السبت، 02 أغسطس 2025

12:15 م

طردها زوجها وخذلها شقيقها.. قصة نضال "آمال" للحصول على ميراثها

آمال عبد الله

آمال عبد الله

A .A

تبدأ القصة حسب رواية آمال عبد الله حين اشتعل بينها وبين زوجها خلاف شديد حول حقها في ميراث والدها، الذي لطالما ناقشها فيه منذ بداية زواجهما، ومع تصاعد حدة النقاش بينهما قام بطردها من منزلهما، مهددًا إياها بأنها لن تعود إلا وحقها في ميراث والدها بين يديها.

تزوجني طمعًا في الشقة

وأضافت أن ما يمنعها عن ميراث والدها هو شقيقها الأصغر إبراهيم، الذي يرى بأنها ليس لها الحق في الحصول على ميراث لكونها بنت حسب أعراف عائلتهم، ومع ذلك لم تقوى آمال على رفع قضية على شقيقها كرامة لصلة الدم بينهما.

آمال عبد الله

وتتابع آمال، في حلقة مؤثرة من برنامج “هي وبس”، الذي تقدمه الإعلامية رضوى الشربيني على قناة "DMC"، أن زوجها الحالي كان جارهم فيما سبق، وكان على دراية بميراثها من والدها، وأنه أراد الزواج منها طمعًا في الشقة، لذلك يصر عليها لمعاداة شقيقها والحصول على الورث.

معندناش بنات بتورث

وبحسب روايتها فإن والدها أوصى شقيقها إبراهيم وهو على فراش الموت بمنحها شقة من بيت العائلة بعد زواجها، معتقدا أن شقيقها لن يخذلها، قائلًا: “أخوكي هيديكي حقك.. ومستحيل يحرمك منه”.

لكن بعد وفاة الأب تغير كل شيء، وواجهت آمال، صدمة قاسية من شقيقها حين طالبته بحقها في ميراث والدها، إذ قال لها: “معندناش بنات بتورث”.

الشقة التي كانت تمثل ميراث آمال الشرعي، رفض شقيقها تسليمها لها، رغم أنها تمثل ثلث التركة لاعتبار أن البيت مسجل باسم والدها، وحين لجأت آمال لزوجها لم تجد منه السند، بالعكس قام بطردها من منزل الزوجية، مع فقدانها حق الرجوع إن لم تحصل على ميراثها من شقيقها.

إبراهيم عبدالله

حاولت آمال بشتى الطرق، استرداد حقها من شقيقها، وذلك بعد طلبها الوساطة من أعمامها وأخوالها بأن يتدخلوا لاسترداد حقها في الميراث، ومع ذلك أصر إبراهيم بأنها ليس لها الحق في الحصول على ميراث من والدهما.

الصديق وقت الضيق

ومع صدمتها في زوجها وشقيقها، لم يكن لـ آمال ملجأ سوى صديقتها التي احتضنتها في ضيقتها واستضافتها في منزلها المستأجر لمدة عام، ومع ذلك لم ترضى آمال بأن تكون عالة عليها، إذ قامت بالعمل في إحدى المصانع حتى تستطيع الإنفاق على ذاتها وابنها، ومعاونة صديقتها على دفع الإيجار

الرواية من جانب إبراهيم

وفي الجزء الثاني من حوار" رضوى الشربيني"، استضافت إبراهيم عبدالله، شقيق آمال، ليقص عليها الرواية من منظوره هو، إذ أوضح موقفه بأنه شارك والده في بناء البيت، وساهم بجزء كبير في تمويله، مشيرًا إلى أنه كان يعمل منذ عمر الـ9 سنوات حتى يؤمن هذا المنزل، بعد أن كان يعيش هو وأسرته في غرفة للإيجار.

وأضاف إبراهيم في حديثه، أنه من الصعب عليه بعد أن شقى في بناء المنزل وتغرب للعمل في الخارج وتأمين سيولة بناء المنزل يأتي شخص غريب ويأخذ جزأ منه بدون مقابل، قاصدًا بحديثه زوج شقيقته.

أختي طيبة وجوزها هيضحك عليها

وتابع إبراهيم، أنه يعمل في محافظة سوهاج، تاركًا زوجته وحدها في المنزل، ومع ذلك طلب من شقيقته أكثر من مرة المكوث في حقها لكن دون الحصول عليه ورقيًا بشكل رسمي، خاصة بعدما علم بأطماع زوجها في الشقة.

عناق الأخوة من كواليس البرنامج

ولفت إلى أنه يعلم أن شقيقته شخصية في غاية الطيبة والساذجة، ومن الوراد جدًا أن يسلب منها زوجها حقها في المنزل ونسبه لنفسه، وهو ما أكدته آمال أيضًا في حديثها مع رضوى.

ورغم ذلك في نهاية الحلقة، اعترف إبراهيم بندمه، قائلًا إنه لم يكن على علم بحقيقة طرد زوجها لها، وأنه كان يظن بأنها “تمثيلية” حتى تحصل على الشقة.

آمال تستعيد حقها بشروط

وبعد أن استعاد إبراهيم إدراكه في أن لشقيقته حق في المنزل مثله، قرر أن يكتب لها الشقة باسمها ولكن بشرط واحد، وهو أنها لن يكون لها الحق في بيع أو توريث الشقة لزوجها سواء في حياتها أو بعد وفاتها.

وفي لحظة مؤثرة، قال إبراهيم، إنه سيمنح شقيقته حقها خوفًا من الله، موجهًا رسالة لكل من حرم شقيقته من حقها قائلًا: "إحنا في الآخر هنموت، وهنتقابل قدام ربنا، وهنُسأل على حقوق الناس اللي خدناها”.

search