محمد علي رزق: "أبويا كان صاحبي قبل ما يكون والدي.. ورحل وهو مطمئن علي"

كشف الفنان محمد علي رزق عن طبيعة علاقته بوالده الراحل، والتي وصفها بأنها كانت علاقة صداقة حقيقية أكثر من كونها علاقة أب بابنه، مؤكدًا أن والده رحل وهو في حالة رضا واطمئنان عليه.

زي أي راجل مصري

وقال رزق، خلال حلقة من بودكاست مع شريف إدريس عبر "تليجراف مصر": "أبويا زيه زي أي راجل مصري أصيل، شايف إن دوره تجاه بيته إنه يعيشك مستور ومش ناقصك حاجة، فكان طول الوقت في الشارع، بيشتغل في المحل، ما بيسيبوش، كانت علاقتي بيه مش قوية أوي، لحد ما قربنا من بعض شوية بعد ما انفصل هو وأمي، لكن ما لحقناش نقرب أوي، وبعدين رجعوا لبعض وأنا في رابعة جامعة، ومن هنا بدأت علاقتنا الغريبة، علاقة اثنين صحاب مش أب وابنه".

وأضاف: "بقينا بنقعد مع بعض كأصحاب بجد، لدرجة إنه كان عارف إني مدخن، فيجي يقول لي: تعالى يا محمد، اعمل لنا فنجانين قهوة ونقعد في البلكونة، وألاقيه بيعزمني على سيجارة. كنت أقوله: ما أنت خلاص بتشتغل وأنا بصرف عليك، فيرد عليَّ، ونتبادل الهزار، بقيت أفتح معاه مواضيع ما تتفتحش غير مع أصحابك على القهوة، وأخذ رأيه وألاقيه صح، فبدأنا نقرب أكتر".

كان صاحب مشورة مهمة

وأوضح رزق أن والده أصبح مستشارًا مهمًا في حياته: "لما تجربتي الأولى في الزواج ما نجحتش، كنت قاعد معاه وقلت له إني عايز أنفصل، فقال لي بسرعة: ما تتأخرش في خطوة زي دي. كان صاحب مشورة مهمة في حياتي، والحمد لله مات وهو راضٍ عني، ودي أهم حاجة".

واستطرد: "أول ما شافني في التلفزيون كان فرحان، بس شايف إنها شغلانة مالهاش مستقبل، وإنها مش مضمونة، لأني ما عنديش ضهر ولا واسطة لكن مع الاستمرارية بقى سعيد جدًا، لدرجة إنه كان بيبلغني بمواعيد إعادة المسلسلات اللي شاركت فيها، وكان يتفرج على كل أعمالي. كان لما يروح عند قرايبنا يقول لهم: هاتوا قناة كذا عشان محمد، وده كان بيسعدني جدًا".

خدوا بالكم من الواد

وكشف الفنان عن جملة كان يقولها والده لإخوته قبل أن يحقق هو النجاح، وكانت تزعجه: "كان بيقول لهم: لو ما بقيتش حاجة، خدوا بالكم من الواد، عشان محمد غلبان، مالوش مستقبل، وشغلانته مالهاش مستقبل".

واختتم رزق حديثه قائلًا: "قبل ما يموت بساعتين، كنا قاعدين مع بعض بعد السحور في رمضان، وهو كويس وما فيهوش حاجة، وقعدنا نهزر ونضحك. وقتها قال لي الجملة العظيمة: أنا مش خايف عليك خالص يا محمد، بالعكس، أنت أكتر واحد أنا مطمئن عليه قبل ما أمشي. وأنا فرحان إني غيرت وجهة نظره قبل ما يمشي".