السبت، 06 سبتمبر 2025

07:57 م

بعد واقعة الاستعاذة والإيزيديين.. جدل في العراق بسبب محافظ نينوي

محافظ نينوى العراقية عبدالقادر الدخيل

محافظ نينوى العراقية عبدالقادر الدخيل

أصدر محافظ نينوى العراقية عبدالقادر الدخيل بيان اعتذار عمّا صدر عنه خلال حفل إعادة افتتاح الجامع النوري في الموصل بشأن اعتذاره عن الاستعاذة من الشيطان الرجيم في وجود الإيزيديين.

وأوضح المحافظ أن ما قاله لم يكن سوى "هفوة عابرة وزلة لسان غير مقصودة"، مشيراً إلى أن هدفه كان “الحرص على وحدة الصف وتطييب النفوس” وفقًا لـ"إرم نيوز". 

وفقًا لقناة السومرية العراقية؛ كان الدخيل قد أثار جدلًا واسعًا أثناء المناسبة، بعد اعتذاره حين استهل أحد الشيوخ التلاوة القرآنية بـ"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، ليعقّب المحافظ قائلًا: "بداية نعتذر من كل إخواننا الإيزيديين لما ذكر في بداية قراءة القرآن، وعلينا دائمًا أن نكون عند حسن الظن بمشاعر الإخوة المسيحيين والإيزيديين، فنحن مدينة ومحافظة مكونات، فأعتذر من إخواننا الإيزيديين"

ردود فعل غاضبة 

هذا التصريح أثار ردود فعل غاضبة وانتقادات واسعة، ما دفع المحافظ إلى إصدار بيان توضيحي أكد فيه اعتذاره عما وصفه هفوة وزلة لسان.

 ومن أبرز المعلقين على الحادثة كانت النائبة الإيزيدية فيان دخيل، التي أعربت عن استغرابها من اعتذار المحافظ، متسائلة: "ما مبرر الاعتذار وما علاقة الإيزيديين بالشيطان؟"، مؤكدة أن الإيزيديين “أول الموحدين بالله، والافتراءات التي تتحدث عن عبادتهم لغيره ليست سوى ذرائع استُخدمت عبر التاريخ لإبادتنا وتشريدنا” بحسب “إرم نيوز”. 

لا علاقة لها بالشيطان

أما الصحفي الإيزيدي سامان داود، فقد أوضح أن الديانة الإيزيدية لا علاقة لها بمفهوم الشيطان، قائلًا: "هذا المفهوم أُدخل ضد الإيزيديين عبر قرون من سوء الفهم والعداء والتأويل الخاطئ للنصوص الدينية".

ورأى داود أن اعتذار المحافظ كان "خطوة نادرة في تاريخ السياسيين العراقيين، لكنه في الوقت نفسه أشعل جدلًا جديدًا وكان من الأفضل تجنّبه من الأساس".

وأكد أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في تصريح مسؤول بعينه، بل في غياب الوعي المجتمعي وسوء فهم العقائد، مشددًا على ضرورة بناء وعي جماعي يرفض خطاب الكراهية ويعزز ثقافة التعايش.

search