السبت، 06 سبتمبر 2025

02:57 ص

هويدا عطا
A A

لحظة فارقة

بين عام مضى وعام قدم لحظة فارقة.. الكون كله كان يتطلع إليها يتنظرها بشغف وفضول، وأمل وقبول، بلهفة العاشق للقاء الحبيب وآلام لفلذة كبدها بعد اشتياق وغياب، لحظة أرض عطشى لماء عذب منهمر بلا انقطاع، يحول سوادها إلى زروعات وأزهار بكل الألوان وباختلاف الأشكال والألوان والألسنة والأديان، كانت متعلقة بتلك اللحظة والعيون مترقبة بدقات عقارب الساعات، التي تشبه دقات قلوبها الملتهفة إلى أي بارقة أمل تحقق أمانيهم المستعصية إلى واقع ملموس أمام أعينهم.
بين باي وهاي لحظة أولها باء وآخرها هاء..

"باي" للأيام التي ولت بخيرها وشرها وبدموعها وفرحها وبانتصاراتها وهزائمها بجبر الخواطر، وكسرها بأحباء كانت لنا معهم حكايات، باتت الآن ذكريات.. بأحلام مبتورة لطالما تمنينا أن تقف على ساقيها بدون جدوى.

و"هاي" للأيام المقبلة بوجه بشوش، نستقبلها وتستقبلنا مطمئنة وتضحك لنا فكما يقول المثل "اضحك للدنيا تضحك لنا".

نُسرُّ لها بأمانينا وبما تخبئه قلوبنا الطيبة من محبة للآخر دون خجل، وكلنا أمل بأنها سترأف بنا وتكون معنا لا علينا وتحقق بإذن الله ما نأمل ونحلم.

فقط بحسن الظن (سبحانه وتعالى) خالقنا وفي قدره وكل ما خلقه لنا من مقدرات أينما ولّينا وجوهنا وأخذتنا أقدامنا، غرقنا في خيراتها ومنافعها فلا نحزن من تأخر تحقيق ما نحلمه، فكل شيء بقدره وفضله.

كل ما علينا أن نتفاءل بالخير وقدومه.. "تفاءلوا بالخير تجدوه" هذه المقولة الرائعة لخصت كل الطاقة الإيجابية التي نحتاجها بالحياة، علينا أن نجعلها أساس حياتنا وبين أعيننا وقلوبنا التي نرسمها كثيراً هذه الأيام باللون الأحمر القاني بأشكال مختلفة ونرسلها لأحبائنا وأصدقائنا.. تعبيرا عن إخلاصنا ومحبتنا لهم.. علينا فعلا أن نملأها بالمحبة الحقيقية الوارفة لتفيض بالإنسانية النقية الصافية النافعة للجميع..
كل سنة وأنتم سعداء..

title

مقالات ذات صلة

search