موت بالبطيء.. الجثث المتحللة تهدد حياة المرضى بمستشفيات غزة

موت بالبطيء.. مرضى غزة في خطر بسبب انتشار الجثث المتحللة

“إكرام الميت دفنه”.. مقولة شهيرة يتبعها العالم أجمعه باستثناء الكيان الصهيوني، الذي رفض إخراج ودفن الـ8  أموات الذين استشهدوا داخل مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نتيجة توقف المولد الكهربائي. وعلى الرغم من أن الجثامين بدأت بالانتفاخ وظهر عليها علامات التحلل، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض إخراجها من المستشفى، الأمر الذي يهدد حياة المرضى المتواجدين في الداخل بالموت سواء كان بسبب انقطاع أجهزة التنفس أو انتشار الأوبئة من الجثامين المتحللة.

الأوبئة تطارد المرضى

وفي هذا الصدد، أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران، أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لتقليل انتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن الجثث المتحللة داخل مستشفى ناصر في غزة.

وأضاف بدران في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن مرض الكوليرا انتشر بكثرة داخل قطاع غزة، وهو الذي ينجم بشكل رئيسي عن بكتيريا، نظرًا للجثث التي تحللت ولم يتم دفنها.

موت بالبطيء

وأشار إلى أن الحرب تقصف المعدات الطبية في المستشفيات، موضحًا أن تلوثها يفني بحياة المرضى والجرحى، بجانب عدم توافر أدوات التعقيم في ظل تواجد الجثامين المتحللة.
واستطرد بدرا، أن انتشار الأوبئة في المستشفى بسبب الجثامين المتحللة،  تعد كارثة أكبر من تهديدات القصف الإسرائيلي، فهي موت للمرضى للبطيء حيث إن البكتيريا تنتشر في المستشفيات، لعدم كفاية أدوات التعقيم وتواجد الجثث المتحللة حول المرضى.