الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

08:17 ص

تظاهرات حاشدة في تل أبيب لوقف الحرب وتبادل الأسرى

تظاهرات في تل أبيب

تظاهرات في تل أبيب

أشرف جاد الله

A .A

شهدت مدينة تل أبيب، مساء الأحد، تظاهرات ليلية ضخمة شارك فيها مئات الآلاف، للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، وسط تصاعد الضغوط الشعبية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب موقع الشرق.

نصف مليون متظاهر في "ساحة الأسرى"

ووفقًا لبيان صادر عن "منتدى عائلات الأسرى" الإسرائيلي، فقد شارك نحو 500 ألف شخص في الاحتجاجات التي انطلقت من "ساحة الأسرى" والشوارع المحيطة بها في تل أبيب، رافعين الأعلام الإسرائيلية وصور الأسرى، ومطالبين بإبرام صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وشهدت المظاهرات إغلاقًا لعدد من الشوارع الرئيسية والطرق السريعة، في تصعيد واضح للحراك الشعبي.

اشتباكات مع الشرطة أمام مقر حزب الليكود

تجمع مئات المتظاهرين أيضًا أمام المقر الرئيسي لحزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، وأشعلوا النيران، ودخلوا في مواجهات عنيفة مع الشرطة التي منعتهم من الوصول إلى مدخل المبنى.

وأظهرت مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشادات واشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، وسط هتافات تطالب بإسقاط الحكومة.

"صفقة جزئية" على الطاولة رغم الخطاب الرسمي

في ظل تصاعد الاحتجاجات، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مرونة جديدة في موقف الحكومة تجاه صفقة تبادل الأسرى، رغم التصريحات الرسمية التي تؤكد التمسك بـ"صفقة شاملة".

ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مسؤول حكومي قوله إن نتنياهو أبدى استعدادًا للنظر في اتفاق جزئي مع حركة حماس، يشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل جزئية.

وقال المسؤول في تصريحات لعائلات الأسرى: "رغم أن الموقف المعلن هو السعي لصفقة شاملة، إلا أن الأمور قد تتغير إذا وافقت حماس على صفقة جزئية بشروط مقبولة داخل إسرائيل".

نتنياهو مستعد لمناقشة صفقة مرحلية

بدورها، نقلت "القناة 13" عن عضو بارز في فريق التفاوض الإسرائيلي أن نتنياهو بات مستعدًا لمناقشة "صفقة مرحلية"، مشيرًا إلى أن كلًا من قطر ومصر تبذلان جهودًا مكثفة لإحياء مسار المفاوضات.

ورغم ذلك، شدد مكتب نتنياهو في بيان رسمي على أن "إسرائيل لا تسعى سوى إلى صفقة شاملة يتم خلالها الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة".

معارضة داخل الحكومة ومطالب بضمانات أمريكية

أشارت "القناة 12" إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، يعارض أي صفقة جزئية، ويتمسك بالحصول أولًا على ضمانات واضحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تتضمن شروطًا لإنهاء الحرب.

ووفق التقرير، فإن الحكومة الإسرائيلية تسعى للحصول على إعلان رسمي من ترمب خلال شهر، يتضمن موقفًا أمريكيًا داعمًا لإنهاء شامل للحرب، بما في ذلك الإفراج عن جميع الأسرى.

وتعتقد بعض الأوساط داخل الحكومة أن مثل هذه الضغوط قد تدفع حماس لقبول الصفقة، وبالتالي تجنب تنفيذ عملية عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة غزة.

search