السبت، 20 سبتمبر 2025

08:48 م

حقيقة تظاهرات "فيفي" ضد المصريين في اليابان

لقطة من الفيديوهات المنتشرة

لقطة من الفيديوهات المنتشرة

انتشرت في الأيام الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعدد من الأشخاص يتظاهرون في شوارع طوكيو، وأُرفقت بتعليقات تزعم أن هذه الاحتجاجات موجهة ضد العمالة المصرية، مما أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين، قبل أن يكشف مواطنيون وخبراء مصريون مقيمون في اليابان حقيقة ما جرى.

الدنيا ميت فل وعشرة

وقال محمد السيد، أحد المصريين المقيمين في طوكيو ويعمل في شركة يابانية، في تصريحاته لـ"تليجراف مصر": "المظاهرات اللي حصلت كانت مجرد حزب جديد بيقول لا لاستقطاب العمالة الأجنبية حفاظًا على الهوية اليابانية، مش ضد المصريين فقط، والسوشال ميديا فيها ناس عايزة تاكل عيش بالجهل أو بالعمد، لكن الحقيقة غير كده، والحمد لله مفيش أي مشاكل من أي نوع، الدنيا ميت فل وعشرة". 

فيفي

"ظاهرة غريبة يقودها وجه مصري"

من جانبه، قال أستاذ جامعي مقيم في طوكيو (فضل عدم ذكر اسمه): "ظاهر الأمور إنه مفيش أسباب مباشرة مرتبطة بالمصريين، وأن المظاهرة قائمة ضد جلب العمالات الأجنبية عمومًا، لكن الغريب إن المتزعمة الأساسية للمظاهرة كانت سيدة متجنسة يابانية من أصل مصري، اسمها الفني (فيفي)، ودي كانت مشهورة زمان في برامج المسابقات الكوميدية". 

وتابع: "ظهرت فيفي وهي بتصيح قدام مبنى محافظة العاصمة طوكيو، وده شيء فريد فعلًا لأن معروف إن الجالية العربية أو أي جالية مش بتشارك في أنشطة سياسية بالشكل دا، بس إنا برجح أنها ليها مصالح شخصية أوعائد مادي من وراء الموضوع دا".

لقطة من الفيديوهات المنتشرة

خلفية الاتفاقية المصرية اليابانية

وأضاف الأستاذ الجامعي: "اللي حصل تزامن مع إعلان توقيع اتفاقية تعاون فني بين حكومة طوكيو والحكومة المصرية، الاتفاقية دي هدفها استقطاب شباب مصري للتدريب على أحدث التقنيات الصناعية والزراعية في اليابان، والاتفاقية ما بتتعارضش مع قوانين جلب العمالة الأجنبية في اليابان، اللي بتقتصر على خريجي التخصصات العلمية النادرة".

"سياسة ومعارضة أكثر من كونها قضية عمالة"

واستطرد قائلًا: "اليابان بتتبع سياسة شبيهة باللي كانت موجودة في أمريكا في الستينيات، جلب العمالة الأجنبية تحت ستار التدريب الفني، بس في بعض الأوساط فيه اعتقاد إن العمالة القادمة من دول إسلامية ممكن تشكّل تهديد على الثقافة اليابانية، وبالتالي اللي شفناه ممكن يكون مجرد خطوة في حملة معارضة سياسية ضد محافظ طوكيو، خصوصًا إنها خريجة جامعة القاهرة وليها علاقات قوية مع مصر والدول العربية".

search