الإثنين، 21 يوليو 2025

11:39 م

"سناب باك" يشعل غضب إيران ضد الترويكا الأوروبية: "عدم احترام"

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

نهى رجب

A .A

اتّهمت إيران، كلًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدم احترام الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعدما هددت الدول الـ3 بإعادة فرض العقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، إن “الأطراف الأوروبية أخطأت وأهملت تطبيق الاتفاق النووي”، وفقًا لما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.

وكانت الخارجية الإيرانية، قد أعلنت، اليوم، بأن طهران ستعقد محادثات نووية مع 3 قوى أوروبية في إسطنبول، يوم الجمعة.

من جهته، أكد التلفزيون الإيراني استئناف المفاوضات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية، الجمعة المقبلة، في إسطنبول.

تفعيل آلية سناب باك

كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قال على هامش اجتماع مجلس الوزراء، الأحد: "إن نهجنا في التفاوض مع الأوروبيين أقوى وأكثر صلابة من الماضي. ومن الضروري أن يكون الأوروبيون على دراية بمواقف إيران. لدينا الكثير من العمل في الاجتماع مع الأوروبيين".

وأضاف عراقجي: "إيران بالتأكيد ستسعى للحصول على حقوقها بقوة أكبر بعد الحرب".

وأجرى عراقجي، الجمعة، مكالمة هاتفية مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.

وخلال المكالمة، حذر الأوروبيون من أنه إذا لم تعد إيران إلى المحادثات قريبًا، فإنهم سيفعّلون آلية "العودة السريعة" (سناب باك) لإعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب اتفاق عام 2015 للحد من إنتاج طهران النووي.

ومن المقرر أن تجرى هذه المفاوضات على مستوى مساعدي وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الـ3.

قلق أوروبي

في يونيو الماضي، أعرب زعماء الترويكا الأوروبية عن قلقهم من احتمال تنفيذ إيران لخطوات قد تزعزع الاستقرار الإقليمي، في أعقاب الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وجددت الدول الثلاث دعوتها لطهران إلى تجنّب التصعيد والعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي.

وفي السياق ذاته، حذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، من أن استمرار الجمود في المفاوضات بين طهران وواشنطن قد يدفع إيران إلى تسريع جهودها لتصنيع سلاح نووي، في ظل غياب اتفاق واضح مع الولايات المتحدة حول مستقبل البرنامج النووي.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي مع إيران تم التوصل إليه في عام 2015، بمشاركة الولايات المتحدة، والدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب روسيا والصين.

وانهار الاتفاق عقب انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وإعادة فرض العقوبات على طهران، ما فاقم التوترات وأوقف التزامات طهران بالاتفاق تدريجيًا.

search