الأربعاء، 06 أغسطس 2025

04:20 م

"احتلال غزة" على طاولة القرار الإسرائيلي.. خياران أمام نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ملامح خطة عسكرية جديدة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تتضمن احتمال شن عملية واسعة النطاق في قطاع غزة تصل إلى حد احتلاله بالكامل.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو لوّح بخيار التصعيد العسكري، مؤكداً استعداده لتنفيذ عملية شاملة، في ضوء استمرار الجمود السياسي والعسكري، وتعثر الجهود الدبلوماسية، مشيرة إلى أن الخيار العسكري أصبح مطروحاً بقوة على طاولة الحكومة الإسرائيلية.

خطة إسرائيلية من مسارين

وبحسب ما أوردته قناة i24NEWS، تتضمن خطة نتنياهو تجاه غزة مسارين محتملين:

  • تأسيس إدارة عسكرية إسرائيلية فورية، بما يتيح للجيش تنفيذ مناورات وعمليات عسكرية واسعة في كافة أنحاء القطاع.
  • تطويق عدد من المخيمات الإنسانية، مع الإبقاء على مناطق محددة خالية من القتال، لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.

ووفقًا للتقارير، فإن غياب خيار الإدارة العسكرية يعني تبني نموذج يجمع بين الاحتلال والتطويق الميداني في آن واحد. وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو حدد مهلة لا تتجاوز 24 ساعة لاتخاذ القرار النهائي بشأن تنفيذ هذه الخطة. بحسب قناة "العربية".

انقسام داخل المؤسسة الأمنية

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة هآرتس أن نتنياهو ترأس اجتماعًا أمنيًا رفيعًا يوم الثلاثاء، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير، الذي قدّم بدوره مجموعة من السيناريوهات المحتملة لاستكمال الحملة العسكرية.

وأفاد بيان مقتضب صدر عن ديوان رئيس الوزراء عقب الاجتماع، أن الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار تتخذه القيادة السياسية. لكن في المقابل، أعرب زامير عن رفضه الصريح لخيار الاحتلال الكامل، ودفع باتجاه اعتماد خطة "التطويق المرحلي" كبديل أقل كلفة ميدانيًا.

قلق على مصير الرهائن

وأعادت القناة 12 التأكيد على أن حركة حماس تمتلك تقنيات متقدمة لرصد تحركات الجيش الإسرائيلي بالقرب من مواقع يُعتقد أنها تحتجز فيها رهائن. 

ونقلت القناة عن أسرى مفرج عنهم أن حماس تستخدم كاميرات حساسة وعبوات ناسفة معدّة للتفجير تلقائيًا في حال اقتراب القوات الإسرائيلية من تلك المواقع.

ووفقًا لما نقلته "النشرة المركزية"، تم إبلاغ عائلات الرهائن بهذه المخاطر، ما أثار حالة من القلق الشديد لديهم بشأن إمكانية تعرض ذويهم للخطر المباشر، في حال تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق.

المفاوضات تصل إلى طريق مسدود

يأتي هذا التصعيد في وقت دخلت فيه المفاوضات مع حماس نفقًا مسدودًا، مع تأكيد مصادر إسرائيلية مقربة من نتنياهو أن الخيار المفضل الآن هو احتلال غزة بالكامل، بما يشمل تنفيذ عمليات عسكرية داخل مناطق يُرجح وجود الرهائن فيها.

ونقلت مصادر إسرائيلية عن بعض المسؤولين قولهم: "تم اتخاذ القرار.. نحن نتجه نحو احتلال غزة بالكامل. وإن رفض رئيس الأركان هذا الخيار، فبإمكانه تقديم استقالته".

search