بعد قصف مجمع ناصر.. نتنياهو يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي

مجمع ناصر الطبي بعد الاستهداف، وبنيامين نتنياهو
على طريقة دموع التماسيح، أبدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أسفه على ضحايا مجمع ناصر الطبي، وهو ما كرره رئيس أركان الجيش إيال زامير، الذي فتح تحقيقًا في الجريمة، لكن الحقيقة تكشف عكس مزاعمهما، حيث نُفِذت العملية بأوامر عليا، وجرى استهداف الصحفيين عمدًا بحسب روايات إسرائيلية.
دموع التماسيح في عيون نتنياهو
ومثلما يقول المثل العربي الرائج: “يأكلون مع الذئب ويبكون مع الراعي”، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا باللغة الإنجليزية حول الهجوم على مقر مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، قال فيه إن "إسرائيل تعرب عن أسفها العميق للحادث المأساوي الذي وقع اليوم في مستشفى ناصر بغزة، وتُقدّر إسرائيل عمل الصحفيين والطاقم الطبي وجميع المدنيين”.
وأوضح نتنياهو أن السلطات العسكرية تجري تحقيقًا شاملًا، زاعمًا أن حرب إسرائيل ضد “حماس”، وأهدافها المشروعة هي هزيمة الحركة وإعادة الأسرى إلى ديارهم.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، صرح أمس بأن “الجيش لا يتعمّد إيذاء المدنيين، ويبذل قصارى جهده لتقليل الضرر الذي يلحق بهم، مع الحفاظ على أمن القوات، كل حادثة تثير مخاوف في هذا الشأن يتم التعامل معها من قبل الجهات المختصة في الجيش”.
بينما كشف المحلل السياسي آفي أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي نشر نتائج تحقيقه في حادثة قصف مستشفى ناصر في خانيونس وأثارت ضجة عالمية، بعد إطلاق طاقم دبابة من اللواء 188 قذيفة على درج في أحد مباني مستشفى ناصر، ما أسفر عن مقتل 20 مدنيًا، بينهم صحفيون وأطباء، بحسب مصادر فلسطينية.
كاميرا تهدد الجيش الإسرائيلي
وزعمت التحقيقات، أن الكاميرا التي جرى استهدافها في المستشفى كانت تشكل خطرًا على القوات، حيث تشير النتائج الأولية إلى أن الجنود رصدوا كاميرا تم وضعها على المبنى. ووفقًا لتقديرات الجيش، تم نصب الكاميرا بهدف جمع معلومات استخباراتية عن تحركات الجنود لتنفيذ هجمات ضدهم. وخلال الأيام الأخيرة، جرت محاولات لتحديد موقع الكاميرا دون جدوى.
ويوم أمس، لاحظ طاقم من الجنود الكاميرا على الجزء العلوي من درج المبنى، حيث كان من الواضح أن موقعها يهدف إلى استهداف القوات.
حاول الجيش الإسرائيلي الوصول إلى الكاميرا وتدميرها باستخدام طائرة مسيّرة، ولكن نظرًا إلى وضعها في مكان لم يكن الوصول إليه ممكنًا بشكل كامل، فشلت المسيّرة في إصابتها.
بعد دراسة خيارات أخرى لم تكن متاحة للتنفيذ الفوري، قررت القوة إطلاق قذيفة دبابة نحو الموقع بعد الحصول على الموافقات اللازمة من المستويات القيادية.
القتل المتعمد للصحفيين لهذا السبب
وأوضح أشكنازي في تحليله بصحيفة “معاريف”، أنه تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف الصحفيين، مؤكدًا أن بعض الصحفيين الذين قُتلوا في الهجوم شاركوا في تصوير هجوم السابع من أكتوبر.
ونقل المحلل العسكري عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن بعض القتلى هم صحفيون دخلوا إلى إسرائيل في 7 أكتوبر مع مسلحي “حماس” ووثقوا الهجمات لصالح الحركة، وتؤكد مصادر في الجيش أن بعضهم يُعتبرون "مخربين".
العملية تمت بأوامر عليا
بعد الجدل الذي أثارته العملية، أكد جنود من الجيش الإسرائيلي أن الغارة على مجمع "ناصر" في غزة نُفذت بموافقة القيادة العليا، على عكس ما أوحت به تصريحات أولية صادرة عن الناطق باسم الجيش.
وبحسب ما كشفه مراسل صحيفة “إسرائيل هيوم”، قال الجنود المشاركون في العملية إن الاستهداف "حصل على ضوء أخضر من القيادة قبل تنفيذه"، مؤكدين أنهم رصدوا في أحد الطوابق العليا للمقر المستهدف كاميرا مراقبة متطورة تستخدم – وفق تقديراتهم – لجمع معلومات استخبارية عن تحركات القوات تمهيدًا لتنفيذ هجوم.
وزعم جنود في وحدة "جولاني" أنهم تأكدوا من وجود مسلحين في المنطقة المستهدفة، وأن الضربة نُفذت وفق التعليمات باستخدام قذيفة دبابة واحدة لإزالة التهديد.
ورغم أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أصدر في البداية بيانًا تحدث فيه عن فتح تحقيق سريع وأبدى أسفًا لاحتمال وقوع إصابات بين مدنيين، فإن رواية المقاتلين – بحسب الصحيفة – جاءت مغايرة، معتبرين أن "العملية تمت وفق الأصول".
مجزرة مجمع ناصر الطبي
وشهد مجمع ناصر الطبي، أمس، مجزرة جديدة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حين قصفت طائراته المجمع الذي يقدم خدماته الطبية لسكان خانيونس، وواصلت جرائمها باستهداف عدد من الصحفيين لإخفاء الحقائق عن العالم.
استهداف 4 صحفيين
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، الطابق الرابع من مبنى مجمع ناصر الطبي، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين والطواقم الطبية والإعلامية، منهم المصور الصحفي حسام المصري، والصحفية مريم أبو دقة، وفق قناة “الغد” الإخبارية.

استشهدت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة، إلى جانب الصحفيين حسام المصري، مصور وكالة "رويترز"، ومحمد سلامة، خلال قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في تصعيد جديد من الهجمات التي تطال المرافق الصحية والطواقم الإعلامية.
وأكدت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، وجود صحفي الخامس هو أحمد أبو عزيز، الذي يعمل مراسلاً لشبكة "قدس فيد" الفلسطينية، وصحفيًا سادسًا، وهو حسن دوحان، قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة المواصي بخانيونس.

الأكثر قراءة
-
اختار له طريقة الشنق.. شات جي بي تي يساعد آدم على إنهاء حياته في 5 دقائق
-
سعر الدولار اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025
-
لص ينهي حياة طفل أثناء محاولته حماية محل والده في بورسعيد
-
موجة غضب ضد مرشحة أمريكية تحرق القرآن وتهدد بإنهاء الإسلام (فيديو)
-
إجراءات وشروط حصول مؤجري "الإيجار القديم" على وحدات بديلة
-
قبل اجتماع المركزي غدًا.. تعرف على أعلى شهادات ادخار بالبنوك
-
"يانكي بشع".. الصحافة اللبنانية تطالب مبعوث أمريكا بالاعتذار (فيديو)
-
شيكات دون رصيد.. تحديد 4 جلسات لمحاكمة البرلماني السابق رجب هلال حميدة

أخبار ذات صلة
"ما نبالي".. "زامل" من التراث اليمني يفتح النار على حسن الشافعي
27 أغسطس 2025 10:08 م
بعد 4 جولات.. دفاع المحلة والجونة حديدي وهجوم بلا أنياب
27 أغسطس 2025 03:12 م
موهبة خفية وقرار جريء.. من هو نجوموها الذي أربك الكشافين وأغرى ليفربول؟
27 أغسطس 2025 02:31 م
المحترفون المصريون بين التألق والإخفاق في الجولة الثانية بالدوريات الكبرى
27 أغسطس 2025 10:48 ص
أكثر الكلمات انتشاراً