برنامج الصواريخ الإيراني.. مكوّن مفقود يعرقل استعادة القدرة الإنتاجية الكاملة

إيران تفقط خلاطات الكوبية اثناء الحرب فهل تستطيع إعادة بناء مواصع لصناعة الصواريخ ؟
في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد الحرب الأخيرة بين الطرفين، تتجه الأنظار نحو برنامج الصواريخ الإيرانية الذي تعتبره طهران أداة رئيسية للردع العسكري.
بدأت إيران في إعادة بناء مواقع إنتاج صواريخها، في خطوة تعكس إصرارها على الحفاظ على ترسانتها الصاروخية، رغم العقوبات الدولية والضغوط الخارجية.
لكن خبراء حذروا من أن الجهود الإيرانية لاستعادة القدرة الإنتاجية الكاملة لبرنامج الصواريخ تواجه تحديًا كبيرًا، يتمثل في غياب مكوّن رئيسي لإنتاج الوقود الصلب.
صور أقمار صناعية تكشف: مواقع الصواريخ تُبنى من جديد
وأظهرت صور أقمار صناعية، حللتها وكالة أسوشيتد برس، أن إيران بدأت بالفعل في إعادة بناء مواقع إنتاج الصواريخ التي استُهدفت من قِبل إسرائيل خلال حرب الـ12 يومًا في يونيو الماضي.
لكن تحليل الصور كشف أن الخلاطات الكوكبية، وهي معدات أساسية لخلط الوقود الصلب، لا تزال مفقودة، مما يشكل عائقًا حاسمًا أمام استعادة كامل القدرة الإنتاجية.

طهران تعتبر الصواريخ أولوية.. رغم العقوبات
تولي إيران أولوية قصوى لإعادة بناء برنامجها الصاروخي، خاصة بعد أن دمرت الحرب الأخيرة منظومات الدفاع الجوي التابعة لها.
ووفقًا لخبراء لـ"أسوشيتد برس"، فإن الحصول على خلاطات كوكبية أصبح هدفًا إستراتيجيًا لإيران، خصوصًا مع اقتراب موعد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة هذا الشهر، والتي تهدف إلى تقييد تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني.
ما هي الخلاطات الكوكبية؟ ولماذا مهمة؟
الخلاطات الكوكبية هي أجهزة ذات شفرات تدور حول محور مركزي وتُستخدم لخلط الوقود الصلب بدقة وكفاءة، وهي تتفوق على أنواع الخلاطات الأخرى.
ووفقًا للخبراء، يمكن لإيران أن تحاول الحصول على هذه الخلاطات من الصين، كما فعلت في مرات سابقة حين استوردت مكونات وقود الصواريخ من هناك.
وقال الباحث سام لير من مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي: "إذا تمكنت إيران من استعادة هذه المعدات، فإن البنية التحتية لبرنامجها الصاروخي لا تزال قائمة وجاهزة للعمل مجددًا".
قواعد إنتاج الصواريخ تحت القصف الإسرائيلي
تمتلك إيران عدة مواقع لإنتاج صواريخ الوقود الصلب، من بينها خوجير وبارشين قرب طهران، وشاهرود شمال شرق العاصمة. وتتميز هذه الصواريخ بسرعة الإطلاق مقارنةً بتلك التي تعتمد على الوقود السائل.
وقد استهدفت إسرائيل هذه المواقع خلال الحرب الأخيرة، بما فيها المباني التي تحتوي على خلاطات، في محاولة لتعطيل إنتاج الصواريخ.
وخلال الحرب، أطلقت إيران 574 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، إلى جانب 330 صاروخًا إضافيًا في تبادل إطلاق نار قبل بدء الحرب، بحسب معهد الأمن القومي الأمريكي.
وكانت إيران قادرة سابقًا على إنتاج أكثر من 200 صاروخ بالوقود الصلب شهريًا.
خلاط كوكبي في سوريا.. وتعاون إيراني صيني متزايد
في تطور لافت، كشف الجيش الإسرائيلي بعد نهاية الحرب عن اكتشاف خلاط كوكبي تحت الأرض في منشأة تصنيع صواريخ قرب بلدة مصياف السورية. ويُعتقد أن الخلاط تم تزويده من قِبل الحرس الثوري الإيراني، وهو مشابه للخلاطات الصينية المتاحة للبيع عبر الإنترنت.
ويشير الخبراء إلى أن زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى الصين أسفرت عن تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، مع توقعات بأن تزود بكين طهران بـأنظمة توجيه دقيقة ومكونات متقدمة لتطوير الصواريخ الباليستية، ما قد يحوّل آثار الحرب الأخيرة إلى مجرد عقبة مؤقتة لا أكثر.
إسرائيل لن تتمكن من تدمير الترسانة الإيرانية بسهولة
واختتم الباحث النووي سام لير بقوله: "استمرار إيران في إنتاج الصواريخ بمستويات ما قبل الحرب سيجعل من الصعب على إسرائيل تدمير ترسانتها بشكل استباقي"، مشيرًا إلى أن إيران لن تتفاوض أبدًا على برنامجها الصاروخي الذي تُظهر التزامًا شديدًا به.

الأكثر قراءة
-
"مش هاممني حد".. الأمن يفحص واقعة سب فتاة لزميلاتها بالمدرسة
-
سقوط أمطار على هذه المناطق.. حالة الطقس حتى الأحد المقبل
-
تصرفات غير لائقة.. أم وابنتها تسخران من عريس: "معندوش عربية ولا شقة"
-
القبض على فتاتين تورطتا في واقعة سب زميلاتهما بمصر القديمة
-
أب ونجله.. مصرع 3 أشخاص في مشاجرة ثأرية بأسيوط
-
فى ليلة استقبال الطلاب.. معلم يشعل مواقع التواصل بتفانيه فى تجهيز المدرسة
-
مواعيد صرف معاشات أكتوبر 2025
-
سببت التهابا ينتج عن مخلفات الحرب.. طبيب يستخرج نملة من عين سيدة بالأقصر

أخبار ذات صلة
ماذا قال الرئيس الإيراني عن سعي بلاده لتصنيع قنبلة نووية؟
24 سبتمبر 2025 06:51 م
قتلى وجرحى.. إطلاق نار في مركز احتجاز لشرطة الهجرة بأمريكا
24 سبتمبر 2025 05:54 م
انهيار أرضي يبتلع شارعًا في بانكوك والأضرار تطال مركز شرطة ومستشفى
24 سبتمبر 2025 04:51 م
إسرائيل تكثف غاراتها على غزة والفلسطينيون يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض
24 سبتمبر 2025 04:15 م
أكثر الكلمات انتشاراً