السبت، 27 سبتمبر 2025

07:32 م

سي إن إن: بوتين نقل الحرب من أوكرانيا لأوروبا دون إطلاق رصاصة واحدة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - أرشيفية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - أرشيفية

قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، في تقرير، اليوم، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجح خلال الأسبوع الماضي، دون إطلاق رصاصة واحدة، في نقل الحرب في أوكرانيا إلى ملايين الأوروبيين الذين لم يتأثروا بالصراع إلى حد كبير.

لم يبدأ الأمر بانفجار بل بدأ بأنين

كما  لفتت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، للدنماركيين القلقين، الخميس، بعد أن تسببت طائرات مسيرة في اضطراب كبير في عدة مطارات، إلى أنه ينبغي على أوروبا أن ترى "هجمات هجينة أكثر عنفًا وتواترًا كواقع جديد"، لكنها لم تذكر روسيا كمتهم مباشر، ربما لعدم وجود أدلة حتى الآن، أو لأن إلقاء اللوم يُغذي أهداف موسكو بشدة، كتهديد رئيسي لأوروبا، وفق "سي إن إن".

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن الهجمات التي تتعرض لها أوروبا، وصعوبة تحديد هوية منفذها، يجعل الشعب يفقد الثقة في حكومته، مشيرة إلى أن ذلك هدف بحد ذاته للمهاجم. 

ماذا تفعل روسيا بأوروبا ؟

وتساءلت الشبكة، هل كانت روسيا تنوي فعلًا إرسال أكثر من 20 طائرة مسيرة إلى بولندا؟ وهل كان اختراق المجال الجوي الإستوني لمدة 12 دقيقة نتيجة ضعف تدريب الطيارين الروس كما قال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أوروبا، أم جزءًا من اتساع عدوان موسكو؟ وكيف يمكن أن يتزامن هجوم إلكتروني عطل رحلات جوية عدة عبر أوروبا مع تلك الأحداث من دون علاقة مباشرة؟

بعد ثلاثة أيام من إغلاق المطارات ورصد سفينة عسكرية روسية قرب السواحل الدنماركية مع تعطيل أجهزة إرسالها، ما زالت كوبنهاجن غير متأكدة من هوية المسؤول، وأعلنت الاستخبارات العسكرية أنها لم تحدد الجناة، فيما صرّح رئيس شرطة الأمن الداخلي بأن خطر التخريب الروسي مرتفع.

وذكرت"سي إن إن" أن الدنمارك واضحة في موقفها من تهديد بوتين، فهي زودت أوكرانيا بمقاتلات إف-16، وتساعدها في تطوير طائرات مسيرة، وتستعد بصواريخ بعيدة المدى في إطار الردع.

ويواجه المسؤولون الغربيون معضلة يومية،  تتمثل في هل توجيه اللوم لروسيا يحقق غايتها في نشر القلق، أم أن تجاهل التهديد يُبقي المجتمعات غير مستعدة حتى تحين لحظة القرارات الدفاعية الحاسمة؟ سياسيًا، من الأسهل لاحقًا إسقاط طائرة روسية بعد إعلان عام بأن موسكو كانت وراء الفوضى.

خطر التخريب يخيم على أوروبا

ووفق “سي إن إن” فإن خطر التخريب يخيم على أوروبا منذ أشهر، في بريطانيا، جندت روسيا شبانًا لتنفيذ عمليات تخريب، وصدرت بحقهم أحكام بموجب قانون الأمن القومي. 

كما أوقفت الشرطة رجلًا وامرأة في إسيكس الأسبوع الماضي بالتهمة نفسها، وفي بولندا، سُجن شبان أوكرانيون بتهمة تنفيذ هجمات حرق برعاية روسيا، كما تعرضت أنظمة مطارات وحضانة أطفال في لندن للاختراق، يُرجح أنه من عصابات إجرامية لا من موسكو.

وأكدت “سي إن إن” أنه مهما كان الفاعل، فقد تمكن بوتين من جلب الإحساس بامتداد الصراع إلى قلب أوروبا، بالتزامن مع ضغوط أمريكية على الأوروبيين لتحمل مزيد من المسؤولية عن دفاعهم تجاه أوكرانيا. 

search