السبت، 26 يوليو 2025

09:30 ص

كمين آخر الليل.. حكاية “يوسف” ضحية “غدر الصحاب” في المطرية

يوسف رمضان المجني عليه

يوسف رمضان المجني عليه

في أحد الشوارع الجانبية بمنطقة المطرية، بينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة فجرا، وقعت جريمة مؤسفة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعد كمين محكم أعده له صديقيه انتقاما منه بسبب خلافات سابقه تم تسويتها. 

بداية القصة

يوسف رمضان شاب يبلغ من العمر 19 عام، مقيم في منطقة المطرية، كان بينه وبين صديقيه بركات الشهير بـ"بوكا"، وطارق الشهير بـ"العرباوي"، خلافات بسيطة سابقه وتم فضها، ولكن قبل يوم تكررت أحداثها مرة أخرى لتنتهي بجريمة مؤسفة. 

المجني عليه

قبل يوم وبالتحديد في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، نشبت مشادة كلامية بين يوسف وصديقيه بسبب الخلافات القديمة بينهما، وسرعان ما تدخل الأهالي لفض النزاع، وذهب يوسف إلى منزله. 

كمين بعنوان "قعدة صلح"

بعد فض الشجار، شعر الصديقان بعدم الرضا وبدأ يفكران في وضع خطة محكمة للنيل منه، واتفقا على مقابلته وإيهامه بـ"قعدة صلح" على خلاف الحقيقة. 

تعالى نلعب جولة

توجه الصديقان إلى منزل يوسف وظلا ينادين عليه قائلين: “انزل هنراضيك وهنتصالح”، وبحسن نية وافق يوسف وتقابل معاهم واستدرجوه إلى أحد الشوارع الهادئة، وبعدما تمكنوا منه بدأ أحدهم باستفزازه وطلب منه أن يتشاجر معه، قائلا: “تعالى نلعب جولة”.

طعنة في البطن

حاول يوسف الدفاع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة، ولكن سرعان ما أخرج أحد المتهمين آلة حادة وقام بإصابته في بطنه، على إثرها فقد يوسف قوته ولم يتمكن من السيطرة على أعصابه ليسقط أرضًا قوته غارقًا في دمــائه. 

التخلص من الضحية

بعد ارتكاب المتهمين للجريمة، فكرا في خطة للتخلص منه وإلقاءه في أحد الشوارع، وقاما بنقله بـ"توكتوك"، وذهبا به إلى منزل أحدهما، وقاما بنزع ملابسه وتبديلها بأخرى، وبعد ذلك قاما بنقله داخل التوكتوك وظلا يتنقلان به لوقت طويل للعثور على مكان مناسب لإلقائه. 

اكتشاف الجريمة

أثناء سيرهما بالتوكتوك، تصادف وجودهما مع أحد أقارب المجني عليه كان يسير بالتوكتوك الخاص به، وعندما شاهد يوسف برفقتهم سألهم: "هو مال يوسف وإنتوا واخدينه على فين"، ليرد المتهمين: “مافيش هو تعبان شوية ورايحين بيه المستشفى”، لكنه رفض ذلك وفضل نقله بنفسه ليكتشف الجريمة. 

المتهم الأول 

شقيقة الضحية: "يوسف اتغدر بيه"

وقالت سمر شقيقة المجني عليه لـ"تليجراف مصر": “يوسف اتغدر بيه، صحابه نادو عليه وقالوله انزل هنراضيك عشان كانت في مشكلة بسيطة بينهم، وبعدها هو نزل بحسن نية ومكانش يعرف إنه كمين، وهو عمره ما ممسك سـلاح، وبعد ما قابلهم غدروا بيه وأنهوا حياته”. 

وأضافت: “يوسف مات وهو في عز شبابه، إحنا مش هنسيب حقه وهنفضل وراه لحد ما نجيبه، ونعاقب المتهمين الي حرموني من أخويا”.

كاميرات المراقبة

ورصدت كاميرات المراقبة، لحظة الواقعة، والتي أظهرت الشاب أثناء تعرضه للطـــعن، ثم نقله داخل مركبة "توك توك" دون التوجه به إلى المستشفى، ما تسبب في وفاته متأثرًا بإصابته.

المتهم الثاني

التحقيقات في الواقعة

وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات والتي أمرت بسرعة التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الواقعة وسماع شهود العيان لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع المتهمَين.

search