الأربعاء، 17 سبتمبر 2025

02:29 م

ترامب ينفعل في وجه صحفي بعد سؤال محرج: "اصمت"

جانب من المؤتمر الصحفي

جانب من المؤتمر الصحفي

في مشهد غير مألوف يُظهر العداء الواضح الذي يحمله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الإعلام، هاجم دونالد ترامب صحفيًا أستراليًا حين وجه له سؤالًا بشأن امتلاكه شركات عقارية وممارسة أعمال تجارية أثناء توليه منصب الرئاسة.

خلال مؤتمر صحفي في حديقة البيت الأبيض أمس الثلاثاء، سأل الصحفي جون لايونس، مراسل هيئة البث الأسترالية "إيه بي سي"، ترامب: "هل من الملائم أن يمارس رئيس دولة أعمالًا تجارية؟"

انفعل الرئيس الأمريكي وسأله عن جنسيته، وحين أجاب بأنه أسترالي، صعّد من لهجته قائلاً: "برأيي أنت تضر أستراليا بشدة الآن، وزعيمك سيأتي قريبًا لرؤيتي، وسأخبره أنك كلّمتني بنبرة سيئة جدًا".

وحين حاول الصحفي الرد، قاطعه ترامب بنبرة حادة قائلاً: "اصمت".

توتر علاقة ترامب بالصحافة

انتشرت اللقطة على منصات التواصل الاجتماعي وأثارت جدلاً واسعًا بين المستخدمين الذين اعتبروها دليلاً جديدًا على توتر علاقة ترامب بالإعلام.

سلسلة من الإهانات والمشادات

لم تكن الواقعة الأولى من نوعها، إذ اعتاد ترامب الدخول في مشادات مع الصحفيين منذ بداية ولايته الأولى عام 2017، حيث عُرف بنهجه الهجومي ولجوئه إلى الإهانة الشخصية.

ترامب يهاجم صحفية: في مايو 2025 وصف سؤال صحفية حول السياسات التجارية بـ"المقرف" و"الوقح"، معتبرًا أنه جزء من "الأخبار المزيفة"، ما أثار غضب المؤسسات الإعلامية.

طرد صحفي على الهواء: في نهاية مايو الماضي، وخلال اجتماع مع رئيس جنوب إفريقيا في المكتب البيضاوي، طرد صحفيًا سأله عن "الطائرة القطرية" قائلاً: "ما علاقة هذا الاجتماع بالطائرة القطرية؟ أخرج من هنا".

هجوم متكرر منذ 2020: خلال أزمة "كورونا" وصف سؤال مراسل شبكة "إن بي سي نيوز" بـ"السيئ للغاية"، ونعته بأنه "فظيع" وينتمي لشبكة "غير أمينة".

هجوم شخصي على تويتر: في 2017 هاجم الإعلامية ميكا بريجنسكي ونعَتها بـ"المجنونة"، كما وصف زميلها جو سكاربورو بـ"المعتوه"، ما أثار انتقادات واسعة.

عداء مستمر للإعلام

منذ توليه الرئاسة وحتى الآن، لم يتوقف ترامب عن مهاجمة وسائل الإعلام الأمريكية، خصوصًا "سي إن إن"، و"نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، واصفًا تقاريرها بـ"الأخبار المزيفة".

كما اعتاد استخدام حسابه على "تويتر" للهجوم على الصحفيين ومنافسيه بأسلوب ساخر ولاذع.

إهانته الأخيرة للصحفي الأسترالي أعادت إلى الواجهة السجل الطويل من المواجهات التي خاضها مع الإعلام، لتؤكد أن أسلوبه لم يتغير، وظل قائمًا على التلاسن والسخرية والإهانة، وهو ما يثير جدلاً متواصلًا حول تقييد حرية الصحافة والتعبير في الولايات المتحدة.

search