الخميس، 21 أغسطس 2025

09:14 م

ألوانها مبهجة.. عروسة المولد "تقليعة" مصرية منذ 1000 عام

عروسة المولد

عروسة المولد

إسراء أحمد

A .A

مع قرب انطلاق الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يستعد الأهالي لشراء الحلويات وخاصة دمى السكر المميزة "عروسة المولد"، إذ تتزين معظم البلدان الإسلامية ببهجة تلك الاحتفالية.

وتتنوع طرق الاحتفال بين تعليق الأضواء على المساجد، وتجمع العائلات الكبيرة. ورغم وحدة المناسبة في كثير من البلدان، إلا أن لكل بلد تقاليدها، وخاصة في مصر، حيث يتجدد تقليد عمره ألف عام مع ظهور "عروسة المولد" الشهيرة.

عروس المولد وحصان المولد

منذ العصر الفاطمي، ارتبط المولد النبوي في مصر بصناعة دمى السكر المميزة "عروسة المولد"، التى تتزين بالأوراق الملونة، و"حصان المولد" الذي يرمز للشجاعة.

وأصبحت هذه الدمى جزءًا من الذاكرة الجمعية للمصريين، وتظهر صورها في كل مكان في التلفزيون وواجهات المحلات، إلى الحرف اليدوية للأطفال في المدارس، وفقًا لموقع scoopempire.

عروسة المولد

سر صناعة عروسة المولد

عروسة المولد تتميز  بسر صناعتها البسيط، إذ تصنع بقصب السكر والماء فقط، بلا إضافات معقدة، حتى أن من يتذوقها يشعر بحلاوتها الطبيعية، ويصر الزائرون من بلدان مختلفة على تناول قطعة منها ليشعرون بحلاوتها الطبيعية، والذي يكمن سر حلاوتها في أنها ممتزجة بالحنين والخوف من اندثار هذا التقليد بين الأجيال الجديدة.

حكايات متوارثة 

تعددت الروايات حول أصل عروسة المولد، وأشهرها يعود إلى عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، حين خرج في موكب عسكري يوم المولد، وتبعته زوجته بثوب أبيض وزهرة ياسمين في تاجها، فألهمت صانعي الحلوى لصنع دمية السكر على هيئتها، وهناك رواية أخرى تقول إن "حصان المولد" يرمز للجندي العائد من الحرب، والعروس هي الزوجة التي تنتظره لشجاعته.

تقليد ينتظره الجميع 

رغم دخول العروسة البلاستيكية وعلب الحلوى المعبأة، لا يزال الكثير من المصريين متمسكين ببهجة عروسة المولد وحصانها، ليشتري الأجداد لأحفادهم هذه الدمى كما فعل أجدادهم، في محاولة لإبقاء هذا التراث حيًا، وبينما قد تتغير مظاهر الاحتفال بمرور الزمن، تبقى عروسة المولد رمزًا مصريًا أصيلًا يعكس ذاكرة شعب واحتفاله بالحياة والفرح.

search