الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

04:34 م

قصف جوي واستثناء وحيد.. نهج الكيان في تصفية 6 من أبرز قادة حماس

قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في قطر

قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في قطر

نهى رجب

A .A

لم تتورع إسرائيل في أي يوم منذ تأسيس كيانها المزعوم عام 1948 في اتخاذ سياسة التصفية ضد أي قائد لحركات المقاومة الفلسطينية، وبالأخص منها قادة حركة حماس، ورغم اتباعها منهجًا واحدًا في تنفيذ اغتيالاتها عن طريق القصف الجوي، إلا أنها استثنت ذلك في اغتيال إسماعيل هنية، حيث أقدمت على زرع قنبلة يدوية له داخل مقر إقامته في إبران حينها.

“يد إسرائيل الطويلة ستُهاجم أعداءها في كل مكان، لا مكان لهم للاختباء”.. بهذه الجملة، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ليتفاخر بعد استهداف جيش دولته قيادات حركة حماس، في مقر اجتماعهم في قطر، لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل، والتي نجا منها الوفد المفاوض برئاسة خليل الحية.

ضربة في عمق بيروت طالت العاروري

وفي ضربة وصلت إلى عمق الضاحية الجنوبية بيروت، اغتالت إسرائيل في يناير 2024، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، برفقة اثنين من مرافقيه من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري للحركة. 

وأورد تلفزيون الأقصى في خبر عاجل حينها، مفاده: "استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الشيخ المجاهد القائد صالح العاروري، في غارة صهيونية غادرة في بيروت مع اثنين من قادة القسام في بيروت". 

ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، العملية بـ"عملية اغتيال جبانة ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني".

أحد مؤسسي حماس والعقل المدبر لتسليح كتائب القسام.. من هو صالح العاروري الذي قٌتل في هجوم جنوب بيروت؟
صالح العاروري

الراجل الثالث في هرم قيادات حماس

أما عن  الراجل الثالث في هرم قيادات حماس، مروان عيسى، فقد اغتالته إسرائيل في مارس 2024، في غارة جوية بوسط النصيرات بقطاع غزة.

وذكرت حينها هيئة البث التابعة للاحتلال، أنه جرى تأجيل الهجوم أكثر من مرة للتأكد من عدم وجود رهائن، فيما استخدمت القوات الجوية الإسرائيلية ما يقرب من 20 طنًا من القنابل، من بينها قنابل مضادة للمخابئ.

مروان عيسى

اغتيال الضيف

ولم يكن، القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، بمنأى عن تصفية إسرائيل لقادة الحركة، حيث اغتالته تل أبيب في يوليو 2024 بغارة جوية في قطاع غزة.

post-title
محمد الصيف

هنية ومكيف طهران

في يوليو 2024 اغتالت إسرائيل، رئيس المكتب السياسي في طهران، إسماعيل هنية، حيث كشفت القناة الـ"12" الإسرائيلية معلومات جديدة عن اغتياله، قائلة إنه اُغتيل بواسطة قنبلة وضعت في غرفته، بحيث لا تؤدي إلى وفاة أحد غيره، قبل بدء مراسم تسلم الرئيس الإيراني، مسعود بزكشيان، منصبه.

وأضافت القناة 12 الإسرائيلية، في تقريرها التي سمحت لها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بنشر المعلومات الجديدة والحساسة عن تفاصيل العملية، أن "هنية رُصد وهو يرتاد موقع إقامته في طهران مرات عدة، ويبقى في الغرفة نفسها"، مشيرة إلى أن "ليلة اغتيال هنية تعطل مكيف غرفته وهو ما كان سيؤدي لإلغاء المهمة لكن الإيرانيين أصلحوه".

وأشارت القناة إلى أن "عملية اغتيال هنية كانت من الأخطر والأكثر حساسية في تاريخ المخابرات الإسرائيلية، وأنه كان أحد المشاركين في التخطيط للهجوم على إسرائيل".

إسماعيل هنية

العقل المدبر لعملية 7 أكتوبر يحيى السنوار

وعن العقل المدبر لعملية 7 أكتوبر (طوفان الأقصى) رئيس المكتب الساسي لحماس، يحيى السنوار، فقد اغتالته إسرائيل في أكتوبر 2024 في رفح جنوبي قطاع غزة.

ونعت حركة حماس حينها، رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، مؤكدة أن ذلك سيزيدها "قوة وصلابة".

وقال عضو المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، في كلمة متلفزة: "ننعى القائد الوطني الكبير الأخ المجاهد الشهيد يحيى السنوار"، مضيفًا أن "استشهاد السنوار وكل القادة ورموز الحركة الذين سبقوه، لن يزيد حركتنا ومقاومتنا إلا قوة وصلابة وإصرارًا على المضي في دربهم".

السنوار
يحيى السنوار

واستمرت حلقة “ قطع الرؤوس” التي تنتهجها إسرائيل ضد حركة حماس، حتى اغتالت القيادي البارز محمد السنوار، وذلك في مايو 2025، من خلال غارة جوية قرب مستشفى غزة الأوروبي في جنوب قطاع غزة.

جيش الاحتلال يزعم: تأكدنا من اغتيال محمد السنوار وبرفقته قائدين بارزين -  بوابة الشروق - نسخة الموبايل
محمد السنوار

أبو عبيدة ومصيره الغامض

وفي أغسطس 2025، وفق الرواية الإسرائيلية، أكدت تل أبيب اغتيال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، بينما لم تؤكد حماس أو تنفي ذلك، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزله في حي الرمال بقطاع غزة.

أبو عبيدة.. تَعرَّف أيقونة غزة وصوت المقاومة الذي يزعم جيش الاحتلال اغتياله  - TRT Global
أبو عبيدة

استهداف قادة حماس في قطر

أما في قطر، فقد استهدفت إسرائيل الوفد المفاوض برئاسة خليل الحية في العاصمة، الدوحة، وبالرغم من نجا القادة إلا أن القصف، أسفر عن استشهاد، جهاد لبد، مدير مكتب الحية، همام الحية نجل الحية، والمرافقون عبدالله عبدالواحد، مؤمن حسونة، وأحمد المملوك، بحسب بيان حماس على “تليجرام”.

search