هل طفلك يعاني من علامات السيكوباتية؟.. 3 إشارات يجب الانتباه لها
تعبيرية
يحذر علماء النفس من أن بعض الأطفال قد يظهرون سمات سلوكية منذ سن مبكر، حتى قبل بلوغهم ثلاث سنوات، قد ترتبط لاحقًا بما يُعرف بـ الاعتلال النفسي أو "السيكوباتية"، وهو اضطراب في الشخصية يتسم بغياب التعاطف والتصرف بأنانية قد تكون مؤذية أو إجرامية، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
دراسة علمية تكشف الخطر
أوضح البروفيسور إيسي فيدينغ، أحد أبرز الباحثين في هذا المجال، أن بعض الأطفال الذين يظهرون سلوكيات خاصة منذ الصغر، تختلف عن السلوكيات المعتادة مثل نوبات الغضب أو المشاكسة، قد يعانون من اضطراب سلوكي يُعرف بالسمات "القاسية غير العاطفية" (CU)، ما يجعلهم أقل قدرة على الشعور بالذنب أو إدراك تأثير أفعالهم على الآخرين.
كيف تظهر هذه السمات؟
على سبيل المثال، إذا قام طفل بضرب طفل آخر وأخذ لعبته، فإن معظم الأطفال يشعرون بالذنب أو يتأثرون لرؤية زميلهم يبكي.
لكن الأطفال الذين يحملون سمات CU لا يتأثرون على الإطلاق. هذا دفع فريق فيدينغ لدراسة ردود فعل الأطفال تجاه مشاعر الآخرين، وكذلك متابعة نشاطهم الدماغي ومؤشراتهم الجسدية مثل معدل ضربات القلب.
ثلاث علامات مثيرة للقلق
خلص الباحثون إلى وجود ثلاث سمات أساسية تظهر بين سن الثالثة والرابعة قد تنذر بخطر تطور الاعتلال النفسي لاحقًا:
- غياب الاستجابة العاطفية لألم الآخرين: عدم الشعور بالسوء عند رؤية شخص يتألم أو يبكي.
- ضعف الربط بين الأفعال والعواقب: عدم التعلم من العقوبات أو التوقف عن التصرفات المؤذية.
- انعدام الرغبة في إرضاء الآخرين: التركيز فقط على الرغبات الذاتية دون اكتراث بسعادة الوالدين أو الأصدقاء.
هل الجينات مسؤولة؟
كشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب التصالحي أن العوامل الوراثية تلعب دورًا بارزًا في هذه السمات. فقد أظهرت الدراسات أن التوائم المتطابقة أكثر عرضة لامتلاك سمات CU مقارنة بالتوائم الأخوية، كما رصدت اختلافات في نشاط الدماغ، خصوصًا في منطقة "اللوزة" المسؤولة عن معالجة العواطف.
"لا أحد يولد مختلًا عقليًا"
رغم ذلك، شدد فيدينغ على أن الوراثة ليست قدرًا محتومًا. وأكد أن العوامل البيئية والتربية تلعب دورًا محوريًا في تغيير المسار السلوكي للطفل.
كيف يمكن إنقاذ الطفل من المسار المظلم؟
أشارت الدراسة إلى ثلاث طرق رئيسية يمكن أن تقلل من خطر تطور الاعتلال النفسي:
- الأبوة والأمومة الدافئة: توفير بيئة مليئة بالمحبة والاحتواء، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال المتبنين، رغم اختلاف جيناتهم، استفادوا من البيئة الأسرية الإيجابية.
- العلاج النفسي المبكر: مساعدة الطفل على تعلم إدارة مشاعره وسلوكياته، ودعم الأهل في التعامل مع التحديات.
- التدخل المبكر: كلما جرى اكتشاف هذه السمات سريعًا، كان من الأسهل معالجتها قبل أن تترسخ وتصبح أكثر صعوبة في التغيير.
وأكد فيدينغ أن التدخل ممكن وفعال حتى في سن المراهقة والبلوغ، ولكنه حذر من أن ترك السلوكيات السلبية دون علاج يجعل تغييرها أكثر صعوبة مع مرور الوقت.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
ميثاق الشرف الانتخابي.. محاولة لتغيير قواعد اللعبة
أخبار ذات صلة
كيف تمنع ظهور الشعر الرمادي؟، إليك 7 أطعمة تكافح الشيب المبكر
02 نوفمبر 2025 03:30 ص
بنقوشات فرعونية، إشادات بإطلالة انتصار السيسي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 08:04 م
منى شعراوي: رؤيتي لاحتفالية المتحف لم تكن مهنية فقط، وفخورة بالمشاركة
02 نوفمبر 2025 01:30 ص
"استحضار للهوية القديمة"، الآثار النفسية لترند صور الفراعنة
01 نوفمبر 2025 11:20 م
مهندس إضاءة العروض السماوية بالمتحف المصري الكبير يكشف سر الأضواء المبهرة
01 نوفمبر 2025 10:54 م
بعد ظهورها بالزي الفرعوني، من هي السباحة فريدة عثمان؟
01 نوفمبر 2025 10:40 م
عروض افتتاح المتحف الكبير، صورة مصر من الماضي إلى المستقبل
01 نوفمبر 2025 10:07 م
من هو رجاء الدين أحمد المشارك في الاستعراض الأوبرالي للمتحف المصري الكبير؟
01 نوفمبر 2025 09:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً