الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

03:53 ص

أزمة دوائية متصاعدة.. أطفال وكبار السن في مواجهة خطر نقص العلاج

أدوية - تعبيرية

أدوية - تعبيرية

في مشهد يعكس خطورة الأزمة الدوائية الراهنة، يتساءل العديد من المرضى عن مصير بعض الأدوية التي تُعد ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية، نظراً لدورها الحيوي في علاج الأمراض وتحسين جودة الحياة.

صعوبات في الحصول على العلاج

يشكل نقص الأدوية في الأسواق والمستشفيات ظاهرة مقلقة، تؤثر بشكل مباشر على صحة المجتمع وقدرته على مواجهة الأمراض المختلفة. 

ويعاني المرضى من صعوبات متزايدة في الحصول على العلاجات الضرورية، مما يرفع من معدلات المضاعفات والوفيات.

وفي المقابل، تسعى هيئة الدواء إلى التخفيف من تداعيات الأزمة عبر تسهيل عملية الإبلاغ عن نواقص الأدوية، وتقديم الاستشارات الدوائية على مدار الساعة، بجانب استقبال الشكاوى المتعلقة بالأعراض الجانبية أو ملاحظات الاستخدام.

أدوية منقذة للحياة مفقودة

كشف مدير جمعية الحق في الدواء محمود فؤاد، عن نقص حاد في أصناف دوائية حيوية تمثل شريان حياة لمرضى مزمنين وأطفال في حالة حرجة، مؤكداً أن بعضها لا يملك أي بدائل معتمدة، ما يزيد من خطورة الوضع.

ومن أبرز هذه الأدوية عقار "إيزوبتن أمبول" المستخدم في إنقاذ مرضى القلب، والذي يعد ثالث دواء منقذ للحياة يختفي من الأسواق في هذا التخصص.

أطفال حديثو الولادة مهددون

وأضاف فؤاد لـ"تليجراف مصر"، أنه هناك كارثة تهدد حياة الأطفال ناقصي اكتمال الرئة، بسبب نقص عقار "الفيوفاكت" المستورد، الذي لا يُصرف إلا بتعليمات خاصة من رئيس الهيئة المختصة. 

وأوضح أن بعض الأطفال "يفقدون حياتهم خلال 24 ساعة من الولادة" نتيجة هذا العجز.

أدوية الزهايمر والمزمنين

كما شملت قائمة النقص حقن TREVICTA بجميع تركيزاتها، وأقراص REMINYL لعلاج الزهايمر، إلى جانب عقاقير أساسية أخرى مثل:

  • سبترين أقراص
  • سولبريد 5 و20 أقراص
  • لوجيماكس أقراص
  • دوفلاك شراب
  • سيلوكينوزك
  • مياكردز أقراص
  • الترادول 150 أقراص
  • كونترامال 200 أقراص
  • بريانيل أقراص

وأكد فؤاد أن "جميع هذه الأدوية لا تتوفر لها بدائل علاجية حقيقية"، ما يضع المرضى والأطباء أمام أزمة صحية غير مسبوقة، خاصة مع حاجة المرضى إلى جرعات منتظمة ومستمرة للحفاظ على حياتهم.

الأمن الدوائي جزء من الأمن القومي

وطالب مدير جمعية الحق في الدواء بسرعة تحرك الجهات المعنية لوضع حلول عاجلة وتشديد الرقابة على الأدوية المنقذة للحياة، مؤكداً أن "الأمن الدوائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي، وأي تقصير فيه يعني تعريض حياة آلاف المرضى للخطر".

هيئة الدواء: حلول رقمية وتواصل مباشر

من جانبها، أوضحت هيئة الدواء أنها تتيح خدمات إلكترونية للتواصل بشأن نواقص الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، مؤكدة أن رقمنة الخدمات تسهم في تعزيز التواصل السريع والآمن مع الجمهور.

وشددت الهيئة على أن رفع الوعي الدوائي بين المواطنين يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستخدام الآمن والرشيد للأدوية، داعيةً الجمهور إلى التفاعل مع خدماتها الإلكترونية عبر موقعها الرسمي، حيث يتم استقبال البلاغات والاستفسارات واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.

search