الأحد، 07 سبتمبر 2025

04:17 م

محمود مسلم: كل الخيارات مطروحة أمام مصر في ظل الحملة الإسرائيلية

رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، محمود مسلم

رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، محمود مسلم

A .A

قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، محمود مسلم، إن إسرائيل تقود حملة شرسة ضد مصر، سواء عبر الصحافة المختلفة أو عبر تصريحات قياداتها ومسؤوليها، تلقي خلالها بالاتهامات على مصر، وتحملها مسؤولية إغلاق معبر رفح، مضيفا أن حديث وزير الخارجية كان واضحا وحادا بأن مصر لن تفتح معبر رفح بأي طريقة من الطرق لخروج الفلسطينيين من فلسطين، لكنها ستفتحه فقط لإيصال أو توصيل المساعدات.

حرب 7 أكتوبر

وأكد مسلم خلال لقاء تلفزيوني بقناة الغد، أن مصر تقطع الطريق على الادعاءات والاتهامات الإسرائيلية المتتالية، والتي لم تصمت لحظة منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر، وبلغت مداها أمام المحكمة الجنائية الدولية، حين اتهمت إسرائيل مصر بإغلاق معبر رفح أمام المساعدات، وهو ما ثبت كذبه وقتها، ليتغير الموقف الآن وتبدأ إسرائيل في مطالبة مصر بفتح المعبر ليمر منه الفلسطينيون إلى الداخل المصري، وبالطبع الحديث عن أن مصر تهرب السلاح لحماس وغيرها من الاتهامات التي اعتادت بها إسرائيل الهروب من مسؤولياتها، ولمواجهة الموقف المصري الصامد والثابت والمتشدد في دعم القضية الفلسطينية 

وأضاف: ما كان غريبا لكنه ليس مستغربا عليهم هو ترويج جماعة الاخوان الإرهابية الخائنة لهذه الاتهامات الإسرائيلية، ووقوف أعضائها أمام السفارات المصرية في الخارج، بدلا من التظاهر أمام السفارات الإسرائيلية في الخارج، وذلك لإدانة مصر والادعاء أنها لا تفتح المعبر، وليس هناك أكثر من ذلك المشهد الذي رأيناه جميعا من قيادات اخوان تقف أمام السفارة المصرية في تل ابيب لتهاجم مصر على عدم فتح المعبر، وهو مشهد تتضح دلالته.

وتابع: يعلم الجميع أن الإخوان وكما وصفتها بأنها جماعة إرهابية خائنة لا يفرق معها الوطن ولا القضية الفلسطينية، ولا يفرق معها سوى مصالحها والإساءة للنظام المصري والدولة المصرية، مؤكدا أن الاتهامات الإسرائيلية الباطلة هدفها من وجهة نظره هو وضوح الموقف المصري الشريف والعنيف والثابت لدعم القضية الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي.

مصر ترفض التهجير

وأشار إلى أن بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أكد أن مصر ترفض التهجير، معتبرا ما تردده إسرائيل عن التهجير طواعية هو هراء، لأن ما يتم من مجاعة وأساليب غير إنسانية ودفع للفلسطينيين إلى الهرب من بلدهم يؤكد أنه قسري، لكن أيضا الصورة مختلفة في مقاومة هذا الشعب وصموده.

وأضاف مسلم: هؤلاء الفلسطينيين الشرفاء سيكتب التاريخ عنهم في يوم من الأيام، عن مدينة غزة وتمسك أهلها بأرضهم رغم كل ما يعانوه من مشكلات وويلات، وافتقاد إسرائيل لكافة أشكال الإنسانية وصلت لدرجة المجاعة وغياب المجتمع الدولي عن مساندتهم، وكل شعارات المبادئ الإنسانية غابت وذابت في غزة ولم يعد سوى الآلة العسكرية وغطرسة نتنياهو والإدارة الأمريكية.

وأكد أن كل الخيارات متاحة أمام مصر، لكن مصر تحركها المصلحة العامة والمصلحة القومية والدفاع عن المصلحة الفلسطينية، لكن الأمر يزداد صعوبة خاصة مع الخزلان الأمريكي والدعم غير المحدود وغير المشروط الذي تقدمه أمريكا لإسرائيل ونتنياهو خلال هذه الفترة، والآن ترامب يتحدث عن ضرورة أن تقوم حماس بالإفراج عن الرهائن دون شروط.. أي عاقل يقول هذا؟..ويتجاهل الحديث عن مشروع ويتكوف للهدنة، الذي تدخلت مصر وتحاورت مع حماس من أجله، ووافقت عليه حماس وكنا ننتظر هدنة 60 يوما يتم خلالها الاتفاق على إنهاء الحرب..

وأشاد مسلم، بالتضامن العربي في هذه القضية، منذ الاجتماع الذي عقدته السعودية قبل القمة العربية، ثم القمة التي أقرت خطة التعامل مع إعمار غزة حال انتهاء العدوان، والدكتور بدر عبد العاطي أكد أن مصر ترفض التهجير والأردن أيضا وكل الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية ترفض التهجير القسري أو الطوعي، لأنه التهجير معناه إناء القضية التي ناضل من أجلها الكثيرين عبر عقود، والرئيس السيسي يباشر لقاءات واتصالات هاتفية ومباشرة مع قادة عرب وأوروبيين وجهود مشتركة وهناك تهديدا بإلغاء كافة الاتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية في ظل استمرار هذه الحرب.

search