الإثنين، 08 سبتمبر 2025

01:59 ص

هل يعيش المواطن المصري حياة كريمة أم حياة حزينة؟

يبقى السؤال الأهم اللي بيشغل أي حد بيحب البلد دي: هل المصري البسيط عايش حياة كريمة ولا حياة حزينة؟

لما تبص حواليك في الشارع المصري، تلاقي مشهدين متناقضين. من ناحية، فيه مشاريع عملاقة، طرق جديدة، كباري، مدن بتتبني من الصفر. صورة براقة بتحسسك إن مصر بتتحرك لقدام. لكن من الناحية التانية، فيه مواطن غلبان بيصحى من الفجر يركب مواصلتين وتلاتة عشان يوصل شغله، يشتغل بالساعات عشان آخر الشهر يلاقي نفسه لسه مش قادر يسد احتياجات بيته الأساسية.

المصري النهارده عايش في دوامة أسعار نار، غلاء بقى بيكوي الكبار والصغيرين، ومرتبات مش ماشية مع تكلفة المعيشة. الأسرة اللي كانت زمان تقدر تعيش بمرتب واحد، بقت النهارده محتاجة اتنين يشتغلوا عشان بالكاد يغطوا مصاريف الأكل والتعليم والعلاج.

طب هل ده معناه إن مفيش أمل؟ لا، المصري عنده قدرة عجيبة على التكيف. عنده روح بتضحك وسط الهم، وابتسامة بتكسر الضغوط، وعنده إصرار يفضل واقف مهما اتخبط. بس السؤال يفضل قائم: لحد إمتى المواطن يعيش حياة كلها صبر وتعب من غير ما يحس إنه فعلاً عايش حياة كريمة يستحقها؟

الجواب مش بسيط. حياة كريمة مش بس بيوت جديدة ولا دعم مؤقت، حياة كريمة معناها دخل محترم يكفي، تعليم يليق بأحلام أولادنا، علاج آدمي من غير ما يبيع المريض عشان يتعالج، وبيئة تسمح للإنسان إنه يحلم ويحقق أحلامه.

الواقع الحالي بيقول إن المواطن المصري لسه عايش حياة أقرب للحزينة من الكريمة، لكن الأمل موجود. والأمل ده مش هييجي إلا لو صارت كرامة المواطن هي الأولوية الأولى، مش آخر بند في القائمة.

search