الأربعاء، 20 أغسطس 2025

11:41 ص

هجوم أسترالي على نتنياهو: القوة لا تُقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم

رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي- أرشيفية

رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي- أرشيفية

نهى رجب

A .A

وجهت أستراليا، اليوم الأربعاء، انتقادًا لاذعًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد تصريحاته التي اتهم فيها نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأنه "سياسي ضعيف خان إسرائيل". 

وجاء الرد الأسترالي على لسان وزير الداخلية توني بيرك، الذي قال في مقابلة مع شبكة "ABC" الأسترالية: "القوة لا تُقاس بعدد الأشخاص الذين يمكنكم تفجيرهم، أو بعدد الأطفال الذين تتركونهم يتضورون جوعًا".

توتر متصاعد بين كانبيرا وتل أبيب

وشهدت العلاقات بين أستراليا وإسرائيل تصعيدًا حادًا خلال الأيام الماضية، على خلفية إعلان الحكومة الأسترالية عزمها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وفي خطوة أثارت غضب تل أبيب، ألغت أستراليا تأشيرة دخول للنائب اليميني المتطرف سيمحا روثمان، المنتمي لحزب "الصهيونية الدينية" المشارك في الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو، مبررة قرارها بتخوفها من أن تثير تصريحاته انقسامات داخل المجتمع الأسترالي في حال زيارته البلاد.

وردّت إسرائيل بإلغاء تأشيرات دبلوماسيين أستراليين معتمدين لدى السلطة الفلسطينية، وهو قرار انتقدته كانبيرا بشدة.

وفي تصعيد إضافي، لم تمضِ سوى ساعات حتى هاجم نتنياهو رئيس الوزراء الأسترالي متهمًا إياه بأنه "خان إسرائيل وتخلّى عن يهود أستراليا".

ملبورن.. مأوى الناجين من المحرقة

تاريخيًا، كانت مدينة ملبورن الأسترالية قد استقبلت في خمسينيات القرن الماضي عددًا كبيرًا من اليهود الفارين من ويلات الهولوكوست، لتصبح، نسبةً إلى عدد سكانها، ثاني أكبر موطن للناجين من المحرقة بعد إسرائيل.

وفي الأشهر الأخيرة، شهدت أحياء يهودية في كل من ملبورن وسيدني أعمال تخريب استهدفت معابد يهودية، ما دفع الحكومة الأسترالية إلى تشكيل وحدة خاصة لمكافحة معاداة السامية وتعزيز أمن المجتمع اليهودي.

باريس ترد على نتنياهو: "اتهامات دنيئة ومليئة بالمغالطات"

ويأتي الموقف الأسترالي بعد أقل من 24 ساعة على ردّ فرنسي مماثل، إذ استنكرت باريس بشدة تصريحات نتنياهو التي هاجم فيها نية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين، واصفًا الأمر بأنه "مشين" ويؤجج معاداة السامية.

وردّ قصر الإليزيه على هذه التصريحات، مؤكدًا أن "كلمات نتنياهو لن تمر من دون رد"، مشددًا على أن "فرنسا تحمي وستظل تحمي مواطنيها اليهود"، ومضيفًا: "نعيش مرحلة تتطلب التصرف بمسؤولية لا بالتلاعب والشوشرة".

واعتبرت الرئاسة الفرنسية أن الربط بين الاعتراف بفلسطين وازدياد معاداة السامية أمر "دنيء ومليء بالمغالطات"، داعية إلى خطاب أكثر اتزانًا في ظل التوترات الإقليمية والدولية المتصاعدة.

search