نظريات المؤامرة تطارد حادث اغتيال شارلي كيرك.. هل للموساد يد؟

في تطور لافت للقضية التي تشغل العالم الآن، باغتيال الناشط اليميني المحافظ شارلي كيرك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمالية القبض على منفذ العملية قبل قليل.

هل وصلت المباحث الفيدرالية الأمريكية إلى هويةِ الجاني؟

في آخرِ تحديثاتِ البحثِ الدؤوبِ عن الجاني في قضيةِ قنصِ الناشطِ الأمريكيّ اليمينيّ شارلي كيرك، نشرت المباحثُ الفيدراليةُ الأمريكيةُ، أمس، صورتين لمُشتبَهٍ به محتمل، التُقطتا له أثناءَ دخولِه ثم صعودِه إلى سطحِ المبنى الذي أطلق منه النارَ على الناشطِ الأمريكيّ، خلالَ إحدى لقاءاته الجماهيريةِ في ولايةِ يوتا.

وقد أظهرت الصورتان، كما قالت المباحثُ الفيدرالية، شابًّا في العمرِ الجامعي، يرتدي قميصًا أسودَ عليه علمُ أمريكا، وقبعةَ بيسبول، ونظارةً شمسيةً سوداء. 

كما وضعت السلطاتُ الأمريكيةُ مكافأةً تبلغ مائةَ ألفِ دولارٍ لمن يُدلي بمعلوماتٍ تُحدّد هويةَ هذا الجاني المحتمل، فيما خصصت موقعًا إلكترونيًّا لهذا الغرض، وأجرت مئاتِ المقابلاتِ والاستجواباتِ في رحلةِ البحث عن الجاني المجهول حتى الآن.

كيف وصل الجاني إلى مسرحِ الجريمة؟

قامت شبكةُ (TMZ) الصحفيةُ الشهيرةُ، والمتخصصةُ في تحقيقاتِ المشاهيرِ والجرائم، بنشر مقاطعَ فيديو حصريةٍ صُوِّرت بواسطةِ بعضِ كاميراتِ المراقبةِ لأحد البيوتِ السكنيةِ المحيطةِ بالمقرِّ الجامعيِّ محلِّ الحادث.

وأوضحت المقاطعُ أن الجاني المشتبهَ كان يسير في الشارعِ الموازي للمقرِّ الجامعي، في طريقِه إلى المبنى الذي نفّذ منه جريمتَه، وكان يحمل على ظهرِه حقيبةً كبيرةً يُحتمل أن يكون قد وضع فيها سلاحَ الجريمة.

وكان اللافتُ في المقطع أنه يسير بعرجٍ خفيفٍ في قدمِه اليمنى، وأكدت تلك المقاطعُ أن الجاني المشتبهَ وصل إلى مكان التنفيذ حوالي الساعة 11:50 دقيقة، أي قبلَ نصفِ ساعةٍ من قنصِه الناشطَ الأمريكيَّ شارلي كيرك.

كيف نفّذ جريمتَه وكيف هرب؟

نشرت وسائلُ الإعلامِ الأمريكيةُ بعضَ الصورِ والتحليلاتِ لكيفيةِ تنفيذِ عمليةِ الاغتيال من أعلى مبنى يبعد عن المنصةِ التي كان يعتليها كيرك حوالي 140 مترًا، كما نُشرت صورٌ لما يُعتقد أنها بصماتُ أقدامِه فوق سطحِ المبنى الذي اعتلاه لتنفيذِ الاغتيال.

ونشرت المباحثُ الفيدراليةُ مقطعَ فيديو يُظهر لحظاتِ هروبه، حيث غادر مكانَ التنفيذِ على السطحِ إلى الجهةِ المقابلة، ثم قفز إلى الأرض مستغلًّا بروزًا في المبنى ليهبط بنجاح، ومن ثم ركض بمحاذاة الطريق، حتى لاحظ سيارةً قادمةً من الخلف، فتوقف عن الركض وواصل المشي باتجاهِ الغاباتِ الصغيرةِ المجاورةِ للجامعة.

ما الغريبُ والغامضُ في سلاحِ الجريمة؟

وعلى بُعدِ أمتارٍ من مكانِ الحادث، وفي الغاباتِ المذكورةِ سابقًا، وجدت السلطاتُ السلاحَ الذي يُعتقد أنه استُخدم في تنفيذِ الجريمة، وكان عبارةً عن بندقيةِ قنصٍ عاليةِ القوة، كما وصفتها السلطات. ووجدت معها المظروفَ الفارغَ ورصاصتين غيرَ مستخدمتين.

لكن الغريبَ أن الرصاصاتِ كانت تحمل كتاباتٍ ورموزًا بخط اليد. لم تُحدَّد السلطاتُ بعدُ ماهيتُها، إلا أنها قد تكون رسائلَ أراد الجاني أن يوجّهها للعالم. وتعمل السلطاتُ حاليًّا على تحليلِها وفكِّ رموزِها قبلَ أن تُعلنها للإعلام.

كيف وجد نشطاءُ السوشيال ميديا الجاني قبل الشرطة؟

انتشرت على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي مجموعةٌ من التكهناتِ المثيرةِ حولَ هويةِ الجاني. فقد قام ناشطون بتسميةِ أحدِ الأشخاصِ المتحولين جنسيًّا ويدعى (سكاي فالاديز)، وهي مطربةٌ متحولةٌ من ولايةِ يوتا. وذكر الناشطون أن سكاي كانت قد نشرت، قبلَ شهرٍ من الحادث، أغنيةً بعنوان (الموتُ لشارلي كيرك في 31)، قبلَ أن تقوم بمحوِها لاحقًا. كما غيّرت عنوانَها على وسائلِ التواصلِ إلى (اتركوني وحيدة).

ونشروا العديدَ من الصور من حساباتِها الشخصيةِ قبل وبعدَ التحوّل، وقارنوها بالصورةِ المنتشرةِ للجاني المحتمل، وأشاروا إلى ما رأوه من نقاطِ تطابقٍ كثيرةٍ بين الشخصين.

هل قام الموسادُ بتصفيةِ شارلي كيرك؟

ومن بين نظرياتِ المؤامرةِ التي أحاطت بالحادث منذ وقوعِه، أن أحدَ الصحفيين المقربين من شارلي ذكر أن الأخير صارحه قبلَ أيامٍ بخوفِه من أن تقومَ إسرائيلُ بتصفيتِه، بعد أن ظهر في بعض اللقاءات يوجّه النقدَ لجهازِ الموسادِ والحكومةِ الإسرائيليةِ في بعض القرارات.

إلا أن هذا يتنافى مع المبادئِ الأساسيةِ لعقيدةِ شارلي، التي أقام على أساسِها حركتَه الشهيرة (Turning Point USA)، والتي ترتكز على الدعمِ غيرِ المحدود لإسرائيل سياسيًّا ودينيًّا.

ماذا فعل الرئيسُ الأمريكيُّ دونالد ترامب بعد اغتيالِ صديقِه؟

كان شارلي كيرك، صاحبَ الـ31 عامًا، من أهمِّ حلفاءِ دونالد ترامب، حيث كان من الداعمين البارزين في حملاتِه الانتخابية، واستغل شعبيتَه في أوساطِ الشبابِ اليافعين من (Gen Z) لترجيح الكفةِ لصالح ترامب.

كما أنه ينتمي إلى نفسِ الفصيلِ السياسيِّ والدينيِّ الذي يعتنقه ترامب، وهو (اليمينُ الإنجيليُّ البروتستانتي)، لذلك يُعتبر اغتيالُ كيرك خسارةً فادحةً لترامب. 

وقد أعلن الرئيسُ الأمريكيُّ الحدادَ وتنكيسَ الأعلام في الولايات المتحدة، كما قرر منحَ كيرك وسامَ الحرية، فميا أعلن الرئيس نفسه قبل قليل عن احتمالية القبض على الجاني دون أي إعلان أي جهة رسمية أخرى، في حين تستمر التحقيقاتُ بوتيرةٍ سريعةٍ للوصول إلى الجاني، الذي قد يكون فردًا، أو منظمةً، أو حتى دولة... لا أحدَ يعلم!