أنس الشريف “من غزة للجنة”.. ابتسامة نادرة على الهواء أفسدها الاحتلال

الصحفي الفلسطيني أنس الشريف
“إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خير وأبقى.. أوصيكم بفلسطين وأهلي وأسرتي، ولا تنسوا غزة ولا تنسوني من دعائكم”.. بهذه الكلمات الوداعية، ختم الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، مسيرته المهنية والحياتية التي كرسها لنقل الحقيقة من قلب قطاع غزة، حتى قرر الاحتلال الإسرائيلي إسكات صوته بقصف خيمة الصحفيين.

استشهاد أنس الشريف
استشهد أنس الشريف أثناء أداء واجبه المهني، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة الصحفيين أمام بوابة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، في مشهد مأساوي يجسد فداحة المخاطر التي تحيط بالإعلاميين في مناطق النزاع.
خوذة الصحفي أنس الشريف
رحيل الشريف أعاد للأذهان أحد أبرز المشاهد التاريخية له، عندما ظهر في يناير 2025 للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، مبتسمًا، وقد خلع خوذته ودرعه الصحفي، ليعلن وقف إطلاق النار وبدء الهدنة في قطاع غزة.
حينها، وقف وسط الحشود الفلسطينية، قائلًا: “فرحة عارمة تغمر المواطنين عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار، بعد أيام عصيبة عاشها أهالي غزة. وبعد عام ونصف من الحرب، أستطيع أن أخلع هذه الخوذة التي أثقلتني، وأن أنزع هذا الدرع الذي كان جزءًا من جسدي طوال هذه الفترة، والذي رافقني دائمًا.. ومن هنا، من قلب غزة، نعلن وقف إطلاق النار على المواطنين”.

وتابع مستذكرًا رفاقه الشهداء: “من هذا المكان، أستذكر زميلي الشهيد إسماعيل الغول، الذي كان من المفترض أن يقف هنا ليعلن هذا الخبر، والشهيد سامر أبو دقة، ونفتقد رامي الريفي، وحمزة الدحدوح، والزميل العزيز فادي الوحيدي، الذي كان رفيق الصورة الدائم وقد أصيب بالشلل”.

من غزة إلى الجنة
ورغم تصاعد العدوان على القطاع، رفض أنس، مغادرة غزة إلى قطر لحماية نفسه وأسرته، متمسكًا بموقفه: "لن أخرج من غزة إلا إلى الجنة"، وهو الموقف الذي وثّقته محادثة عبر "واتساب"، تداولها الآلاف عبر مواقع التواصل.

استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع
ولم يكن أنس الشريف، وحده في هذا المصاب الجلل؛ فقد ارتقى معه زميله الصحفي محمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، في جريمة مروعة أثارت صدمة واسعة، وأعادت تسليط الضوء على الاستهداف المتعمد للإعلام الحر، وخطورة العمل الصحفي في مناطق النزاع.

الأكثر قراءة
-
السر في غرفة النوم.. ماذا وجدت جهات التحقيق بمنزل البلوجر أم مكة؟
-
تصعيد إثيوبي وتحذير مصري.. تطورات جديدة في ملف سد النهضة
-
الإتاوة مقابل الأمان.. ماذا فعل "صدام سوق أبو دياب" قبل انتهاء أسطورته؟
-
تقييمات الصف الثاني الثانوي 2026.. الرابط والخطوات
-
برواز مسروق وآخر مفقود.. لوحات مقتنيات فنون المنصورة "مرمية" بالطرقات (خاص)
-
صندوق النقد يكشف مفاجأة: لم نوص بزيادة أسعار الوقود في مصر
-
ماذا قال محامي الطالبة لوجين عن اتهامها بتغيير الرغبات؟ (خاص)
-
التحفظ على سائق قطار البضائع ومساعده في حادث بني سويف

أخبار ذات صلة
حقيقة طرح أراض إضافية في القاهرة الجديدة ضمن مبادرة "بيت الوطن"
29 سبتمبر 2025 09:23 م
دلالات ورسائل مهمة.. أبعاد زيارة رئيس الإمارات لمصر
29 سبتمبر 2025 08:42 م
وزير الخارجية: القوة متعددة الجنسيات بسيناء ركيزة لدعم السلام والاستقرار
29 سبتمبر 2025 08:12 م
الخميس 9 أكتوبر إجازة رسمية بمناسبة عيد القوات المسلحة بدلًا من الإثنين
29 سبتمبر 2025 08:06 م
بنسبة 88.3%.. محمد عباس حلمي رئيسا لحزب حماة الوطن
29 سبتمبر 2025 07:19 م
السيسي وبن زايد يرحبان بمبادرة ترامب لوقف الحرب في غزة
29 سبتمبر 2025 02:04 م
كراسات عليها صورة مرشح تورط مديرة مدرسة في المحظور بالمنوفية
29 سبتمبر 2025 01:47 م
إخلاء 3 ملايين وحدة إيجار قديم بحلول 2032.. هل ترتفع أسعار العقارات؟
29 سبتمبر 2025 06:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً