الجمعة، 22 أغسطس 2025

10:12 م

"الصناعة" تلبي رغبات المزارعين وتخطط لإنشاء مجمع لإنتاج الزبيب

صناعة الزبيب في مصر

صناعة الزبيب في مصر

أصدرت وزارة الصناعة، بيانًا أوضحت فيه أنها استجابةً لطلبات مزارعي العنب ومنتجي الزبيب، بالإضافة إلى غرفة الصناعات الغذائية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تخطط لإنشاء مجمع صناعي متطور لإنتاج الزبيب. 

يأتي ذلك نظرًا لمحدودية المصانع الحالية وصغر حجمها واعتمادها على تكنولوجيا قديمة، ما يؤدي إلى إهدار كبير في الإنتاج وانخفاض جودة الزبيب المنتج، إضافةً إلى الخسائر الناتجة عن نقل العنب من محافظات مثل المنيا والنوبارية إلى مصانع مركز السنطة بالغربية، فضلًا عن ارتفاع تكلفة النقل.

صناعة الزبيب في مصر

وأكدت الوزارة، أن المجمع الجديد سيوفر الأراضي الصناعية اللازمة ويصدر التراخيص المطلوبة، باعتباره صناعة وطنية تساهم في تشغيل أعداد كبيرة من الأيدي العاملة، سواء في جني محصول العنب أو إنتاج الزبيب، كما أن زيادة الإنتاج ستقلل الاعتماد على الاستيراد وتعزز التصدير، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الزبيب عالميًا. 

وأشارت الوزارة إلى أن الأراضي المزروعة بالعنب لا تؤثر على المحاصيل الأخرى مثل القمح، مشددة على أن تحديد المحاصيل ذات الأولوية الزراعية من اختصاص وزارة الزراعة فقط.

وأوضح البيان، أن الوزارة تدرس إنشاء منطقة متكاملة لإنتاج الزبيب مجهزة بالظروف المناسبة من حرارة ورطوبة، مع توفير مياه بدرجة ملوحة محددة، وكوادر عاملة مدربة. 

وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع الجمعيات الزراعية بما يعود بالنفع على المزارعين ويعزز الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية لإنشاء مخازن تموينية في مناطق التصنيع، بما يقلل تكاليف النقل ويضمن الاستفادة القصوى من الإنتاج المحلي.

إيقاف شركة الحديد والصلب بحلوان

ولفت البيان إلى أن وزارة الصناعة لا تمتلك شركة الحديد والصلب بحلوان أو أراضيها، مشيرة إلى أنها أوقفت هدم المصنع بعد العرض على الرئيس عبدالفتاح السيسي وبناءً على دراسات وزيارات ميدانية أجراها الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، والمهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال، بالتعاون مع غرفة الصناعات المعدنية. 

وتدرس الوزارة، إعادة تشغيل جزء من المصنع لإنتاج بلاطات الصلب والاستفادة من خام الحديد المصري الموجود في الواحات، بينما يمكن استغلال المساحة المتبقية لإنشاء مصانع للمنسوجات أو صناعات أخرى لتوفير فرص عمل بمحافظات حلوان والتبين و15 مايو وتصدير المنتجات لتحقيق العملة الصعبة. وأكدت الوزارة أن هذه الدراسات لا تزال جارية ولم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية.

وبخصوص المصانع المتعثرة، أبرز البيان، جهود الوزارة غير المسبوقة لإعادة تشغيلها ضمن الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة، بهدف الحفاظ على الأيدي العاملة وأسرهم. 

ومن أبرز هذه الجهود إعادة تشغيل مصنع النصر للمسبوكات في 18 نوفمبر الماضي بعد توقف دام عامين، وذلك إثر زيارة الفريق مهندس كامل الوزير التي أسفرت عن حل جميع المشكلات المتراكمة وإزالة العقبات التمويلية وتوفير المواد الخام، لإعادة المصنع كأحد الصروح الصناعية الكبرى في صناعة مواسير الزهر المرن ولوازمها لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي. 

ودعمت الوزارة، شركة النصر للسيارات لإنتاج الأتوبيس السياحي وفق أحدث المعايير العالمية، مع إعداد لإنتاج سيارات كهربائية بعد توقف دام سنوات.

وأشارت الوزارة، إلى أنها تعمل حاليًا على إعادة تشغيل عدد من المصانع المتوقفة، منها شركة الدلتا للأسمدة بطلخا وشركة سمنود للوبريات، بما يسهم في تشغيل العمالة وتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير. 

وتستهدف الوزارة، توطين صناعة الكتان وتعظيم الاستفادة من كل مكوناته، عبر تدريب العاملين على أحدث التكنولوجيات للاستفادة من الكتان في المنسوجات والحبال والزيوت والدهانات والأعلاف، مع تطوير سلاسل إنتاج متكاملة لتعظيم قيمته الاقتصادية.

واختتم البيان، بتأكيد وزارة الصناعة على ضرورة عدم الانسياق وراء المعلومات غير الدقيقة المتداولة، داعية المواطنين للرجوع دائمًا إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة بشأن جهود الوزارة للنهوض بالصناعة المصرية.

search