بين سيناريوهين.. إلى أين تتجه "البوصلة" في مفاوضات غزة؟
غزة أثناء الحرب الإسرائيلية
تعيش غزة هذه الأيام على وقع سيناريوهين متناقضين، الأول عملية عسكرية إسرائيلية واسعة تحت مسمى "عربات جدعون 2"، تستهدف احتلال مدينة غزة، والثاني تسوية سياسية يجري الدفع بها عبر الوسطاء العرب والدوليين.
وبين هذين الخيارين، يتعمق الانقسام داخل إسرائيل، في وقت تكثف فيه مصر والأردن تحركاتهما لمواجهة التداعيات الأمنية المحتملة، وسط مساعٍ قطرية وأمريكية لإيجاد مخرج تفاوضي يوقف التصعيد، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".
انقسام إسرائيلي
المشهد الإسرائيلي يكشف تباين واضح بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية، حيث يشترط رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ضمانات أمريكية شاملة قبل الموافقة على أي صفقة مع حركة حماس، تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب وفق الشروط الإسرائيلية.
ووفق صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، يقود المحادثات بدعم أمريكي، على أساس صفقة مكتملة تنهي الحرب.
في حين تعارض المؤسسة العسكرية التوجه نحو اجتياح بري كامل، إذ حذر رئيس الأركان إيال زامير من أن احتلال مدينة غزة "سيطيل أمد الحرب ويعرض حياة الجنود والرهائن لخطر جسيم"، داعيًا القيادة السياسية إلى التوصل لاتفاق حتى لو كان جزئيًا.

الوسطاء العرب.. جهود لتثبيت التهدئة
على الجانب الآخر، تواصل القاهرة والدوحة جهود الوساطة لتثبيت تهدئة شاملة، حيث قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن "المماطلة الإسرائيلية باتت واضحة للمجتمع الدولي"، مطالبًا تل أبيب بالرد على ما وافقت عليه سابقًا.
وأوضح الأكاديمي المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، خالد عكاشة، أن مصر أنجزت مبكرًا تصورًا متكاملًا لمرحلة ما بعد الحرب، يشمل:
- تشكيل إدارة فلسطينية مدنية مستقلة.
- خروج حماس عسكريًا وإداريًا من القطاع.
- إطلاق عملية تبادل الأسرى والرهائن كبداية للتهدئة.
وأكد عكاشة أن "حماس تفهمت المقترح المصري، وأبدت موافقة كاملة عليه، بحسب الشبكة.
وتلعب واشنطن، بحسب عكاشة، دور الضامن غير المباشر في المفاوضات، فقد طالبت إسرائيل بوجود قوات أمريكية داخل غزة للإشراف على الترتيبات الأمنية، إلا أن الإدارة الأمريكية رفضت ذلك وألقت "الكرة في الملعب العربي".
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توقع أن تنتهي الحرب في غضون "أسبوعين أو 3 أسابيع"، في إشارة إلى مساعيه لوقف التصعيد، مع إبقاء الضغط العسكري على حماس.
توافق مصري وأردني لمنع التهجير
وهناك توافق مصري أردني على رفض تهجير الفلسطينيين، وهو ما أكده الاجتماع الأخير في القاهرة، بين وزير الدفاع المصري عبدالمجيد صقر، ورئيس الأركان الأردني يوسف الحنيطي.
وركز اللقاء على تعزيز التعاون العسكري وبحث المستجدات الإقليمية وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة، وفق المتحدث العسكري المصري، بحسب "سكاي نيوز".
ويؤكد خالد عكاشة أن القاهرة وعمان "تتحركان وفق منطق الاستعداد لأسوأ الاحتمالات"، بما في ذلك احتمال انهيار المسار الدبلوماسي أو تنفيذ مخطط التهجير.
وأضاف عكاشة أن "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لتغيير ديموجرافي أو فرض خرائط جديدة للمنطقة".
الأكثر قراءة
-
بعد تسريب مقاطع مخلة، رحمة محسن تتخذ إجراءً قانونيًا ضد طليقها
-
"صورها وابتزها بـ3 ملايين جنيه"، شقيقة رحمة محسن: طليقها وراء تسريب الفيديوهات
-
طليق رحمة محسن: “هقاضيها بتهمة التشهير وماليش علاقة بتسريب الفيديوهات” (خاص)
-
شقيقة رحمة محسن: "الفيديو المسرب نصه مفبرك بالذكاء الاصطناعي"(خاص)
-
قائمة أسعار سيارات ARCFOX الكهربائية تضم 4 طرازات
-
بعد تسريب الفيديوهات، محضر رسمي يتهم رحمة محسن بالخيانة الزوجية
-
وزارة الشباب والرياضة تعلن عن وظائف جديدة، رابط التقديم والشروط
-
"نجمة محبوبة وبتوحشنا"، شيريهان تشارك في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير،
أخبار ذات صلة
ترامب يشيد بنظيره الصيني ويكشف اتفاقا مع بكين حول المعادن النادرة
30 أكتوبر 2025 05:12 م
"رسالة تهديد نووية"، سر لقاء ترامب مع الرئيس الصيني في مطار بكوريا الجنوبية
30 أكتوبر 2025 03:22 م
مكتب وسيارة وراتب كبير، نتنياهو الابن يعزز فساد والده بـ"منصب رفيع"
30 أكتوبر 2025 12:20 م
البنتاجون يأمر الحرس الوطني بتشكيل "قوات رد فعل سريع" لقمع الاحتجاجات
30 أكتوبر 2025 04:22 ص
احتجاجات في اليونان ضد رسو سفينة سياحية إسرائيلية
30 أكتوبر 2025 01:05 ص
من ذراع عسكرية إلى قوة متمردة.. ما هي قوات الدعم السريع بالسودان؟
30 أكتوبر 2025 12:45 ص
بعد 500 يوم حصار، حميدتي: ما جرى في الفاشر عمل احترافي يدرس بالجامعات
29 أكتوبر 2025 08:52 م
بعد خرقه، قطر: وقف إطلاق النار في غزة قائم وواشنطن تبدي التزامًا بدعمه
29 أكتوبر 2025 10:59 م
أكثر الكلمات انتشاراً