الخميس، 14 أغسطس 2025

07:14 م

تأهيل مصري ورفض إسرائيلي.. 5 آلاف شرطي فلسطيني في الطريق لـ غزة

وزير الخارجية بدر عبدالعاطي

وزير الخارجية بدر عبدالعاطي

نهى رجب

A .A

في إطار الجهود المصرية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز الاستقرار في غزة، أعلنت مصر بدء تدريب 5 آلاف شرطي فلسطيني للعمل بالقطاع، في خطوة تهدف إلى سد الفراغ الأمني وتمهيد الطريق لإعادة إعماره بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تقودها القاهرة على المستويين الإقليمي والدولي لوقف الحرب وتقديم الدعم للفلسطينيين، وسط رفض إسرائيلي لوجود السلطة الفلسطينية برمتها في مشهد ما بعد الحرب.

شكل القطاع تحت إشراف السلطة الفلسطينية

في السياق ذاته، كشف وزير الخارجية، بدر عبدالعاطي، أمس الأربعاء، أن التدريب يجري حاليًا في معسكرات مصرية وبالتعاون مع الأردن، مؤكدًا أن هناك قوائم واضحة بعناصر الشرطة التي ستنشر في غزة فور انتهاء التدريب. 

وأوضح الوزير في مقابلة مع برنامج "مساء DMC"، أن نشر هذه العناصر سيكون تحت إشراف رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي سيحضر مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

من يتولى إدارة غزة؟

أشار عبدالعاطي إلى أن السلطة الفلسطينية ستدير غزة عبر لجنة خاصة، بما يضمن تحقيق وحدة الأراضي الفلسطينية بين الضفة الغربية وغزة، مشيرًا إلى قدرة السلطة على إدارة غزة من خلال مسؤولياتها المختلفة. 

وأضاف أن المؤتمر سيشهد عقد ورشًا عدة، تشمل الترتيبات الشرطية والتنمية وإعادة الإعمار.

وتطرق وزير الخارجية إلى السياسة الإسرائيلية، معتبرًا أنها قائمة على الهيمنة وغطرسة القوة، بهدف توسيع العملية العسكرية داخل غزة والسيطرة الكاملة عليه، مؤكدًا أن هذه الممارسات لن تحقق الأمن أو الاستقرار.

وشدد على موقف مصر الثابت، بأن تحقيق الأمن الإسرائيلي لن يكون إلا عبر احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، لافتًا إلى أن فرض القوة سيزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ولن يؤدي إلى السلام.

وتابع أن مصر تتحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية لوقف الحرب في غزة، بالتنسيق مع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، إضافة إلى دعم قطري وأمريكي محتمل للتوصل إلى تهدئة شاملة تضمن وقف العمليات العسكرية ووصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

نقطة انطلاق لإعادة الاستقرار

وتشير تقديرات المسؤولين المصريين إلى أن وجود شرطة فلسطينية مدربة في غزة سيشكل نقطة انطلاق أساسية لإعادة الاستقرار، حيث من المتوقع أن يسهم هذا التواجد في ضبط الأمن، تنظيم الحياة المدنية، وتمهيد الطريق أمام جهود إعادة الإعمار الشامل للقطاع بعد انتهاء الأزمة.

إسرائيل: لا حماس ولا السلطة الفلسطينية

في المقابل، وضع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي سابقًا، 5 مبادئ لإنهاء الحرب على غزة، متمثلة في نزع سلاح حماس، إطلاق سراح جميع الرهائن، غزة منزوعة السلاح، سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع بعد الحرب، إدارة مدنية سلمية غير إسرائيلية في القطاع، لا تشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية.

نتنياهو خلال مؤتمر صحفي يستعرض المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب- أرشيفية

وزعم نتنياهو أن ما سينفذه الجيش الإسرائيلي في غزة ليس احتلالًا وإنما “تحريرًا من حكم حماس”، مشددًا على أن غزة ستكون منزوعة السلاح، وستكون لإسرائيل المسؤولية الأمنية العليا، وستُنشأ منطقة أمنية على حدود غزة مع إسرائيل لمنع أي توغلات إرهابية مستقبلية"، وفق زعمه.

وأكد أن إسرائيل سوف تعمل على إنشاء إدارة مدنية في غزة تسعى إلى العيش بسلام مع إسرائيل، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية ليست خيارًا مقبولًا لحكم غزة ما بعد الحرب.

search