الجمعة، 05 سبتمبر 2025

11:09 م

والد عبير الأباصيري: "بنتي ماتت عشان تلاتة تعريفة" (خاص)

عبير الأباصيري

عبير الأباصيري

كشف فخري الأباصيري، والد الإعلامية الراحلة عبير الأباصيري لـ"تليجراف مصر"، كواليس حياته مع ابنته، وظروف دخولها إلى المستشفى، ورحيلها المفاجئ، مؤكدًا أن ما تعرضت له يمثل جريمة إهمال طبي لا يجب أن تمر مرور الكرام.

بداية حياة عبير الأباصيري

بدأ الأب البالغ من العمر 82 عامًا بالحديث عن نفسه وعن ابنته عبير قائلًا إنه خريج كلية الآداب قسم الفلسفة، وكان زملاؤه من الإعلاميين الكبار، وهو ما ساهم في دخول ابنته مبنى الإذاعة والتلفزيون والعمل به، رغم أنها كانت خريجة كلية الفنون الجميلة.

الظروف المعيشية للأسرة

واستعاد ذكرياته قائلًا: “كافحت في تعليمها هي وشقيقها طارق، وكنا نعيش بمنطقة المطرية بالإسكان الإجتماعي، وكنت أعمل سكرتيرًا للوزيرة عائشة راتب، لكن عندما كبر أولادي خشيت عليهم من رفقاء السوء في المنطقة، وقررت الانتقال إلى شقة أخرى في منطقة فيصل، وهي الشقة التي عاشت بها عبير حتى موتها”.

والدة عبير الأباصيري

وأضاف: “والدتها كانت تعاني من كسر في الحوض وكانت عبير تعتني بها، لكن بعد وفاة والدتها منذ 17 عامًا، أصبحت حياتي بين عملي ورعايتي لأبنائي”.

وتابع “لاحقًا سافر ابني لأمريكا وتزوج هناك، حينها قررت أن أكتب الشقة باسم ابنتي عبير للحفاظ على حقها بعد وفاتي”.

تواصل لم ينقطع 

وواصل “عندما تخطيت السبعين من عمري، حرصت ألا أكون حملًا ثقيلًا عليها، وتركتها تعيش في شقة فيصل، لكن لم ينقطع بيننا الاتصال أبدًا، وعلى مدار 17 عاما كنت أرسل لها الأموال والمواد الغذائية شهريًا”.

ثم تطرق الأب إلى الأيام الأخيرة قبل موتها قائلًا “قبل وفاتها بأسبوع أقلقها قانون الإيجار القديم، فبعد سبع سنوات من الآن سيتمكن المالك من طردها من شقتها، لكنني طمأنتها، وطلبت منها التقدم بتوكيل للمحامي الخاص بالعائلة، وبالفعل جاءتني في المطرية لتسليم التوكيل”.

ووأضاف “كذلك قبل يومين من الوفاة تعطل موتور المياه في شقتها، فأرسلت لها مبلغ 2000 جنيه”.

وفاة عبير الأباصيري

لكن المأساة -بحسب روايته- وقعت عندما شعرت ابنته بوعكة صحية ونقلت إلى مستشفى الهرم وهي في حالة تعب شديد، لكنهم رفضوا إعطاءها حقنة الجلطات لعدم امتلاكها 1400 جنيه، مضيفين أن التأمين الصحي الخاص بها غير متعاقد مع المستشفى، وطالبوها بالمبلغ نقدًا.

وقال: “لو كانو طلبوا فلوسي كلها كنت أديتهالهم، وكانوا سابولي بنتي تعيش”.

وأوضح الأب أن زملاءها في التلفزيون هم من رافقوها للمستشفى واستلموا جثمانها، مؤكدًا أنه تلقى خبر وفاتها بعد انتهاء صلاة الجمعة بينما كانوا قد صلوا عليها في السيدة نفيسة، ويرجع سبب تأخره في الحضور إلى أن عبير تركت هاتفها الذي به رقمه في شقتها، فلم يستطع أحد من زملائها الوصول له أو لأي فرد من أفراد العائلة.

مطالب بمحاسبة المسؤول

ردًا على الاتهامات التي وجهت للعائلة قال فخري: “أنتم بتتهموني أني مكنتش مع بنتي، حاسبوا نفسكم الأول أنكم قصرتوا في حقها، أنا صرفت عليها دم قلبي، وفي الآخر ماتت عشان ألف و400 جنيه”.

وختم الأب تصريحاته بمطالبة الدولة بمحاسبة المنظومة الصحية قائلًا: “أنا بطالب بمحاسبة المستشفى عن أي مواطن يدخل في حاله خطر والمستشفى تتخلى عنه عشان الفلوس”، مضيفًا: “بنتي اللي أفنت 27 سنة من عمرها في الإعلام وصرفت عليها دم قلبي ماتت عشان تلاته تعريفة”.

search