الأحد، 21 سبتمبر 2025

12:16 ص

مع بداية المدارس.. كيف نعد أبناءنا لمواجهة التنمر

التنمر المدرسي

التنمر المدرسي

مع بداية كل عام دراسي جديد، يظل التنمر داخل المدارس من أبرز التحديات التي تواجه الأسر والمعلمين على حد سواء، إذ تكشف الدراسات والتجارب اليومية أنه سلوك خطير يترك آثارا نفسية قد ترافق الطفل لسنوات طويلة.

ومن هنا تأتي أهمية وعي الأهل والمدرسة بطرق المواجهة السليمة، حتى ينشأ الأبناء في بيئة آمنة تمنحهم الثقة لا الخوف. 

التنمر المدرسي 

وفي هذا السياق، يقدم الدكتور النفسي وليد هندي روشتة متكاملة من النصائح النفسية تساعد في حماية الأطفال من التنمر والتعامل معه بوعي وفعالية.

التعامل مع التنمر داخل المدارس

وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية لـ"تليجراف مصر"، إن التنمر ليس قدرًا محتومًا، بل هو سلوك يمكن مواجهته والحد منه، موضحا أن المتنمر غالبًا ما يكون جبانًا يخشى مواجهة الإدارة أو المعلمين، كما شدد على ضرورة أن يخبر الطفل إدارة المدرسة ومعلميه بما يتعرض له، لأن ذلك لا يُعد ضعفا، بل قوة تحميه وتردع المتنمر.

الدكتور وليد هندي استشاري صحة النفسية

ظاهرة عالمية مقلقة

وأضاف هندي أن التنمر لم يعد قاصرًا على الأطفال فقط، بل تحول إلى ظاهرة عالمية تترك آثارًا نفسية عميقة على الضحايا، واستشهد بتقارير بريطانية تشير إلى أن أكثر من 15 طفلًا ينهون حياتهم سنويًا بسبب التنمر، ما يعكس خطورة الظاهرة وضرورة التصدي لها بوعي وجدية.

المتنمر ليس قويًا كما يبدو

وأوضح الدكتور وليد أن المتنمر غالبًا ما يخفي خلف صوته العالي ومظهره المستبد شخصية قلقة تعاني شعورًا بالنقص أو الحسد. 

وأشار  الدكتور وليد إلى أن لجوءه إلى العنف أو السخرية ليس سوى محاولة لإثبات ذاته وتعويض ضعفه الداخلي.

كيف نعد أبناءنا لمواجهة التنمر؟

وشدد هندي على أن المواجهة تبدأ من المنزل، حيث يمكن للوالدين تدريب الأبناء على سيناريوهات واقعية مثل: "ماذا لو سخر زميل من شكلك؟"، “ماذا لو رفضوا أن تركب معهم الحافلة؟”

التنمر المدرسي 

كما نصح بتدريب الطفل على استخدام إشارات جسدية تمنحه الثقة أمام المتنمر، مثل الوقوف بثبات، النظر مباشرة في العين، والتحدث بصوت واضح وحازم، هذه العلامات تعكس القوة وتدفع المتنمر إلى التراجع، لأنه يبحث دائمًا عن ضحية ضعيفة، فإذا لم يجدها يبتعد تلقائيًا.

search