الأربعاء، 30 يوليو 2025

08:15 م

أستاذ علوم سياسية: استخدام سلاح التجويع يناقض القوانين الدولية

الأوضاع الإنسانية في غزة

الأوضاع الإنسانية في غزة

جاسم حسن

A .A

أكد الدكتور هيثم عمران، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، أن وصول 166 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معابر زكيم وكرم أبو سالم خلال اليومين الماضيين يمثل خطوة إنسانية، بعد فترة طويلة من الحصار الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، موضحًا أن هذا الدعم يأتي وسط تزايد أعداد الضحايا الناتجة عن سياسة الجوع التي تتبناها إسرائيل كجزء من استراتيجيتها.

وأشار عمران، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن استخدام التجويع كسلاح يناقض بشكل صريح القوانين الدولية الإنسانية، معتبرًا أن ميثاق روما يصنف هذه الممارسات كجرائم حرب.

وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية اتخذت خطوة جريئة بإصدار مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق نتيجة هذه الانتهاكات.

وتابع عمران أن الدور المصري في فتح المعابر وإدخال المساعدات يعكس التزامًا إنسانيًا راسخًا، حيث تسعى القاهرة لمواجهة مخططات التهجير المحتملة التي قد تستهدف الفلسطينيين.

وأكد أن المفاوضات السابقة التي قادتها مصر أكدت ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار كشرط أساسي لأي تسوية، مما يدعم استعادة الحياة الطبيعية في المنطقة.

وأشار إلى أن الصمت الدولي المستمر لصالح إسرائيل، مدعومًا بمعايير مزدوجة، يعقد الوضع، لكنه أضاف أن جهود مصر تثبت دعمها اللافت للقضية الفلسطينية عبر قنواتها الدبلوماسية والمؤسسية.

وتابع أن رد حماس الأخير قد يشير إلى بوادر تفاؤل، رغم توقع تعديلات إسرائيلية لفرض شروطها السياسية بعد فشلها العسكري.

وأكد عمران أن الحل الدبلوماسي يبقى السبيل الوحيد لإنهاء النزاع، رغم وجود خلافات حول انسحاب الجيش الإسرائيلي ودور حماس في المستقبل.

وشدد أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، على أن استمرار الاشتباكات قد يضغط على الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات كخطوة إيجابية في الوقت الحالي.

search