الأربعاء، 30 يوليو 2025

04:22 ص

بها 5.5 مليون مسلم.. دعوات لتدريس ثاني أكبر ديانة بألمانيا في المدارس

جاليات مسلمة في ألمانيا

جاليات مسلمة في ألمانيا

في خطوة غير معتادة تُعزز القيم الإسلامية في المجتمع الغربي، دعا الاتحاد الألماني للتعليم والتربية إلى ضرورة تعميم حصص تعليم الدين الإسلامي في المدارس الحكومية بجميع ولايات ألمانيا، مؤكدًا أهمية ذلك في تعزيز التفاهم الديني ومحاربة الفكر المتطرف، وفقًا لما نقلته “روسيا اليوم”.

تمكين جميع المؤمنين من التعبير عن دينهم

قال رئيس الاتحاد، جيرهارد براند، في تصريحات نقلتها صحف شبكة "دويتشلاند" الإعلامية، إن الاتحاد يعمل على ضمان تمكين جميع المؤمنين من التعبير عن دينهم في المدرسة وتلقي معلومات دقيقة وموثوقة عن دينهم وديانات أخرى.

وشدد براند على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتوسيع نطاق التعليم الديني الإسلامي وتوفير الكوادر التعليمية والتمويل اللازم بهدف الوصول إلى تغطية شاملة على المدى المتوسط.

دراسة الدين الإسلامي ضمن المنهج الألماني

وأوضح أن بعض الولايات مثل شمال الراين، يستفاليا وبافاريا تُدرس بالفعل الدين الإسلامي ضمن مناهجها التعليمية، لكنه شدد على ضرورة تقييم هذه البرامج وتحسينها وتوسيعها بسرعة لتشمل باقي الولايات.

تعليم الدين الإسلامي يُحد من انتشار الأفكار المتطرفة

ومن جانبه، أكد رئيس الاتحاد الألماني للمعلمين، شتيفان دول، أن تعليم الدين الإسلامي في المدارس يُمثل وسيلة فعالة للحد من انتشار الأفكار الأصولية والمتطرفة بين الشباب.

وأوضح أن الحصص التي يقدمها معلمون مدربون في ألمانيا ومعتمدون من الدولة يمكن أن تكون بمثابة ثقل موازن للمعتقدات المتطرفة التي تنتقل من العائلات أو من خلال دعاة عبر الإنترنت.

كم يُقدر عدد المسلمين في ألمانيا؟

يذكر أن عدد المسلمين في ألمانيا بحوالي يُقدَّر بنحو  5.5 مليون شخص، ما يجعل الإسلام ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية، بحسب تقديدرات مركز الإحصاءات الألماني.

تُجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة شهدت ألمانيا تجارب متعددة في دمج الدين الإسلامي في المناهج الدراسية، أبرزها في ولاية شمال الراين ويستفاليا، حيث بدأت منذ عام 2012 تجربة تدريس الدين الإسلامي كمادة دراسية رسمية. 

دراسة الدين الإسلامي في الجامعات الألمانية

ووفقًا لما ورد لم تقتصر الدعوات على دراسة الدين الإسلامي في المدارس فقط، بل تسعى بعض الجامعات الألمانية أيضًا مثل مونستر، توبنجن وأوسنابروك، إلى تأهيل معلمين مختصين بتعليم الدين الإسلامي، بالتعاون مع المجالس الإسلامية المعترف بها.

تنوع الخلفيات المذهبية للمسلمين في ألمانيا

في المقابل يثير موضوع إدراج التعليم الديني الإسلامي جدلًا في الأوساط السياسية داخل ألمانيا خصوصًا فيما يتعلق بالجهة التي تضع المنهاج الدراسي وتوافق عليه وسط تنوع الخلفيات المذهبية والثقافية للمسلمين في برلين، بحسب وسائل إعلام ألمانيا.

search