الإثنين، 08 سبتمبر 2025

06:37 م

من مقاعد البدلاء.. كيف أصبح ميرينو "سوبر مان هجومي" على يد أرتيتا؟

ميكيل ميرينو

ميكيل ميرينو

محمود موسى

A .A

خطف نجم آرسنال، ميكيل ميرينو، الأضواء مؤخرًا بعد تألقه الكبير مع منتخب إسبانيا أمام تركيا، إذ سجل ثلاثية ضمن الفوز بسداسية في تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لمونديال 2026.

كيف صنع أرتيتا نسخة هجومية خارقة من ميرينو؟

وقالت صحيفة “سبورت" الإسبانية: “كل من يشاهد النسخة الحالية من ميكيل ميرينو ويستمتع بما يقدمه من أداء هجومي مذهل، مدين بالكثير للمدرب الإسباني ميكيل أرتيتا”، فلولا جرأة أرتيتا وقدرته على الابتكار، لما تحوّل ميرينو من لاعب وسط تقليدي في ريال سوسيداد إلى ماكينة أهداف".

وأضاف التقرير: "أعاد أرتيتا اكتشاف ميرينو بتغيير مركزه وإسناد دور هجومي جديد له أقرب إلى "المهاجم الوهمي"، أو كما يحلو للبعض وصفه بـ(المهاجم الحقيقي)".

كتابة فصول جديدة

وتابع: “ومنذ أن منحه هذا الدور، بدأ اللاعب الباسكي في كتابة فصول جديدة من مسيرته، أصبح يقترب أكثر من منطقة الجزاء ليستغل قدمه اليسرى القوية، وضرباته الرأسية، وتسديداته الدقيقة من خارج المنطقة، وها هو اليوم ينجح في تسجيل هاتريك تاريخي في شباك تركيا، ليصبح أول لاعب وسط يحقق ذلك مع المنتخب الإسباني منذ ثلاثية إيسكو الشهيرة ضد الأرجنتين عام 2018”.

وواصل التقرير: “إحصائيًا، يقدم ميرينو عامًا استثنائيًا.. 6 أهداف في 6 مباريات دولية، بينها 4 أهداف وتمريرتان حاسمتان خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة فقط، إضافةً إلى أهداف مؤثرة مع آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام كل من تشيلسي وفولهام”.

وأكمل: "هذه الأرقام لم تأتِ مصادفة، بل هي ثمرة عمل تكتيكي ذكي من أرتيتا، وثقة متزايدة من المدرب الوطني لويس دي لا فوينتي، ورغم أن العناوين الإعلامية ذهبت في اتجاه آخر لتسليط الضوء على تألق بيدري".

دور محوري

ولم يتردد مدرب المنتخب الإسباني، دي لا فوينتي، في الدفاع عن قيمة ميرينو ودوره المحوري، قائلًا: “لدينا لاعبون رائعون، وميرينو مثال آخر على لاعب كرة قدم عبقري من الطراز العالمي، لكنه لا يحظى دائمًا بالتقدير الكافي في إسبانيا. بالنسبة لي، إنه من بين أفضل لاعبي العالم في مركزه”.

وتابع  التقرير: “نجاحات المنتخب الإسباني في الآونة الأخيرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجودة خط وسطه المميز، حيث يشكّل الثلاثي زوبيميندي وبيدري وميرينو قلب المنظومة، مع عودة رودري تدريجيًا، إضافة إلى حلول هجومية فنية يقدمها داني أولمو وفيرمين، وسط هذه الكتيبة، يفرض ميرينو نفسه كلاعب لا غنى عنه، بعدما كان في بداية الموسم مجرد ورقة بديلة في آرسنال”.

وأتم "يمكن القول إن إسبانيا تعيش واحدة من أكثر فتراتها استقرارًا فنيًا، وأحد أسرار هذا الاستقرار هو التحول الكبير في مسيرة ميكيل ميرينو، الذي أصبح بفضل أرتيتا ودي لا فوينتي ركيزة لا يمكن الاستغناء عنها، سواء في "اللا روخا" أو في "المدفعجية".

search