العيال بتطلع "جاحدة" ليه؟!
في وقت الناس بقت بتجري ورا لقمة العيش، وضغوط الحياة عاملة زي الطاحونة، التربية بقت آخر حاجة في بال كتير من الأهل. نربي إزاي؟ نحتويهم ولا نخوّفهم؟ نسمعهم ولا نأمرهم؟ وكل يوم السؤال بيتكرر: ليه العيال كبرت وبقت ناشفة أو جاحدة؟ في الحقيقة، الإجابة مش معقدة… التربية السويّة هي المفتاح.
يعني إيه تربية سويّة؟
يعني نربّي عيالنا على احترام النفس، وعلى الصح والغلط، وعلى الحنان وقت ما يتوجعوا، والحزم وقت ما يغلطوا. نربّيهم وهما مطمّنين، مش مرعوبين. نكون معاهم في لحظات الانهيار قبل لحظات النجاح. التربية السويّة مش بس إنك تعلّمه يصلي وياكل كويس، لكن إنك تبقى جنبه لما يقع، وتفرح بيه من قلبك لما ينجح.
تعمل إيه علشان تطلع ابن بارّ؟
1. خليك قدوة: متستناش منه يحترمك وإنت بتشتم الناس، أو يسمع كلامك وإنت مش بتسمعه أصلاً.
2. احتوي قبل ما تعاقب: العيل لما يغلط مش محتاج علقة، محتاج حضن وفهم.
3. اعرف إمتى تقول “أنا آسف”: الاعتذار مش ضعف، ده درس في التواضع ابنك مش هينساه طول عمره.
4. كلمة “أنا فخور بيك” بتبني شخص: في الزمن ده، التشجيع مش رفاهية، ده أمان نفسي.
ولما العيال تطلع قاسية؟
أوقات كتير بنقعد نعيّط ونقول: “ربيّناهم على الصح، ليه طلعوا كده؟” بس بصراحة، هل كنا بنسمعهم؟ كنا بندّيهم أمان؟ ولا كنا بنزعّق ونسكّت ونقارن ونحرج؟
الأولاد مش بيطلعوا جاحدين فجأة، الجحود بيبدأ من سنين سكتنا فيها عن مشاعرهم، أو حسسناهم إنهم عبء، أو عمرنا ما قلنا “بحبك” من غير مناسبة.
التربية مش رفاهية
في زمن التيك توك والسوشيال ميديا، التربية بقت أصعب من زمان. بس كمان، بقت أهم من أي وقت فات. إحنا مش بنربّي عيال بس، إحنا بنبني جيل. جيل يشيلنا في كبرنا، يرحمنا وقت ما نضعف، يفتكر فضلنا وهو في عز مجده.
الخلاصة؟
لو عايز ابنك أو بنتك يطلع بارّ بيك، اسأل نفسك: “هو حس إني كنت بارّ بيه؟ كنت موجود؟ كنت رفيق؟”
التربية مش كام سنة طفولة وبس… دي استثمار عمر.
الأكثر قراءة
-
متى يكون الفلانتين؟، أجمل رسائل عيد الحب
-
بسبب "ابن النادي" باريس سان جيرمان يوجه رسالة للفنان أحمد فهمي
-
تجاوز غير مقبول، مشادة داخل الحرم المكي تُشعل مواقع التواصل رغم رد الأمن السعودي
-
اندلاع حريق في مول "الكرامة" بالعبور.. والنيابة تفتح تحقيقًا لمعرفة الأسباب
-
"علقة سخنة وعضة كلب"، مالك عقار يعتدي على محصل كهرباء بالتجمع الأول
-
تاريخ مواجهات ريال مدريد وليفربول في دوري أبطال أوروبا
-
"سامحته ويا بخت من بات مظلوم"، أول تعليق من المعتمر المصري المعتدَى عليه بالسعودية (خاص)
-
"خسرنا دنيتنا وفلوسنا"، حلقة عن القمار تكشف الجانب المرعب من الإنترنت
مقالات ذات صلة
حب إيه؟ حين يحتفل المجتمع بما لا يعرفه
04 نوفمبر 2025 01:07 م
المتحف المصري الكبير.. حين تستيقظ الذاكرة ويبتسم التاريخ
03 نوفمبر 2025 10:56 ص
كيف تتعامل بوعي مع الشخصية النرجسية؟
28 أكتوبر 2025 02:26 م
حين يَسُمّك بكلمة ويتلذذ بإيذائك
22 أكتوبر 2025 11:14 ص
توفيق عكاشة.. بائع الوهم وباثّ السم في العسل
20 أكتوبر 2025 04:04 م
عقدة أطلس.. حين يتحول الصبر إلى عبءٍ وجودي
18 أكتوبر 2025 03:32 ص
غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار: سلام هشّ على حافة الانفجار
10 أكتوبر 2025 09:17 ص
من قتـل الطبقة المتوسطة في مصر؟
05 أكتوبر 2025 12:03 م
أكثر الكلمات انتشاراً