الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

03:20 م

مكياج أول يوم مدرسة.. استشاري نفسي يحذر من سرقة السوشيال براءة الأطفال

طفلة تضع ميكاج أول يوم مدرسة

طفلة تضع ميكاج أول يوم مدرسة

مع قدوم العام الدراسي الجديد 2025-2026، ظهرت العديد من مقاطع الفيديو لفتيات لم تتجاوز أعمارهن 12 عامًَا، يضعن الماكياج، استعدادًا لأول يوم مدرسة.

فيديو الطفلة الصغيرة مؤشر مقلق

وفي هذا السياق، قال استشاري العلاج النفسي السلوكي، الدكتور علاء الغندور، لـ"تليجراف مصر"، ما حدث ليس مجرد مشهد عادي أو محل مزاح، بل هو مؤشر مقلق حول توجهات الأطفال.

وأضاف: “نحن نتحدث عن طفلة لا تزال صغيرة، لم تبلُغ بعد، لكنها تتأثر بشكل مباشر بالسوشيال ميديا والمنصات الرقمية، وتحاول أن تعيش حياة أكبر من سنها”.

فتاة تضع ميكب أول يوم مدرسة

السبب الرئيسي غياب الأسرة 

وأكد علاء أن الطفلة غالبًا ما تُقلد إخواتها أو ما تراه حولها بحسن نية، لكنها لا تدرك خطورة ما تفعله، المشكلة أن هناك غيابًا واضحًا لدور الأسرة في التوجيه والإشراف، والتربية أصبحت متوقفة على ما يحدث في البيت أكثر من المدرسة.

@ayat_style1 جاهزين ل بداية موسم جديد ب المدرسه ؟ #مدرسه#العوده_الى_المدارس😭

وتابع علاء بأن بعض البنات يغلقن غرفهن ويرقصن بملابس غير لائقة أمام الكاميرا، أو يضعن المكياج، في محاولة لرفع شعار "يا حلو شوفني"، وهذا سلوك يفتح الباب لمخاطر كبيرة وعواقب وخيمة لا تدركها الطفلة.

وأوضح الدكتور علاء أن الأسباب الرئيسية تعود إلى:

-غياب الرقابة الأسرية الواعية.

-التفكك الأسري أو انشغال الأهل.

-إبقاء الهواتف في يد الأطفال طوال الوقت.

فتاة تضع ميكب أول يوم سنة أولة اعدادي

ويرى أن الحلول من وجهة نظره تتمثل في الرقابة المستمرة من الأم والأب، ومتابعتهما لأبنائهما بهدوء، والحذر من التعامل معهم بعنف، حتى لا يترتب على ذلك ردود فعل معاكسة.

وأكد استشاري السلوك النفسي، أن بناء الصداقات مع الأبناء من العوامل المهمة التي تساعد في تقبلهم للنصيحة.

طفلة تضع ميكب أول مدرسة

الرقابة السليمة هي خط الدفاع الأول

وشدد على أن التوعية في المدارس وعبر برامج التوك شو في غاية الأهمية لتوعية الآباء والأمهات بخطورة تأثر الأطفال بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأردف بأنه من المهم أن تسمع الطفلة عبارات تعزز من ثقتها بنفسها مثل "أنتي جميلة من غير مكياج"، "مش محتاجة تظهري أكبر من سنك".

الدكتور علاء الغندور أستشاري العلاج النفسي السلوكي

ويختم استشاري العلاج النفسي السلوكي، حديثه قائلًا: "التربية تبدأ من البيت، والرقابة السليمة هي خط الدفاع الأول ضد مخاطر السوشيال ميديا على الأطفال".

search