الإثنين، 01 سبتمبر 2025

04:58 ص

بوتين يصل إلى تيانجين الصينية لحضور قمة أمنية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يصافح المسؤولين خلال حفل الترحيب في المطار لدى وصوله إلى قمة منظمة شنجهاي للتعاون في تيانجين، الصين، (رويترز)

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يصافح المسؤولين خلال حفل الترحيب في المطار لدى وصوله إلى قمة منظمة شنجهاي للتعاون في تيانجين، الصين، (رويترز)

وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إلى مدينة تيانجين الساحلية في شمال الصين، في زيارة تستغرق أربعة أيام، وذلك لحضور قمة أمنية إقليمية تعتمد بكين عليها لمواجهة ما تعتبره تمددًا غربيًا في الشؤون الدولية.

واستُقبل بوتين بحفاوة رسمية على أرض المطار، حيث فُرش له السجاد الأحمر، وكان في استقباله عدد من كبار المسؤولين المحليين، في مشهد نقلته وكالة تاس الروسية عبر بث مباشر، وفقًا لوكالة "رويترز".

"أفضل حالاتها في التاريخ"

هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية (CCTV) وصفت العلاقات بين بكين وموسكو بأنها في "أفضل حالاتها عبر التاريخ"، مؤكدة أنها "الأكثر استقراراً ونضجاً وأهمية استراتيجية بين القوى الكبرى".

قمة منظمة شنجهاي للتعاون

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الصيني شي جين بينج نحو 20 من قادة العالم في قمة منظمة شنجهاي للتعاون، التي تُعقد في تيانجين على مدى يومين.

وتُعد هذه القمة أكبر تجمع للمجموعة منذ تأسيسها عام 2001 من قِبل ست دول أوراسية، قبل أن تتوسع لتضم حاليًا عشر دول دائمة العضوية، إضافة إلى 16 دولة بصفة مراقب أو شريك في الحوار.

في بداياتها، ركّزت المنظمة على قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، لكنها مع مرور الوقت وسّعت جدول أعمالها ليشمل التعاون العسكري والاقتصادي أيضًا.

ويتوقع مراقبون، أن يستغل الرئيس الصيني القمة لتقديم تصور عن شكل النظام الدولي في مرحلة ما بعد الولايات المتحدة، إلى جانب إظهار وحدة الدول المنضوية في "الجنوب العالمي" وهو مصطلح يشير إلى الدول النامية والأقل دخلاً، معظمها في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

كما تشكل القمة دفعة دبلوماسية لروسيا التي تواجه عزلة دولية وعقوبات غربية مشددة بسبب غزوها لأوكرانيا.

بوتين ينتقد العقوبات

قبل وصوله إلى الصين، شن بوتين هجوماً على العقوبات الغربية، واصفاً إياها في مقابلة مع وكالة شينخوا الصينية بأنها "تمييزية" في ميدان التجارة الدولية، مؤكداً أن موسكو وبكين تتشاركان موقفاً رافضاً لهذه الإجراءات.

ويعاني الاقتصاد الروسي من تباطؤ شديد وبات على مشارف الركود، في ظل القيود التجارية وتكاليف الحرب المتواصلة في أوكرانيا.

إلى جانب روسيا والصين، يشارك في القمة قادة من آسيا الوسطى، والشرق الأوسط، وجنوب وجنوب شرق آسيا، حيث تسعى بكين إلى إبراز هذا الحدث باعتباره استعراضاً قوياً للوحدة والتضامن بين دول الجنوب العالمي.

search