السبت، 20 سبتمبر 2025

03:05 ص

برلماني بجنوب السودان: تحرك أنصار مشار عسكريًا بدأ منذ اعتقاله (خاص)

 جمعة زكريا دينق النائب ببرلمان جنوب السودان

جمعة زكريا دينق النائب ببرلمان جنوب السودان

كشف النائب ببرلمان جنوب السودان جمعة زكريا دينق، أنه لم تبدأ محاكمة نائب الرئيس الجنوب سوداني رياك مشار بعد، رغم اعتقاله من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت.

إقامة جبرية في منزله

وأكد النائب في برلمان جنوب السودان، لـ"تليجراف مصر"، أن رياك مشار منذ صدور الأمر بالقبض عليه في إقامة جبرية في منزله حتى هذه اللحظة.

وأضاف دينق أن المحاكمة في البداية كانت سياسية، لكن تغير شكلها عندما تم ترحيلها إلى القضاء، مبينًا أنه لن يُوجد أي دليل ضد الدكتور رياك مشار، وفي النهاية سيتم شطب القضية.

سيؤثر حتمًا على السلام

وشدد النائب ببرلمان جنوب السودان، على أن اعتقال رياك مشار سيؤثر حتمًا على السلام في جنوب السودان، وسيجعل البلاد تنزلق إلى دوامة العنف من جديد.

وأوضح دينق أن التحرك العسكري لـ"الجيش الأبيض" وأنصار مشار بدأ منذ وضعه تحت الإقامة الجبرية.

وأعلن وزير العدل في جنوب السودان، ويك مامير كوال، في وقت سابق، اعتقال النائب الأول للرئيس رياك مشار وسبعة آخرين، بتهم تتعلق بالإرهاب وتمويل أنشطة إرهابية.

التهم الموجهة إلى مشار

وأوضح الوزير أن التهم الموجهة إلى مشار تشمل القتل والخيانة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، على خلفية اتهامه بالضلوع في هجمات نفذتها ميليشيات عرقية ضد قوات اتحادية في مارس الماضي.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس تمر به البلاد، إذ يهدد – بحسب المراقبين – بانهيار اتفاق السلام المُعزّز الموقَّع عام 2018 بين الرئيس سلفاكير ميارديت ومشار، والذي أرسى حكومة وحدة وطنية وأعاد الأخير إلى منصب النائب الأول للرئيس.

ورغم مرور سبع سنوات على الاتفاق، ظلت عملية تنفيذه تواجه عراقيل متكررة، أبرزها الخلافات حول تقاسم السلطة وتأخر دمج القوات المسلحة، فضلًا عن استمرار التوترات السياسية والعرقية.

يُذكر أن جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان عام 2011، شهد حربًا أهلية دامية اندلعت في ديسمبر 2013 بين قوات الرئيس سلفاكير ومشار، وأدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، ما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في أفريقيا.

search