الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

06:54 م

قطر: مقترح وقف النار في غزة مطابق لما وافقت عليه إسرائيل

  قطر: مقترح وقف إطلاق النار في غزة مطابق تقريبًا لما وافقت عليه إسرائيل

قطر: مقترح وقف إطلاق النار في غزة مطابق تقريبًا لما وافقت عليه إسرائيل

أكدت قطر أحد أطراف الوساطة الرئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، أن حركة حماس قدمت ردًا "إيجابيًا للغاية" على المسودة الأخيرة للاتفاق، معتبرة أنها "مطابقة تقريبًا" لما سبق أن وافقت عليه إسرائيل، وفقًا لما نقله موقع “العربية”.

إسرائيل لم ترد على مقترح التهدئة

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، اليوم، إن إسرائيل لم ترد بعد على المقترح، لكنه أعرب عن أمله في صدور رد سريع وإيجابي يفتح الطريق أمام إنهاء القتال.

الفرق بين المسودة الحالية والسابقة

من جانبه، رفض الأنصاري الكشف عن تفاصيل الفروقات بين المسودة الحالية وتلك التي تقدم بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مشيرًا إلى حساسية المفاوضات الجارية.

وأكد أن "الأولوية هي التوصل إلى اتفاق مقبول من الطرفين قولًا وفعلًا"، مضيفًا: "نحن أمام لحظة إنسانية حاسمة للغاية وأي فشل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة".

تحذير من فشل مساعي التهدئة

وحذر المسؤول القطري من أن فشل المقترح سيزيد الوضع تعقيدًا، مؤكدًا أن بلاده بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى تبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق وقف إطلاق النار.

ضغط عسكري ومجاعة متفاقمة

ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بينما تدفع إسرائيل بخطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة، حيث تشمل الخطة توسيع العمليات البرية وتطويق المدينة وتهجير نحو مليون فلسطيني إلى الجنوب وفق ما كشفته وسائل إعلام عبرية.

في المقابل، حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية عدة من أن قطاع غزة يواجه "مجاعة فعلية" وسط استمرار إغلاق المعابر منذ أكثر من خمسة أشهر ومنع دخول المساعدات إلا بكميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات ما أدي إلي تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة نحو 156 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي.

تباين موقف الطرفين المتصارعين بشأن الهدنة

وعن تباين موقف الطرفين المتصارعين من مفاوضات التهدئة، أكدت “حماس” استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش من القطاع، بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة مُجحفة أبرزها نزع سلاح الفصائل ما يُعقد فرص التوصل إلى اتفاق نهائي يوقف الحرب في القطاع المدمر.

الساعات القادمة نافذة أمل أم مرحلة أكثر دموية

في وقت يرى مراقبون أن الساعات المقبلة قد تكون حاسمة إما بفتح نافذة أمل لوقف القتال، أو بالانزلاق إلى مرحلة أكثر دموية في الصراع المستمر منذ أكثر من  22 شهرًا.

search