السبت، 20 سبتمبر 2025

08:47 م

مادة غذائية شائعة قد تغير علاج الأمراض العصبية المزمنة

الأنسجة الدماغية

الأنسجة الدماغية

نجح فريق بحثي من جامعة ستانفورد في التوصل إلى تقنية مبتكرة تتيح إنتاج الأنسجة الدماغية الاصطناعية بكميات ضخمة، ما قد يحدث طفرة في دراسة الأمراض المزمنة واضطرابات النمو العصبي مثل الصرع والتوحد، إلى جانب حالات نادرة كـ"متلازمة تيموثي". 

الاعتماد على الخلايا الجذعية لمحاكاة الدماغ 

تعتمد هذه الأنسجة على الخلايا الجذعية البشرية لمحاكاة تركيب الدماغ ووظائفه الحيوية، وهو ما يوفر للعلماء نموذجًا أكثر دقة لدراسة كيفية تطور الأمراض العصبية وتأثير الأدوية المختلفة عليها، وفقا لـ"روسيا اليوم". 

ويواجه التقنية التحدي الأكبر الذي يتمثل في التصاق الأنسجة ببعضها أثناء النمو، مما يحد من إمكانية إنتاجها بكميات كافية للبحث.

أنسجة الدماغ 

مادة "الغوار " إضافة غذائية

وفي دراستهم الأخيرة، اختبر الباحثون 23 مادة مختلفة للحفاظ على استقلال الأنسجة خلال نموها، ليكتشفوا أن مادة "الغوار" - وهي إضافة غذائية شائعة تستخدم عادة لتكثيف الصلصات والمخبوزات والآيس كريم، وكذلك في منتجات مثل معجون الأسنان والشامبو - كانت الحل الأمثل حتى عند استخدامها بكميات صغيرة.

أنسجة الدماغ 

"الغوار" ينتج ما يصل إلى 10 آلاف من الأنسجة الدماغية

وقال سيرجيو باسكو، أستاذ الطب النفسي والمعد الرئيسي للدراسة، إنه بفضل هذه التقنية يمكننا الآن إنتاج ما يصل إلى 10 آلاف من الأنسجة الدماغية بسهولة، وهي طريقة يمكن لأي مختبر في العالم تطبيقها. 

مادة الغوار 

كما أوضحت سارة هايلشورن، أستاذة الهندسة المشاركة في البحث، أن اختيار مادة اقتصادية وآمنة ومتوافقة بيولوجيا كان هدفا رئيسيا لتمكين أكبر عدد ممكن من المراكز البحثية من اعتماد هذه التقنية.

الأنسجة الدماغية 

اختبر الفريق 298 دواء معتمدًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فتبين أن بعضها يعيق نمو الأنسجة، ما يفتح المجال لفهم أعمق لتأثير الأدوية على تطور الدماغ البشري، خصوصًا أثناء الحمل.

وينظر إلى هذا الإنجاز باعتباره خطوة مفصلية في أبحاث الأمراض العصبية المزمنة، إذ يتمكن العلماء من إجراء تجارب واسعة النطاق قد تؤدي إلى تحسين علاجات مستقبلية ورفع مستوى سلامة الأدوية. 

search