الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

10:27 ص

أبرزها نزع سلاح "حماس".. تل أبيب تضع شروطا لإنهاء الحرب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أن تل أبيب مستعدة للموافقة على اتفاق، لكن بشروط وصفها بأنها "صارمة وحاسمة".

ووفق البيان، فإن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق إلا إذا تضمّن إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، إلى جانب مجموعة من الشروط الأخرى لإنهاء الحرب، أبرزها نزع سلاح حركة حماس وقطاع غزة، فرض السيطرة الإسرائيلية على محيط القطاع، وتشكيل حكومة محلية لا تتبع حماس أو السلطة الفلسطينية وتلتزم بالعيش بسلام مع إسرائيل.

نقل سكان غزة إلى الجنوب

بالتوازي، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش سيبدأ اعتبارًا من الأحد بتزويد سكان غزة بخيم ومعدات، استعدادًا لنقلهم إلى جنوب القطاع.

وأوضح أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس"، أن هذه المعدات ستدخل عبر معبر كيرم شالوم بالتنسيق مع الأمم المتحدة وعدد من منظمات الإغاثة الدولية، وذلك بعد خضوعها لتفتيش أمني من وزارة الدفاع الإسرائيلية.

ويأتي ذلك بعد إعلان إسرائيل نيتها شن عملية عسكرية جديدة في شمال مدينة غزة، وهو ما أثار مخاوف دولية بشأن مصير نحو 2.2 مليون نسمة يقطنون القطاع. ولم يصدر تعليق رسمي من جهاز "كوجات" المسؤول عن تنسيق إدخال المساعدات، بشأن ما إذا كانت هذه التحضيرات جزءًا من العملية العسكرية المرتقبة.

مسودة مقترح أمريكي جديد

في سياق متصل، كشفت صحيفة إسرائيل هيوم عن مسودة مقترح أمريكي جديد وُضع عقب محادثات جرت هذا الأسبوع في مصر بين وفد من حركة حماس وعدد من الوسطاء.

وبحسب الصحيفة، تركز المسودة على تسوية متعددة المراحل تبدأ بمخطط "ويتكوف" وتنتهي باتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد. ونقلت عن مصادر أمريكية وعربية أن هذه النقاشات أسهمت في خلق أرضية جديدة لكسر حالة الجمود، رغم استمرار رفض حماس لشروط إنهاء الحرب.

ملامح الخطة

وفق التقرير، تقوم المسودة على مبدأ التوافق مع الموقف الإسرائيلي الذي يفضل اتفاقًا شاملًا، وتتضمن المرحلة الأولى تعديلات طفيفة على مخطط "ويتكوف"، بحيث يتم إطلاق سراح نصف الرهائن، أحياء وأموات، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.

وخلال فترة التهدئة، تُطرح على طاولة التفاوض قضايا جوهرية، منها نزع سلاح حماس، نفي قياداتها من غزة، ونقل المسؤوليات المدنية إلى هيئة دولية.

إشراف دولي على المدنيين

وتتضمن المسودة أيضًا بدء العمل على وضع مدنيي غزة تحت إشراف دولي خلال فترة وقف إطلاق النار، قبل التوصل إلى اتفاق نهائي، بما يعني عمليًا تقليص نفوذ حماس ومنح بعض الصلاحيات لجهات دولية.

الموقف الأمريكي

وأكدت مصادر أمريكية أن المفاوضات المقبلة، إذا انطلقت، قد لا تُعقد في قطر كما جرت العادة. ووصفت هذه المبادرة بأنها "الفرصة الأخيرة أمام حماس" لتفادي احتلال إسرائيلي كامل للقطاع بما يحمله من تداعيات خطيرة.

وشددت المصادر على أن إسرائيل تحظى بدعم واشنطن في هذه المرحلة، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا حدود، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب على غزة "خلال أسابيع أو أشهر قليلة على الأكثر".

search