الأحد، 27 يوليو 2025

06:31 م

إجهاد حراري أم ضربة شمس؟.. خبراء يوضحون الفرق وكيفية الوقاية

الإجهاد الحراري

الإجهاد الحراري

نور أشرف

A .A

نشهد في الفترة الحالية ارتفاعًا في درجات الحرارة في موجة صيفية قاسية، ويشعر الكثير من الناس بالإرهاق والتعب الناتج عن الجو، لكن "هل هو تعب طبيعي ولا إنذار لخطر صحي؟". 

وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، عرضت رأي خبراء في مجال الطب في التفرقة بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس، والفرق بينهما هام، لأنه يوجد حالات يجب التدخل فيها بشكل سريع.

إجهاد حراري

يقول نائب المدير الطبي في عيادة لندن، دكتور بريثي دانيل، إن التعرض لفترة طويلة للحرارة يؤدي إلى حدوث إجهاد حراري، وهو استجابة الجسم لنقص مفرط من الأملاح والمياه.

وأضاف دانيل، أن أعراضه تتضمن العرق الشديد، التنفس السريع، الصداع، الغثيان، تسرع وضغف نبضات القلب، الدوخة، الإرهاق العام، وتشنجات الحرارة.

وأوضح أن الفئات الأكثر عرضة لذلك الإجهاد الحراري هم: “كبار السن، الرضع، الأطفال، والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة”.

ولفت المدير الإكلينيكي المساعد في عيادات بوبا الصحية، دكتور لوك بولز، أن الأعراض في معظم الأحيان تكون متشابهة لدى الأطفال والبالغين، ولكن تجعل الأطفال أكثر تعبًا وخمولًا عن البالغين.

التبريد السريع

وبالرغم من أن الإرهاق الحراري لا يهدد حياة المصاب، ولكنه علامة تحذير على أنك تحتاج إلى التبريد السريع لتجنب تطوره إلى ضربة شمس.

ووجه الدكتور دانيل بعض النصائح عند الشعور بالأعراض، وأولها الابتعاد عن الشمس على الفور، وإزالة أي ملابس غير ضرورية، والاستلقاء رفع القدمين فوق مستوى القلب، شرب كمية كبيرة من الماء، استخدام كمادات بمياه باردة للحفاظ على رطوبة الجسم، وإذ لم تتحسن الحالة خلال 30 دقيقة، ينبغي طلب الرعاية لتجنب تطورها إلى ضربة شمس.

ما الفرق بين الإرهاق الحراري والتعب الطبيعي؟

تقول طبيبة عامة في مستشفى الملك إدوارد السابع الخيري المستقل، الدكتورة كارولين بارشال، إن الإرهاق الحراري هو نتيجة مباشرة لقضاء وقت طويل تعرض فيها الشخص لأشعة الشمس، وغالبًا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم لتصل ما يزيد عن 38 درجة مئوية، وذلك لا يعتبر مؤشرًا على التعب العام.

النظام الغذائي السيء

وتضيف أن التعب يمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل نمط الحياة المتعددة، مثل الأرق والنظام الغذائي السيء، وإذا كنت تعاني من نقص في الطاقة أو الآلام بالجسم تصنف في الأغلب كتعب عام، ولكن إذا ظهرت أعراض أخرى من التي ذكرت سابقًا فقد تعاني من الإرهاق الحراري.

ما هي ضربة الشمس؟

يقول دكتور دانيل أن ضربة الشمس هي المرحلة الأخيرة والناتجة عن فرط ارتفاع حرارة الجسم، حيث ترتفع حرارة الجسم بشكل مفرط.

وأضاف أن ضربة الشمس أخطر بكثير من الإرهاق الحراري، لأنها تؤثر على الوعي وتغيره، حيث تتسبب في هلوسة، والرغبة الشديدة في النوم، وقد يتطور الأمر إلى تشنجات.

وعاد الدكتور بولز، ليؤكد أنه غالبًا ما يتم الخلط بين الإرهاق الحراري وضربة الشمس، ولكن الاختلاف موجود وواضح، فضربة الشمس حالة طارئة، ولكن الإرهاق الحراري يتطلب تبريد الشخص.

كيفية الوقاية تحت أشعة الشمس؟ 

وقدم مجموعة من النصائح، مثل تجنب أشعة الشمس من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 3 عصرًا، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وألوان فاتحة، شرب الكثير من السوائل الباردة خلال اليوم، وللرضع يفضل الحفاظ على برودة عربة الأطفال والكرسي المتحرك، مثل تغطيتها بقطعة من القماش المبلل وتبديلها كل نص ساعة.

search