
-
لماذا تصدّر الأهلي مجموعته في مونديال الأندية رغم تساوي النقاط مع منافسيه؟
-
حظك اليوم الاثنين 16يونيو 2025.. ستكون سعيدًا للغاية
-
مراجعة ألماني تالتة ثانوي 2025.. ملخصات وأسئلة
-
بعد صراع إسرائيل وإيران.. هل تتحقق نبوءات بابا فانغا بشأن نهاية العالم؟
-
بابل شيت ثانوية عامة 2025 pdf.. نموذج للتدريب
-
نموذج امتحان الفرنساوي تالتة ثانوي 2024
-
طالب جامعي يتخلص من شقيقه بسبب مبلغ مالي في سوهاج

أخبار ذات صلة
ترامب: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
16 يونيو 2025 07:06 م
رسائل إيرانية لوقف التصعيد.. وإسرائيل تُصعّد الهجمات
16 يونيو 2025 06:47 م
إسرائيل تحذر الإيرانيين باللغة الفارسية: "تجنبوا هذه المنطقة"
16 يونيو 2025 05:32 م
وكالة الطاقة الذرية تقيّم ضربات إسرائيل للمنشآت النووية في إيران
16 يونيو 2025 04:26 م
وزيرة النقل الإسرائيلية: إعادة العالقين مسألة وقت
16 يونيو 2025 04:24 م
مليار شيكل خسائر.. شلل إسرائيلي من ضربات إيران وتلجأ لـ"الدرس اللبناني"
16 يونيو 2025 11:41 ص
إيران تضبط خلية تصنع طائرات مسيّرة لعملاء إسرائيل بأصفهان
16 يونيو 2025 04:06 م
صواريخ إيران تطال قنصلية أمريكا في تل أبيب.. والسفير يكشف الأضرار
16 يونيو 2025 09:55 ص
أكثر الكلمات انتشاراً