الجمعة، 05 سبتمبر 2025

05:31 ص

حدث مرتقب بالأمم المتحدة.. دول جديدة تضع قدمها في قطار الاعتراف بفلسطين

تظاهرات مؤيدة لفلسطين

تظاهرات مؤيدة لفلسطين

لا يزال قطار الاعتراف بدولة فلسطين مستمرًا، حيث أعلنت عدة دول نيتها اتخاذ الخطوة ذاتها خلال الجلسة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومعظم هذه الدول من الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو الدول المحسوبة على التيار الغربي مثل كندا وأستراليا.

أبو مازن وماكرون

فرنسا.. زعيمة الحراك الدولي

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تستضيف فرنسا والسعودية اجتماعًا خاصًا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين في نيويورك 22 سبتمبر الجاري.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

بريطانيا.. دولة الانتداب على فلسطين

فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن المملكة المتحدة ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال شهر سبتمبر الجاري، رغم رفض حكومة بنيامين نتنياهو الالتزام بالشروط التي حددها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وبريطانيا هي الدولة التي أخرجت وعد بلفور عام 1917، وهو الوعد الذي بُنيت عبره "دولة إسرائيل" وهي التي أعلنت استقلال إسرائيل عقب الانتداب البريطاني الذي بدأ عام 1920 وانتهى عام 1945.

وأوضح لامي، في بيانه أمام مجلس العموم، أن الحكومة ستستكمل خلال الأيام المقبلة تقييمًا رسميًا لموقف إسرائيل من تلك الشروط، والتي تشمل وقف الحرب على غزة، والدخول في اتفاق هدنة، والتعهد بعدم ضم أراضٍ جديدة من الضفة الغربية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية يسير وفق ما خُطط له.

وأعلن ستارمر مطلع أغسطس الماضي، أن الاعتراف سيتم قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 الجاري، بعد مشاورات أجراها مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد بدوره أن باريس ستتخذ الخطوة ذاتها.

كما أجرى ستارمر اتصالًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يُبد اعتراضًا، في حين تخشى لندن أن ترد واشنطن بالاعتراف بسيادة إسرائيل على المستوطنات غير الشرعية.

كندا.. اعتراف واحتجاج إسرائيلي

وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الأربعاء، أن بلاده تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة خلال سبتمبر.

وأوضح كارني، في تصريحات للصحفيين، أن هذه الخطوة ستكون مرتبطة بجملة من الشروط، أبرزها التزام السلطة الفلسطينية بإصلاحات جوهرية في منظومة الحوكمة، وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 يُستثنى من المشاركة فيها حركة حماس، إضافة إلى نزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأكد رئيس الوزراء الكندي أن بلاده تعمل مع شركاء دوليين من أجل ضمان جعل حل الدولتين خيارًا قابلًا للتنفيذ، محذرًا في الوقت ذاته من أن "فرص تحقيق هذا الحل تتضاءل بشكل متسارع".

وأعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن غضبها الشديد ضد اعتزام الحكومة الكندية الاعتراف بدولة فلسطين خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وفقًا لما نقلته "روسيا اليوم".

وأدانت الخارجية الإسرائيلية، الموقف الكندي، وقالت في بيان رسمي: "تغيير موقف الحكومة الكندية في هذا التوقيت يُعد مكافأة لحركة حماس، ويضر بالجهود الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإحراز تقدم في ملف تحرير الرهائن".

كما أصدرت السفارة الإسرائيلية في أوتاوا، بيانًا هاجمت فيه إعلان رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، واصفة إياه بأنه جزء من “حملة ضغط دولية مشوهة”.

وحذرت سفارة إسرائيل من أن الاعتراف بدولة فلسطينية "في ظل غياب حكومة مسؤولة أو مؤسسات فاعلة يُشرع أفعال حماس منذ السابع من أكتوبر 2023".

مالطا.. المعترف الأصغر أوروبيًا

بينما أعلنت مالطا خلال اجتماع رفيع المستوى بالأمم المتحدة،  إنها ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر، لتنضم بذلك إلى فرنسا والمملكة المتحدة في زيادة الضغط لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ نحو 80 عامًا.

وأدلى الأمين الدائم في وزارة الخارجية في مالطا، كريستوفر كوتاجار، بهذا الإعلان في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حل الدولتين للنزاع، والذي تم تمديده إلى يوم ثالث بسبب رغبة عدد كبير من الدول في التحدث، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال كوتجار إن مالطا تدعم منذ فترة طويلة حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، و"كجهات فاعلة مسؤولة، لدينا واجب أن نعمل على ترجمة مفهوم حل الدولتين من النظرية إلى التطبيق".

وقال "لهذا السبب اتخذت حكومة مالطا قرار الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر".

وأعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا في وقت سابق عن قرار بلاده، المستعمرة البريطانية السابقة، الاعتراف بدولة فلسطينية على موقع فيسبوك، قائلا إنه جزء من جهود البلاد "من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط".

أستراليا.. اتهمها نتنياهو بـ"خيانة اليهود"

أعلنت الحكومة الأسترالية عزمها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وفي خطوة أثارت غضب تل أبيب، ألغت أستراليا تأشيرة دخول للنائب اليميني المتطرف سيمحا روثمان، المنتمي لحزب "الصهيونية الدينية" المشارك في الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو، مبررة قرارها بتخوفها من أن تثير تصريحاته انقسامات داخل المجتمع الأسترالي في حال زيارته البلاد.

وردّت إسرائيل بإلغاء تأشيرات دبلوماسيين أستراليين معتمدين لدى السلطة الفلسطينية، وهو قرار انتقدته كانبيرا بشدة.

ولم تمضِ سوى ساعات حتى هاجم نتنياهو رئيس الوزراء الأسترالي متهمًا إياه بأنه "خان إسرائيل وتخلّى عن يهود أستراليا".

تاريخيًا، استقبلت مدينة ملبورن الأسترالية في خمسينيات القرن الماضي عددًا كبيرًا من اليهود الفارين من ويلات الهولوكوست، لتصبح، نسبةً إلى عدد سكانها، ثاني أكبر موطن للناجين من المحرقة بعد إسرائيل.

وفي الأشهر الأخيرة، شهدت أحياء يهودية في كل من ملبورن وسيدني أعمال تخريب استهدفت معابد يهودية، ما دفع الحكومة الأسترالية إلى تشكيل وحدة خاصة لمكافحة معاداة السامية وتعزيز أمن المجتمع اليهودي.

وأعلن وزير الخارجية النيوزيلندي، ونستون بيترز، أن بلاده تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن القرار سيتم بحثه بدقة قبل اتخاذ موقف رسمي.

نيوزيلندا.. لم تتخذ الخطوة بعد

من جانبه، أكد رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريستوفر لوكسون، أن حكومته ستتخذ قرارًا نهائيًا في سبتمبر المقبل، وسيُعرض نهجها بهذا الشأن خلال أسبوع قادة الأمم المتحدة، وفقًا لـ"رويترز".

وبيّن بيترز أن بعض الشركاء المقربين من نيوزيلندا اتخذوا بالفعل خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلا أن بلاده تعتمد سياسة خارجية مستقلة.

وأضاف بيترز، في بيان رسمي: "نعتزم دراسة القضية بعناية ثم التصرف وفقًا لمبادئ نيوزيلندا وقيمها ومصلحتها الوطنية".

وأشار إلى أن الحكومة ملزمة بدراسة ما إذا كان قد تحقق تقدم كافٍ نحو إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وشرعية، بما يسمح لنيوزيلندا بالمضي في الاعتراف.

وتابع بيترز: "لقد كانت نيوزيلندا واضحة منذ بعض الوقت بأن اعترافنا بالدولة الفلسطينية هو مسألة متى، وليس مسألة ما إذا كان سيتم ذلك".
 

وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو

بلجيكا.. آخر المنضمين لقطار الاعتراف

أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، اليوم، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في نيويورك هذا الشهر، مؤكدًا في الوقت ذاته نية بروكسل فرض “عقوبات صارمة” على إسرائيل.

وقال بريفو في منشور عبر منصة “إكس”: “بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما ستُفرض عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية”.

وأوضح بريفو أن القرار يأتي “نظرًا للمأساة الإنسانية المستمرة في فلسطين، خصوصًا في قطاع غزة، وفي ظل الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي”، مشددًا على أن بلجيكا مضطرة لاتخاذ إجراءات حازمة لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وعلى حركة حماس.

وأضاف الوزير أن بروكسل ستنضم إلى الدول الموقعة على إعلان نيويورك الداعي إلى حل الدولتين، بما يمهّد الطريق للاعتراف المتبادل بهما.

search