الأحد، 21 سبتمبر 2025

12:50 م

العالم يشهد اليوم كسوفًا جزئيًا للشمس.. هل يظهر في مصر؟

كسوف جزئي للشمس

كسوف جزئي للشمس

بعد حوالي أسبوعين من الخسوف الكلي للقمر، يشهد العالم اليوم الأحد كسوفًا جزئيًا للشمس، ولا يمكن رؤيته سوى في المنطقة الجنوبية من الكرة الأرضية في جنوب قارة أستراليا والمحيط الهادي والقارة القطبية الجنوبية.

كسوف جزئي للشمس

وأوضح أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، الدكتور أشرف تادرس، أن ظاهرة كسوف الشمس الجزئي تؤكد أن خسوف القمر لا يحدث إلا إذا كان القمر بدرًا، وكسوف الشمس لا يحدث إلا إذا كان القمر محاقًا.

وأشار تادرس إلى إمكانية الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث تعكس هذه الظواهر بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.

زحل في التقابل مع الشمس

كما لفت إلى ظاهرة فلكية أخرى يشهدها العالم اليوم، وهي تقابل زحل مع الشمس، حيث يكون الكوكب العملاق زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في أقرب نقطة له من الأرض في اليوم، ويكون وجهه مضاء بالكامل بالشمس فيظل مرئيًا طوال الليل، ويكون أكثر إشراقًا ولمعانًا من أي وقت آخر في السنة وهو أفضل وقت لمشاهدته وتصويره.

وأكد أستاذ الفلك أنه يمكن رؤية كوكب زحل بالعين المجردة السليمة كنقطة لامعة تميل إلى اللون الأصفر، ولكن باستخدام تلسكوب صغير يمكن رؤية حلقات زحل الرائعة والمميزة مع بعض أقمار كوكب زحل أيضًا.

القمر الجديد (محاق شهر ربيع الثاني)

ومن الظواهر الفلكية التي نشهدها اليوم أيضًا، القمر الجديد (محاق شهر ربيع الثاني)، وقال تادرس: عندما يقترن أي جرم سماوي مع الشمس لا يمكن رؤيته أبدًا بسبب قوة إضاءة الشمس، ولذا لا يمكننا رؤية القمر أثناء اقترانه مع الشمس حيث يشرق ويغرب معها فلا يترائى لنا أبدًا ! وعلى هذا الأساس لن يكون القمر مرئيًا في السماء طوال الليل اليوم إيذانًا ببدء ميلاد القمر الجديد.

وأضاف: “عند خروج القمر من حالة الاقتران مع الشمس، حينئذ يولد القمر الجديد هلالًا رقيقًا، علمًا بأن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد أساسًا على فترة بقاء القمر الوليد في السماء بعد غروب الشمس أثناء الشفق المسائي”.

وتابع: “كما تعتمد رؤية القمر أيضًا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء، وتعتبر أيام المحاق هي أفضل الليالي خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة”.

search