حماس تسلم "ردًا إيجابيًا" على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

سلمت حركة حماس ردها الرسمي للوسطاء المعنيين بسير مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بعد استكمال مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية حول المقترح المعدل الذي تسلمته الأسبوع الماضي، وذلك وفق مصدرين مطلعين لقناة “الشرق”.

وأوضح أحد المصدرين أن الرد جاء بعد مناقشات داخلية مكثفة، فيما وصف مصدر آخر الرد بـ"الإيجابي"، مشيرًا إلى أنه ركز على معالجة ثلاثة محاور رئيسية: إدخال المساعدات، وخرائط الانسحاب، وضمانات لوقف دائم للحرب.

تعديلات جديدة في المقترح

ووفق مصدر ثالث مطلع على المفاوضات، فإن المقترح الجديد المقدم لحماس تضمن سلسلة من التعديلات التي ناقشها الوسطاء مؤخرًا بهدف تضييق الفجوة بين الأطراف. 

شملت هذه التعديلات تحسين آلية دخول وتوزيع المساعدات، وزيادة أنواعها وكمياتها، إضافة إلى مقترحات جديدة بشأن ملف الانسحاب الإسرائيلي وتبادل الأسرى.

وتضمن رد "حماس" تأكيدًا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع قريبة من خطوط التماس التي كانت سارية خلال الهدنة المؤقتة التي بدأت في 19 يناير واستمرت لشهرين فقط.

كما شددت الحركة على الانسحاب الكامل من طريق صلاح الدين الرئيسي، بما يشمل محوري "موراج" و"نتساريم"، مع تسليم إدارة حاجز "نتساريم" لشركة أمن أمريكية خاصة بالتنسيق مع مصر وقطر، للسماح بمرور المركبات المدنية والتجارية.

وطالبت حماس أيضًا بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة التجمعات السكنية، وأن يقتصر وجوده العسكري على نطاق لا يتجاوز 800 متر في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع.

زيادة عدد أصحاب الأحكام العالية

وفي ملف تبادل الأسرى والرهائن، طالبت "حماس" بزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات أو الأحكام العالية، مقابل كل جندي إسرائيلي أسير ما زال على قيد الحياة.

وأكد مصدر مطلع أن "الوسطاء لديهم تفهم واسع لمطالب حماس"، لافتًا إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف من المتوقع أن يصل خلال الأيام المقبلة لمواصلة التباحث، حيث سيلتقي مسؤولين قطريين ومصريين في العاصمة الإيطالية روما.

تقدم جزئي دون اختراق نهائي

ورغم توصيف الرد بـ"الإيجابي" وتحقيق تقدم ملموس في بعض الملفات، أكد المصدر أن المفاوضات لم تصل بعد إلى "اختراق حاسم" يمهد للإعلان عن اتفاق نهائي، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار يشمل تبادل الأسرى والرهائن.