لقاء ترامب ونتنياهو، هل تعرقل إسرائيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تتجه الأنظار مساء اليوم الإثنين، إلى منتجع مارالاجو في ولاية فلوريدا، حيث يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من احتمال إقدام إسرائيل على تنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد خصومها في المنطقة، بما ينذر بمزيد من الاضطراب في الشرق الأوسط.
وكان نتنياهو قد غادر إسرائيل، الأحد، متوجهًا إلى الولايات المتحدة في خامس زيارة له هذا العام للقاء ترامب، في زيارة توصف بأنها شديدة الحساسية على المستويين السياسي والأمني، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقف إطلاق النار في غزة على رأس جدول الأعمال
ويتصدر ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أجندة المحادثات، بعد أن أنهى الاتفاق المبرم في أكتوبر حربًا مدمرة استمرت عامين.
ورغم تنفيذ معظم بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك إعادة انتشار القوات الإسرائيلية وإطلاق حركة حماس سراح جميع الرهائن الأحياء وجميع القتلى باستثناء واحد، لا تزال إسرائيل تواصل انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
في المقابل، يواجه تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب، المؤلفة من 20 بندًا، عقبات كبيرة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بخرق بنود الاتفاق.
لقاء حاسم لمستقبل نتنياهو السياسي
واعتبرت مصادر سياسية إسرائيلية أن هذا اللقاء قد يشكل معركة مصيرية أخرى بالنسبة لنتنياهو، نظرًا لإمكانية أن ينعكس مسار المحادثات بشكل مباشر على مستقبله السياسي، في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها، بحسب قناة "العربية".
وبحسب المصادر نفسها، من المتوقع أن يعرض نتنياهو على ترامب خارطة طريق جديدة قد تؤدي إلى إبطاء اندفاع الرئيس الأمريكي نحو تنفيذ خطته الخاصة بغزة، أو حتى استبدالها بخطة إسرائيلية بديلة.
وتنص هذه الخارطة على بقاء سيطرة إسرائيلية على ما يصل إلى 75% من مساحة قطاع غزة إلى أن تتخلى حركة حماس بشكل فعلي ونهائي عن السلاح.
ويأتي ذلك في وقت تسيطر فيه إسرائيل، وفق الاتفاق، على نحو 53% من القطاع، وهي نسبة توسعت خلال الشهر الحالي إلى 58%.
وقد يصطدم هذا الطرح برؤية ترامب، الذي يسعى للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ويعتبر أن قضية السلاح يجب التعامل معها تدريجيًا، مع إعطاء أولوية لملف إعادة الإعمار.
الملف الإيراني في صلب النقاش
وفيما يتعلق بإيران، رجحت مصادر إسرائيلية أن يعمل نتنياهو على إقناع ترامب بجدوى تنفيذ ضربة أمريكية إسرائيلية مشتركة ضد طهران، معتبرة أن مثل هذه الخطوة قد تفضي إلى نتائج أفضل في أي اتفاق نووي مستقبلي، وربما تؤدي إلى إضعاف النظام الإيراني، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان نتنياهو قد أعلن في 22 ديسمبر الجاري أن محادثاته مع ترامب ستتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى الملفين الإيراني واللبناني.
مخاوف إسرائيلية من إعادة بناء الخصوم
ورغم أن واشنطن لعبت دور الوسيط في إرساء وقف إطلاق النار على الجبهات الثلاث، فإن إسرائيل تبدي قلقًا متزايدًا من احتمال قيام خصومها بإعادة بناء قدراتهم العسكرية بعد أن تعرضوا لضربات كبيرة خلال الحرب.
ويُذكر أن إسرائيل وحركة حماس وافقتا في أكتوبر الماضي على خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، والتي نصت على انسحاب إسرائيلي مقابل تخلي حماس عن السلاح وأي دور في إدارة القطاع.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأسبوع الماضي، أن واشنطن تسعى إلى تشكيل الإدارة الانتقالية المنصوص عليها في خطة ترامب في أقرب وقت، والمتمثلة في مجلس سلام وهيئة من التكنوقراط الفلسطينيين، لتولي إدارة غزة قبل نشر القوة الأمنية الدولية التي تم تفويضها بقرار صادر عن مجلس الأمن في 17 نوفمبر.
اقرأ أيضًا:
العالم يترقب لقاء ترامب ونتنياهو بشأن غزة، وشيخ الأزهر يدخل على خط الأزمة
قبل لقائه ترامب، نتنياهو يقدم معلومات استخباراتية عن البرنامج الصاروخي الإيراني
الأكثر قراءة
-
هل يوم الخميس القادم إجازة رسمية في مصر؟
-
استباحة المشاهير .. وما نملكه من ستر وكرامة!
-
صور تهنئة بالعام الجديد 2026، أجمل البطاقات والرسائل
-
نماذج امتحان تكنولوجيا للصف الخامس الابتدائي ترم أول 2025-2026
-
توقعات الأبراج اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025، هناك فرص كثيرة متاحة
-
تحرك إسرائيلي جديد في القرن الأفريقي، هل يستخدم نتنياهو "أرض الصومال" لضرب مصالح مصر الحيوية؟
-
نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025 في جولة الإعادة بسوهاج
-
وداعاً داود عبد السيد.. فيلسوف السينما المصرية
أخبار ذات صلة
من نيويورك لفالنسيا، الأحوال الجوية تشل الحياة وتحذيرات من "الأسوأ" (فيديو)
29 ديسمبر 2025 01:04 م
بعد إعلان "القسّام" اغتياله رسميا، من هو أبو عبيدة؟
29 ديسمبر 2025 04:48 م
طرق مغلقة وفوضى مرورية، أمطار غزيرة ورياح قوية وفيضانات في إسرائيل
29 ديسمبر 2025 03:47 م
أبرز أحداث أمس، تطورات عربية وسورية وتحركات دولية تقودها واشنطن
29 ديسمبر 2025 03:27 م
أكثر الكلمات انتشاراً