هل يعيش المواطن المصري حياة كريمة أم حياة حزينة؟
يبقى السؤال الأهم اللي بيشغل أي حد بيحب البلد دي: هل المصري البسيط عايش حياة كريمة ولا حياة حزينة؟
لما تبص حواليك في الشارع المصري، تلاقي مشهدين متناقضين. من ناحية، فيه مشاريع عملاقة، طرق جديدة، كباري، مدن بتتبني من الصفر. صورة براقة بتحسسك إن مصر بتتحرك لقدام. لكن من الناحية التانية، فيه مواطن غلبان بيصحى من الفجر يركب مواصلتين وتلاتة عشان يوصل شغله، يشتغل بالساعات عشان آخر الشهر يلاقي نفسه لسه مش قادر يسد احتياجات بيته الأساسية.
المصري النهارده عايش في دوامة أسعار نار، غلاء بقى بيكوي الكبار والصغيرين، ومرتبات مش ماشية مع تكلفة المعيشة. الأسرة اللي كانت زمان تقدر تعيش بمرتب واحد، بقت النهارده محتاجة اتنين يشتغلوا عشان بالكاد يغطوا مصاريف الأكل والتعليم والعلاج.
طب هل ده معناه إن مفيش أمل؟ لا، المصري عنده قدرة عجيبة على التكيف. عنده روح بتضحك وسط الهم، وابتسامة بتكسر الضغوط، وعنده إصرار يفضل واقف مهما اتخبط. بس السؤال يفضل قائم: لحد إمتى المواطن يعيش حياة كلها صبر وتعب من غير ما يحس إنه فعلاً عايش حياة كريمة يستحقها؟
الجواب مش بسيط. حياة كريمة مش بس بيوت جديدة ولا دعم مؤقت، حياة كريمة معناها دخل محترم يكفي، تعليم يليق بأحلام أولادنا، علاج آدمي من غير ما يبيع المريض عشان يتعالج، وبيئة تسمح للإنسان إنه يحلم ويحقق أحلامه.
الواقع الحالي بيقول إن المواطن المصري لسه عايش حياة أقرب للحزينة من الكريمة، لكن الأمل موجود. والأمل ده مش هييجي إلا لو صارت كرامة المواطن هي الأولوية الأولى، مش آخر بند في القائمة.
الأكثر قراءة
-
المغرب يصطدم بالإمارات في نصف نهائي كأس العرب 2025
-
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
-
بعد فراره إلى روسيا، بشار الأسد يعود لمهنته السابقة
-
ضربة قوية للسوق السوداء، ضبط 3 أطنان أسمدة مدعمة قبل تهريبها بالأقصر
-
فيضانات المغرب تودي بحياة 37 شخصا في أسوأ كارثة طبيعية منذ 11 عاما
-
في كأس العرب، المغرب يتقدم على الإمارات بالشوط الأول
-
السعودية تواجه الأردن في نصف نهائي كأس العرب
-
مزاج المصريين الأول، كم استهلكت مصر من الشاي في 2025؟
مقالات ذات صلة
الزواج بين المسيحية واليهودية والإسلام.. من يملك جسد المرأة؟ ومن يقرر مصير الأسرة؟
07 ديسمبر 2025 10:52 ص
حين يُنتهك الطفل، من يحاكم المجرم: القانون أم المجتمع؟
25 نوفمبر 2025 10:42 ص
لماذا تتفكك البيوت في مصر؟
21 نوفمبر 2025 09:02 ص
حتى ُتزهر الديمقراطية عندنا
20 نوفمبر 2025 08:32 ص
لماذا نحتاج إلى بيت الطاعة؟!.. اختبار أخير قبل الرحيل
16 نوفمبر 2025 10:24 ص
الطلاق.. حين يصبح القرار الصعب هو أصدق أشكال الرحمة
12 نوفمبر 2025 10:55 ص
حب إيه؟ حين يحتفل المجتمع بما لا يعرفه
04 نوفمبر 2025 01:07 م
المتحف المصري الكبير.. حين تستيقظ الذاكرة ويبتسم التاريخ
03 نوفمبر 2025 10:56 ص
أكثر الكلمات انتشاراً