خادمة ضريح "الشيخة سلمى" بالمنيا: طلبت الستر من ربنا فانفتحت لها مغارة الوطاويط
ضريح ستّي سلمى
في قرية “زاوية سلطان”، الواقعة شرق النيل، بمحافظة المنيا، يتواجد ضريح "ستّي سلمى" أو “الشيخة سلمى”، على قمة جبل، ورغم بعد المسافة، لكنه يعتبر مزارًا للعشرات، من الباحثين عن أوهام الإنجاب أو الشفاء من المرض، أو جلب الرزق.

ضريح بلا جسد
يصعد الزائرون بعض الدرجات للوصول إلى الضريح، الذي تغطيه ملاءة خضراء، تعلوه مجموعة مصاحف، يبدو عاديًا للوهلة الأولى، جدرانه كأي جدران، وأبوابه كأي أبواب، والناس يتباركون به كما يفعلون في أي ضريح آخر، لكن ما يميز هذا المكان هو قصة "ستّي سلمى" التي ترويها "أم بكر"، خادمة الضريح، للزوار كل يوم.

قصة “ستّي سلمى”
تروي "أم بكر" خادمة الضريح أن "الكفّار" كانوا يطاردون "ستّي سلمى" دون أن تكشف عن سبب ذلك أو هوية "الكفّار" أو "ستّي سلمى" نفسها، تثير هذه القصة الغامضة فضول الزوار وتجعلهم يتساءلون عن حقيقة "ستّي سلمى" وسبب مطاردتها.
وأضافت " أم بكر": كانت تُطارَد من قبل "الكفّار" الذين سعوا وراءها دون معرفة سبب محدد، وعندما وصلت إلى هذا المكان، تضرّعت إلى الله أن يسترها وينقذها، فاستجاب لطلبها وانشقّ الجبل أمامها، وفُتحت فيه مغارة احتمت فيها لفترة طويلة، وكانت ترفض مغادرتها حتى ماتت، ومن يومها اتخذ الناس من هذا المكان ضريحًا لها، وأصبح ملاذًا للراغبين في البركة وتحقيق الأحلام.

حراس من نوع خاص
وأشارت العجوز: منذ سنوات، ظهرت ظاهرة غريبة في الضريح، حيث بدأت الوطاويط تسكن هذا الشقّ الذي انفلق في الجبل، ويوجد هنا نحو 200 وطواط لحماية المكان من المتطفلين، وكأنهم جنود أرسلهم الله لحماية الضريح".

روايات غير منطقية
“أنت في حضرة ستنا سلمي”، بهذا الكلمات عبّرت خادمة الضريح أنها تقيم احتفالية كبيرة للست سالمة مع حلول عيد الأضحى من كل عام، ورغم سوء حالتها المادية إلا أنها تحرص على التواجد في يوم الجمعة من كل أسبوع، وتجهز المكان وتهيئة للزائرين الذين يأتون من كافة القرى، وبعضهم من محافظات مختلفة للزيارة والتبرك والدعاء.

مكحلة وشموع
"ما بنسمحش لحد يعمل حاجة غلط أو مُحرمة.. المكان للزيارة فقط والضريح خالي"، وكل يوم جمعة يأتي الزوار من جميع البلدان سواء داخل محافظة المنيا أو خارجها ليتبارك بالضريح، وعلى يسار الضريح يوجد مكحلة عبارة عن طاقة صغيرة محفورة ببطن الجبل، يتم إشعال بعض الشموع فيها ثم ينتظرون لهيب هذه الشموع التي ينتج منها لون أسود بكثافة يتصاعد ليضعوه في أعينهم مثل “الكحلة” ويقولون أنها “كحلة ستنا سلمي”.

وبين هذا وذاك يستقبل ضريح “الشيخة المبروكة الشيخة سلمي” بالمنيا مئات المواطنين كل عام الذين يرغبون في الخير بشتى أشكاله، دون أن يوجد دليل واحد على بركات الست سلمى.

ويذكر أن مقام الست سلمى لا يتبع أي جهة في المنيا، وغير تابع لولاية الأوقاف أو الآثار، ولكنه يمثل لدى الكثيرين وجهة للتبرك والدعاء ظنًا منهم أنه يحقق أمانيهم.
الأكثر قراءة
-
إثارة متواصلة، المغرب والأردن إلى أشواط إضافية في كأس العرب
-
موعد مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب اليوم، والقنوات الناقلة
-
الدكتورة إيمان خضر، رحلة عالمة مصرية من جامعة أسيوط إلى ستانفورد
-
"اخونا بيروح مننا"، مريض يدخل غيبوبة 20 يومًا بعد عملية خاطئة بالمخ
-
نهائي كأس العرب، المغرب تتقدم بهدف أمام الأردن في الشوط الأول
-
مشاهدة مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب 2025
-
السيد البدوي يعلن ترشحه لرئاسة حزب الوفد في الانتخابات المقبلة
-
بعد 7 أيام من الجهود المتواصلة.. وقف أعمال البحث عن ضحايا التنقيب غير الشرعي عن الآثار بالفيوم
أخبار ذات صلة
وصاية الأخلاق في المترو، هل تحوّل الفضاء العام إلى محكمة شعبية؟
18 ديسمبر 2025 02:23 م
"ابني متحرش صغير"، ماذا لو اكتشف الأم أن صغيرها سلوكه منفلت بالمدرسة؟
18 ديسمبر 2025 01:21 م
ذكرى ليلة تاريخية، الأهلي يهزم الهلال ويتوج بكأس أفريقيا
18 ديسمبر 2025 10:45 ص
أزمة صامتة بغرف الطوارئ.. كيف يهدد نقص الدم حياة المرضى ويعطل فرص نجاتهم؟
17 ديسمبر 2025 11:09 ص
ترامب يأمر بفرض حصار شامل على فنزويلا، ومادورو: لن نكون أفغانستان أخرى
17 ديسمبر 2025 04:34 ص
ياسمين والعوضي، نميمة الجمهور تُعيد الثنائي الأشهر للواجهة مجددًا
16 ديسمبر 2025 08:41 م
41 مليار جنيه في الظل، ألعاب المراهنات الإلكترونية تنهش جيوب 5 ملايين مصري
16 ديسمبر 2025 02:22 م
سجل أبطال كأس أمم إفريقيا، مصر في الصدارة بـ7 ألقاب
16 ديسمبر 2025 10:31 ص
أكثر الكلمات انتشاراً