درس في الإنسانية.. نائبة إسبانية ترفع علم فلسطين وتوبّخ رئيسة مدريد (فيديو)

النائبة الإسبانية، مار إسبينار- أرشيفية
رفعت النائبة الإسبانية مار إسبينار، من الحزب الاشتراكي العمالي، علم فلسطين لتواجه به رئيسة إقليم مدريد إيزابيل دياز أيوسو، التي هاجمت رفع العلم واعتبرته دعاية سياسية، وفقًا لما نقلته روسيا اليوم عن إعلام إسباني.
وفي مشهد مؤثر تحت قبة برلمان مدريد، وسط تصفيق شديد من قبل زملائها، قالت إسبينار وهي تمسك بالعلم: "هل تعلمين يا سيدة أيوسو ماذا تعني ألوان هذا العلم؟ الأسود يرمز إلى المنفى الذي عاشه الشعب الفلسطيني، والأبيض إلى السلام، والأخضر إلى الأمل في حياة كريمة على أرض خصبة، أما الأحمر فهو دماء مئات آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم".
وأضافت النائبة الإسبانية: "هذا هو العلم الذي تلاحقينه وتصفينه بالسوء، إنه علم السلام وكرامة شعب مضطهد، والأمل في أرض خصبة".
وتابعت: "انظري سيدة أيوسو، أنت خارج اللعبة أكثر مما أنت داخلها. هذه مدريد التي قالت قبل 20 عامًا لا لحرب أثنار (الحرب على العراق 2003). هذه مدريد التي قالت لا للإبادة الجماعية. هذه مدريد التي باتت أكثر قناعة بأنه لا مكان لأشخاص بلا قلب، بلا إنسانية، بلا كرامة".
وأردفت: "سيدة أيوسو، أنت خارج اللعبة. ارحلي وانقذي نفسك من الحرج".
رسالة إنسانية جريئة
ولاقت مداخلة النائبة صدى واسعًا في إسبانيا وخارجها، حيث اعتُبرت رسالة إنسانية جريئة في وجه محاولات تهميش القضية الفلسطينية، وتأكيدًا على أن العلم الفلسطيني ليس مجرد رمز سياسي بل مرآة لمعاناة وأحلام شعب يبحث عن العدالة والكرامة.
البرلمان الهولندي
في سياق آخر، شهد البرلمان الهولندي حادثة مثيرة للجدل بعدما طُلب من النائبة إستير أوويهاند، زعيمة حزب من أجل الحيوانات (PvdD)، مغادرة قاعة الجلسات إثر ارتدائها قميصًا يمثل ألوان العلم الفلسطيني.
وبرر رئيس مجلس النواب مارتن بوسما، المنتمي إلى حزب الحرية اليميني المتطرف (PVV)، قراره بأن النواب ملزمون بارتداء "ملابس محايدة"، مشيرًا إلى أن الرموز السياسية لا مكان لها في القاعة البرلمانية، حسبما أورد موقع أكسيوس.
ورغم سماحه لها بالاستمرار في البداية، فإن اعتراضات قادة أحزاب أخرى دفعته إلى التشدد ومطالبتها بمغادرة القاعة.
رفضت أوويهاند الامتثال الفوري، متحدية بوسما بأن يقوم بإخراجها إذا كانت انتهكت القواعد، لكنها غادرت في نهاية المطاف احتجاجًا.
عودة بـ "رمز البطيخ"
النائبة الهولندية عادت لاحقًا إلى القاعة مرتدية قميصًا يحمل نقشة البطيخ، وهو رمز بديل يُستخدم للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية، واستأنفت مشاركتها في الجلسة دون أن تواجه أي اعتراض جديد.
وانتشر مقطع فيديو يوثق الحادثة، بما في ذلك لحظة عودتها بقميص البطيخ، بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار تفاعلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والشعبية.
رموز سياسية متباينة داخل البرلمان
الحادثة سلطت الضوء على الجدل المتصاعد بشأن الرموز السياسية داخل البرلمان الهولندي؛ فخلال الجلسة نفسها ظهر زعيم حزب "دينك" ستيفان فان بارلي مرتديًا دبوسًا صغيرًا يحمل العلم الفلسطيني، بينما ارتدى نواب من حزب المزارعين-المواطنين شرائط صفراء دعمًا للأسرى الإسرائيليين في غزة.
يُذكر أن البرلمان الهولندي لا يفرض مدونة رسمية للّباس، ما يمنح رئيس المجلس سلطة تقديرية في التعامل مع مثل هذه الحالات، وهو ما يتسبب في خلافات متكررة بين النواب حول حرية التعبير السياسي داخل القاعة.
رسالة سياسية من أوويهاند
أكدت أوويهاند لاحقًا، في مقطع مصور نشرته عبر إنستجرام، أن اختيارها لملابسها جاء "تعبيرًا عن التضامن مع الفلسطينيين وانتقادًا لموقف الحكومة الهولندية الرافض للاعتراف بالإبادة الجماعية في غزة".
وقالت: "تمامًا عندما يرفض مجلس الوزراء الاعتراف بالإبادة الجماعية ويرفض اتخاذ أي إجراء، يصبح من واجبنا الاستمرار في إظهار التضامن مع الفلسطينيين. حرروا فلسطين".

الأكثر قراءة
-
عمدة صعيدي ينقذ فتاة من التشرد في شوارع الإسكندرية.. وهذا موقف والدها
-
مزاعم "تعبئة سيناء".. سمير فرج يكشف تفاصيل "خدعة نتنياهو" للاستنجاد بواشنطن
-
عالم ثقيل الظل
-
"التخصصات محدودة".. أطباء "حركة مايو" يشكون تعرضهم للظلم
-
فتاة تتهم شابًا بـ"لمسة ممنوعة" في السويس.. والمفاجأة في تصرف المارة
-
محافظ كفر الشيخ يعتمد 13 حيزًا عمرانيًا جديدًا
-
في صحة المواطن.. والحكومة!
-
أكبر تراجع منذ عام 1973.. الدولار يفقد 10% من قيمته في 9 أشهر

أخبار ذات صلة
قصف "أم التينة" يقتل نساءً وأطفالًا واشتباكات بين الجيش السوري و"قسد"
21 سبتمبر 2025 12:13 ص
إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
20 سبتمبر 2025 10:33 م
"ستدفعون الثمن باهظًا".. ترامب يتوعد فنزويلا حال رفضها استعادة مهاجرين
20 سبتمبر 2025 09:54 م
عائلات الأسرى الإسرائيليين تحاصر نتنياهو.. ودعوة لـ"تمرد شعبي"
20 سبتمبر 2025 08:45 م
أكثر الكلمات انتشاراً