من عروض الأزياء لدور العبادة.."لابوبو" تتحول إلى إله في الهند

من مجرد لعبة غريبة الشكل إلى أيقونة ثقافية عابرة للحدود، تواصل الدمية “لابوبو” ذات العيون الواسعة والملامح المرعبة إثارة الجدل والدهشة حول العالم، بداية من المهرجانات السينمائية، وصولا إلى دور العبادة في الهند.

لعبة لابوبو

وحققت لابوبو شهرة واسعة في غضون عدة أشهر بداية من ظهورها على حقائب الفنانات العالميات، وفي مهرجانات السينما، وحتى الهوس الذي سيطر على مالكيها عبر منصات التواصل، حتى  أصبحت ظاهرة عالمية ووصلت لمستوى غير متوقع حين تحولت بالخطأ إلى إله في طقس عبادة هندي، وفقًا لموقع “إنديان إيكونميك تايمز”.

إله صيني

انتشر فيديو مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي أظهر سيدة هندية وهي تؤدي طقوسًا تقليدية أمام دمية لابوبو، حيث كانت المرأة تقدم البراساد- قربان هندي نباتي- وتشعل البخور وتنحني بخشوع مقتنعة أن ما أمامها هو إله صيني.

القصة بدأت حينما جلبت ابنة السيدة  لعبة لابوبو إلى المنزل، وبالتساؤل عن شكلها الغريب أخبرت البنت والدتها على سبيل المزاح أن "لابوبو" شخصية دينية من الصين، وعلى الفور شرعت الأم بتقديم التبجيل والصلوات لها. 

الإيمان الأعمى

تحولت اللعبة فجأة إلى موضوع عبادة مثير للسخرية والاستغراب، وفي المقطع الذي حصد آلاف المشاهدات والتعليقات اعتبره العض أطرف مثال على الإيمان الأعمى، فيما وصفه آخرون بلحظة براءة إنسانية تكشف كيف يمكن للثقافات المختلفة أن تسقط عاداتها الخاصة على أبسط الأشياء.

بينما تساءل البعض عن صدق الفيديو وما إذا كان مُدبّرًا للضحك، فيما أكد آخرون أن الحادثة تلخص قدرة لعبة "لابوبو" على تخطي الحدود.

تحذير من لابوبو المقلدة

من جانبها نبهت لجنة سلامة المنتجات الأمريكية في 20 أغسطس الجاري من النسخ المقلدة للعبة لابوبو، حيث تأتي بحجم صغير للغاية يكفي لأن يضعها الأطفال في أفواههم، ما يعرضهم لخطر انسداد مجرى التنفس.

شهرة هذه الألعاب ازدادت مع بجاية العام، إلا أن النسخ المقلدة بدأت بالانتشار سريعًا، وتقول ساشا واتسون، مسؤولة المشاركة المجتمعية في هيئة معايير تجارة مقاطعة سوفولك البريطانية إنها تلقت عدة بلاغات عن بيع النسخ التقليدية في متاجر المقاطعة، محذرة من أنها تحتوي على قطع صغيرة تشكل خطر الاختناق، فيما وجد البعض أنها مصنعة من مواد كميائية ضارة.