إيران تتمسك بحقها النووي وتدعو الأمم المتحدة لوقف إعادة فرض العقوبات

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
وجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، طالب فيها بمنع تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
وأضاف عراقجي في رسالته: "نحثكم على منع أي محاولة لإعادة تفعيل آليات العقوبات، بما في ذلك لجنة العقوبات وهيئة الخبراء"، مشددًا على أن إيران لن تعترف بأي مسعى لتمديد أو إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”.
إعادة فرض العقوبات
تم إعادة فرض مجموعة من العقوبات على إيران، فجر الأحد، بعد أن فعلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة بـ"دول الترويكا"، آلية "الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، متهمة طهران بعدم الالتزام بتعهداتها.
العقوبات تشمل حظرًا على الأسلحة التقليدية، وتجميد أصول كيانات وأفراد على صلة ببرنامجي إيران النووي والباليستي، إضافة إلى قيود على السفر والتعاملات المصرفية، ومنع توريد أو تصدير تكنولوجيا أو معدات مرتبطة بهذين البرنامجين، كما يلزم القرار الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتحديث تشريعاتها لتطبيق هذه العقوبات.
الموقف الإيراني
قبل ساعات من إعادة فرض العقوبات، أكد عراقجي، في مقابلة مع شبكة "خبر" الإيرانية من نيويورك، أن بلاده تسعى إلى اتفاق عادل ومتوازن، مضيفا: "لا يساورنا شك بشأن الطابع السلمي لبرنامجنا النووي، ونحن مستعدون لبناء الثقة، شرط الاعتراف بحق الشعب الإيراني في تخصيب اليورانيوم".
وكشف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده توصلت إلى تفاهم مع الأوروبيين، لكن الولايات المتحدة عرقلت المسار، موضحًا أن واشنطن طلبت من طهران تسليم كامل مخزونها من اليورانيوم المخصب مقابل إعفاء من العقوبات لمدة 3 أشهر، وهو ما وصفه بـ"غير المقبول"، وفقًا لقناة "العربية".
وأضاف بزشكيان: "بعد بضعة أشهر، ستكون لهم مطالب جديدة، وسيقولون من جديد إنهم يريدون تفعيل آلية العقوبات"، مؤكدًا رفض إيران لهذا الطرح.
اتهامات لأمريكا والدول الغربية
اتهم عراقجي، الدول الغربية والولايات المتحدة بمحاولة ابتزاز بلاده عبر تفعيل آلية الزناد، مؤكدا أن إيران ستختار مواجهة العقوبات إذا كان البديل الاستجابة لـ"المطالب غير المنطقية".
انعكاسات اقتصادية
العقوبات الجديدة تستهدف قطاعات حيوية من الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك شركات الشحن، وتفرض قيودًا على التحويلات المالية، ما قد يرفع تكاليف التجارة الخارجية.
ورغم أن قرارات مجلس الأمن تعتبر ملزمة، يبقى الالتزام بها محل جدل، فبينما توقعت القوى الأوروبية أن روسيا لن تمتثل للعقوبات، ما زال الموقف الصيني غير واضح، رغم أن بكين تعد من أبرز مستوردي النفط الإيراني، بحسب القناة.
وقال الباحث كليمان تيرم، من "المعهد الدولي للدراسات الإيرانية" المرتبط بجامعة سوربون: "هناك ثمن للالتفاف على العقوبات، ليس فقط سياسيًا بل ماليا واقتصاديًا أيضا، إذ تصبح التعاملات أكثر تكلفة".
عقوبات منفصلة
إلى جانب العقوبات الأممية، يمكن للاتحاد الأوروبي، إعادة تفعيل عقوباته الخاصة ضد إيران، ما يضاعف الضغوط الاقتصادية على طهران بهدف دفعها إلى تعديل سلوكها النووي.
ورغم النفي الإيراني القاطع، تخشى الدول الغربية، من احتمال امتلاك إيران قدرات نووية عسكرية، وهو ما ترفضه طهران، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية.

الأكثر قراءة
-
حكم ببراءة "ابنة مبارك المزعومة" بعد أسبوع من حسم دعوى وفاء عامر
-
السيارة اتدمرت.. إصابة أحمد السقا في حادث سير
-
آخر تطورات الحالة الصحية لـ أحمد السقا بعد تعرضه لحادث سير
-
محمد كمال: لا سلام دون كسر نفوذ إسرائيل ومحاكمة قادتها كمجرمي حرب
-
جدل "الفلاجيل" ينتقل من السوشيال ميديا للأطباء.. هل يسبب مرضا خطيرا؟
-
ضبط 1700 عبوة مواد غذائية منتهية الصلاحية في الفيوم
-
الإنقاذ يقضي على كلب ضال عقر 8 أشخاص بينهم صغار في الفيوم
-
وفاة سيدة وإصابة 4 في حريق 4 بيوت خشبية ببورسعيد

أخبار ذات صلة
حملة تشويه.. قطر ترد على مزاعم "نيويورك تايمز" بشأن علاقتها مع ويتكوف
28 سبتمبر 2025 02:18 م
فيدان يكشف حقيقة "خطة بلير".. ويؤكد: الاعتراف وحده بفلسطين لا يكفي
28 سبتمبر 2025 02:02 م
الأولى منذ عقود.. سفير أمريكا لدى إسرائيل يستعد لزيارة مصر قريبا
28 سبتمبر 2025 12:20 م
واشنطن بوست: لهذه الأسباب خطة ترامب بشأن غزة غير مكتملة الأركان
28 سبتمبر 2025 10:44 ص
أكثر الكلمات انتشاراً