الجمعة، 19 سبتمبر 2025

09:38 م

التثاؤب المفرط.. علامة بريئة أم جرس إنذار خطير من الدماغ والقلب؟

لماذا نتثاءب كثيرًا؟

لماذا نتثاءب كثيرًا؟

رغم أن التثاؤب غالبًا ما يُنظر إليه باعتباره تعبيرًا بسيطًا عن الملل أو قلة التركيز، فإن الدراسات كشفت أن تكراره بشكل مفرط قد يخفي وراءه إشارات مقلقة ترتبط بالصحة العامة.

قد يكون التثاؤب المستمر علامة تحذيرية لا ينبغي تجاهلها، خاصة إذا تزامن مع أعراض أخرى كضيق التنفس أو الدوخة أو التعب الشديد.

ما وراء التثاؤب

التثاؤب ليس مجرد رد فعل طبيعي على النعاس، بل يلعب دورًا في تنظيم يقظة الدماغ ومستويات الأكسجين في الجسم، في حين أن التثاؤب العرضي أمر طبيعي، فإن تكراره بشكل متواصل على مدار اليوم قد يشير إلى مشكلات صحية أعمق، تستوجب المتابعة الطبية لتجنب مضاعفات محتملة، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إنديا".

دلالات صحية خطيرة

من أبرز الأسباب الشائعة للتثاؤب المفرط قلة النوم وضعف جودته، إضافة إلى الإرهاق العقلي والجسدي، إلا أن الأمر قد يتجاوز ذلك ليشير إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ إن العصب المبهم – الرابط بين الدماغ والقلب والجهاز الهضمي – قد يسهم في حدوث تثاؤب متكرر عند مرضى القلب. 

كما يرتبط التثاؤب الزائد أحيانًا باضطرابات عصبية مثل الصرع، وفي حالات نادرة قد يُنذر بوجود أورام دماغية، خصوصًا عند اقترانه بصداع أو ضعف في الذاكرة أو صعوبة في التركيز.

نقص الحديد وضعف الأكسجين

يلعب الحديد دورًا محوريًا في نقل الأكسجين عبر الدم، وعندما ينخفض مستواه، يعجز الجسم عن تزويد الخلايا بما يكفي من الأكسجين، ما يؤدي إلى زيادة التثاؤب كمحاولة طبيعية لتعويض النقص.

كما أن أمراض الجهاز التنفسي مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو أمراض الرئة المزمنة قد تقلل من مستويات الأكسجين، مسببةً التثاؤب المتكرر والشعور المستمر بالإرهاق.

إدارة التثاؤب المفرط منزليًا

يمكن التخفيف من التثاؤب عبر تحسين نمط الحياة:

  1. الالتزام بروتين نوم منتظم في بيئة هادئة ومظلمة.
  2. استشارة الطبيب بشأن مكملات أو أدوية للنوم عند الحاجة.
  3. تناول أطعمة غنية بالحديد مثل الخضروات الورقية والبقوليات والحبوب المدعمة.
  4. الحفاظ على ترطيب الجسم طوال اليوم.
  5. تجنب الوجبات الثقيلة والكافيين والكحول قبل النوم.
  6. ممارسة نشاط بدني معتدل بانتظام مثل المشي أو اليوجا.
  7. تقليل وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لإتاحة راحة أفضل للجسم.

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

التثاؤب العرضي لا يدعو للقلق، لكن تكراره بشكل مستمر أو غير مبرر يستدعي استشارة الطبيب، خاصة عند ترافقه مع أعراض مثل:

  • ألم الصدر.
  • الإرهاق الشديد.
  • ضيق التنفس.
  • الدوخة أو تغيرات عصبية.
search